على طريقة الرمانة بفيلم "المولد" للفنان عادل إمام، أقدم سائق توك توك بالمنوفية على تكبيل صديقه بالحبال وإلقائه بترعة الباجورية بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وذلك انتقاما منه على معاكسته لخطيبته وزوجة شقيقة.
البداية عندما تلقى اللواء أحمد عتمان، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد سيد سلطان، مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد بعثور وحدة مباحث مركز الباجور على جثة طافية بترعة الباجورية بذات الناحية، وبالانتقال والفحص تبين قيام الأهالى بانتشال جثة لشاب "مجهول الهوية"، فى العقد الثالث من العمر بنى الشعر ذو لحية وشارب بنى أبيض البشرة، يرتدى سويت شيرت أسود بغطاء رأس وبنطال جينز كحلى أسفله شورت بوكسر أسمر، بدون حذاء، مقيد بالحبال من الركبة موصولة باليد والرقبة والجثة على وضع القرفصاء وبمناظرتها تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها تم التحفظ على الجثة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .
وتم تكليف قسم الأدلة الجنائية باتخاذ اللازم وأخذ البصمات وتصوير الجثة، وتم إتخاذ إجراءات النشر عن الجثة بأوصافها، تحرر عن الواقعة المحضر رقم 22104 جنح مركز الباجور لسنة 2017، بالعرض على النيابة قررت نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها وبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والآداة المستخدمة فى إحداثها إن وجدت وأخذ عينة DNA وصولاً للبصمة الوراثية للمتوفى واستمرار التحفظ عليها عقب إنتهاء الطب الشرعى من عمله، يكلف خبراء الأدلة الجنائية بأخذ بصمات المتوفى والنشر وصولا لشخصه طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وشكل العميد سيد سلطان، مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، فريقا للبحث ضم العميد عبدالحميد موسى رئيس مباحث المديرية، والمقدم خالد عبدالحليم مفتش مباحث مركز الباجور، والرائد محمد طارق رئيس مباحث الباجور، وتم إعادة معاينة مكان العثور على الجثة، والاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، والنشر عن أوصاف وملابس المجنى عليه، لتحديد شخصيته، وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المجنى علية وهو "م ر ع ع" 26 سنة، عامل بشركة فلاتر مياه، وأصل إقامته بقرية هيت التابعة لمركز منوف، ومتزوج ومقيم بقرية الخضرة التابعة لمركز الباجور.
وبمناقشة "ف ا خ" زوجة المجنى عليه، 23 سنة، مقيمة بذات العنوان أقرت باختفاء زوجها من مساء 14 نوفمبر الجارى، وخرج مستقلا دراجته البخارية وبحوزته 2 هاتف محمول وحقيبة جلد سوداء اللون بها بعض المتعلقات الخاصة بعمله فى تركيب فلاتر المياه .
وبتطوير خطة البحث تمت مناقشة أهلية المجنى عليه وخلافاته، والاستعانة بالتقنيات الحديثة والنشر عن المسروقات، توصلت جهود البحث إلى أن وراء أرتكاب الواقعة "ه ف ح" 23 سنة، سائق توكتوك، ومقيم بقرية تلوانة التابعة لمركز الباجور، وذلك نظرا لخلافات فيما بينهما، وأنه شوهد بمرافقته المجنى عليه فى وقت معاصر لاختفائه، وبعد تقنين الاجراءات تم ضبطة.
وبمناقشة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه تربطهما صلة صداقة، وأن المجنى عليه دائم التردد عليه بمنزله وأنه علم من خطيبته وكذا زوجة شقيقه أنه دائم معاكستها ومراودتها عن نفسها خلال ترددة للسؤال عليه، مما أثار حفيظته وقرر الانتقال منه، واستدرجه ليلا وسط الزراعات بحجة تعاطى بعض العقاقير المخدرة وحال ذلك غافلة وقام بخنقة مستخدما فى ذلك "حبل" وقام بتقييده بالحبال، وعقب ذلك ألقاه بالمياه عن طريق نقلة بالتوك توك الخاص به، وبعد أن أستولى على دراجتة البخارية وهواتفة المحمولة وحقيبتة وحذائه.
وبإرشاده تم ضبط جميع المسروقات، التى شملت 2 هاتف محمول سامسونج أبيض وسونى أسود، ودراجة بخارية ماركة هوجان شاسية رقم " 7331421 "أزرق اللون، ورخصة الدراجة باسم والد المجنى عليه "ر ع ع " وسارية حتى 2018، وحدة مرور منوف، وتحمل رقم 82639، وحقيبة سوداء اللون بها أدوات خاصة بعمل المجنى علية، حذاء خاص بالمجنى علية عبارة عن "كوتش أزرق اللون"، وكذا التوكتوك الخاص بالمتهم الذى قام بنقل جثة المجنى عليه حال التخلص منها .
تم تحرير المحضر رقم 6 أحوال إدارة البحث الجنائى، وجارى العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
المجنى علية
المتهم
المجنى علية بعد العثور على جثتة
المضبوطات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة