قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إشارة وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز إلى أنه قد يعين محققا خاصا ثانيا للتحقيق فى أمور تتعلق بهيلارى كلينتون أثارت قلق مسئولين سابقين وحالين بالوزارة المحاصرة الذين يخشون أن يؤدى هذا إلى مزيد من تسيسها.
وكان سيشنز قد قال فى جلسة بمجلس الشيوخ أمس، الثلاثاء، إنه سيدرس توصيات من بعض كبار المدعين حول ما إذا كان سيعين محققا خاصا للنظر فى صفقة شركة يورانيوم التى تم بيعها لروسيا عام 2020 وقضايا أخرى تشمل تبرعات لمؤسسة كلينتون.
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه الخطوة ستمنح الرئيس ترامب والجمهوريين ثقلا سياسيا لمواجهة العمل المستمر لتحقيقات روبرت مولر حول ما إذا كان مساعدو ترامب تواطئوا مع الحكومة الروسية للتدخل فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى. ولذلك أثار اقتراح سيشنز مخاوف جديدة بشأن استقلال وزارة العدل فى إدارة ترامب.
ونقلت الصحيفة عن جون دانفورث، المحقق الخاص السابق الذى حقق فى دور "الإف بى أى" فى مواجهة عنيفة حدثت فى تكساس، قوله إن فكرة أن الجانب الفائز يبحث إمكانية ملاحقة الجانب الخاسر فى الانتخابات لا تتوافق مع القيم الأمريكية، مشيرا إلى أن انتشار المحققين الخاصين فى الأمور السياسية أمر سىء للغاية.
فيما قال بيتر زيندينبيرج، الذى عمل نائب لمحقق الخاص فى قضية مساعد البيت الأبيض السابق لويس ليبيى، إن أفضل سيناريو فى هذه الحالة هو أن وزير العدل سيحاول تهدئة إرضاء رئيس غاضب، وأنه لا يخطط بالفعل لتعيين محقق خاص.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد ذكرت أمس، الثلاثاء، أن سيشنز يبحث تعيين محقق خاص ثان للتحقيق فى مخاوف الجمهوريين التى تشمل مخالفات مزعومة لمؤسسة كلينتون والبيع المثير للجدل لشركة يورانيوم لروسيا، وأنه أمر مدعين فيدراليين رفيعى المستوى لاستكشاف بعض الأمور وتقديم تقارير له ولنائبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة