"غزوة الإيميل".. قراصنة الإنترنت يهددون عرش فضاء داعش الإلكترونى.. "داعشجرام" تربك التنظيم بنشر فيديوهات ساخرة وتدشين حسابات ومحطات إذاعية وهمية تثير انشقاقات بين صفوفه.. واختراق وكالة "أعماق" أحدث انتصاراتهم

الأحد، 12 نوفمبر 2017 09:00 م
"غزوة الإيميل".. قراصنة الإنترنت يهددون عرش فضاء داعش الإلكترونى.. "داعشجرام" تربك التنظيم بنشر فيديوهات ساخرة وتدشين حسابات ومحطات إذاعية وهمية تثير انشقاقات بين صفوفه.. واختراق وكالة "أعماق" أحدث انتصاراتهم قراصنة الإنترنت يهددون فضاء داعش الإلكترونى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أقل من 3 ساعات على إعلان تنظيم داعش الإرهابى تأمين شبكته الدعائية، ووصفها بأنها غير قابلة للاختراق، تمكن قراصنة مسلمون من اختراق وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له ونشر ما يقرب من 2000 من عناوين البريد الإلكترونية التي تتابع منشورات الشبكة، وذلك فى أحدث ضربة لداعش فى الفضاء الألكترونى، بعد تعرضه لهزائم على الأرض فى سوريا والعراق. 
 
 
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن التنظيم نشر رسالة مساء الجمعة زعم فيها أنه شدد الإجراءات التأمينية لوكالة "أعماق" عقب تعرضها للعديد من الهجمات السيبرانية وعمليات القرصنة، فما كان من مجموعة من القراصنة يطلقون على أنفسهم اسم "Di5s3nSi0N" إلا اختراق الوكالة وكتبوا "لقد نجحنا في اختراق قائمة أعماق البريدية المؤمنة بالكامل".
 
 
قرصنة موقع أعماق
قرصنة موقع أعماق
 
وأضافت الرسالة الموجهة للتنظيم: "داعش.. هل ننعتكم بالكلاب على جرائمكم أم بالثعابين على جبنكم؟.. إننا نتجسس على منظومتكم".
 
 
وكتب نشطاء Di5s3nSi0N على تويتر "انتهى التحدى – كان سهلا للغاية!" لقد تم اختراق البريد الإلكترونى لـ2000 مشترك من أعماق..ماذا يمكننا أن نخترق بعد ذلك؟".
 
 
وقالت "الإندبندنت"، إن وكالة "أعماق" تعد أحد أبرز منافذ داعش الإعلامية، التى تعلن من خلالها مسئوليتها عن الهجمات الإرهابية الدولية بالإضافة إلى آخر المستجدات من المعارك فى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، لافتة إلى أن  تكثيف الهجمات الإلكترونية ضد موقع "أعماق" أدى إلى تراجعه بشكل كبير. 
 
 
وعطلت الهجمات السيبرانية عطلت التحديثات على موقع أعماق الحالى، بيما كان حساب الوكالة على موقع "Tumblr" قديما وكانت المنصة الوحيدة التي استمرت فى بث دعايا داعش  خدمة الرسائل Telegram، بحسب الإندبندنت، أوضحت الصحيفة البريطانية، إن هزائم داعش الأخيرة فى سوريا بعد خسارتها فى العراق، شجع العديد من الحكومات والنشطاء إلى التركيز على شبكته الإعلامية المعقدة والتخطيط لشن هجمات ضدها. 
 
 
وكان هجوم Di5s3nSi0N جزءا من حملة  المجموعة #silencetheswords والتى تعنى "إسكات الكلمات" ، وهي من بين جماعات القرصنة اليقظة التي تستهدف مواقع داعش وخوادمها، التى استمرت فى الترويج ونقل الدعاية إلى أتباع التنظيم على الرغم من الحملة الدولية المتزايدة ضده.
 
 
وقالت المجموعة فى بيان لمهمتها: "نحن شباب أهل السنة والجماعة، عدنا لتدمير داعش". 
 
فيما يصف أعضاء المجموعة عناصر التنظيم بالخونة الذين يعبدون "خليفة كاذب" فى إشارة إلى زعيمهم أبو بكر البغدادى، حيث تمكنت هذه الجماعة من قرصنة مواقع تروج لدعاية داعش بما فى ذلك وكالة موقع "الفرقان" للفيديو،  ومحطة "البيان" الإذاعية على الإنترنت.
 
مجموعة di5s3nsi0n
مجموعة di5s3nsi0n

وأضافت الصحيفة، أن أعضاء من مجموعات "CtrlSec"، و"نهاية داعش" عكفوا على شن عمليات ضد مواقع التنظيم واستخدموا موقع "تويتر" للتغريد بآخر المستجدات باستخدام هاشتاج #OpIsis و#OpIceIsis.

 

وكشفت الصحيفة، عن أن الهجمات السابقة ضد "أعماق" تضمنت إصابته ببرامج ضارة فى صورة تحديث، قادرة على تفعيل الكاميرات، وسرقة الملفات، وقراءة رسائل الهاتف، وكشف مواقع الـGPS وجمع قائمة بـ"جهات الاتصال" الخاصة بالمتشددين، لمعرفة من يتواصلون معهم.

 

وفى الوقت نفسه، كانت مجموعة تدعى "داعشجرام" تعمل على زرع الخلاف والارتباك بين أنصار داعش من خلال إنشاء حسابات تصدر تصريحات وهمية مقنعة.

 

وقال ناشط لصحيفة "الإندبندنت"، إن أنصار داعش على Telegram مشوشون للغاية بشأن أى حساب حقيقى وأى حساب وهمى وعادة ما يفشلون فى التخمين والانضمام إلى تلك الوهمية معتقدين أنها حقيقة.

 

وتسخر بعض منشورات "داعشجرام" من مقاتلى داعش، من خلال نشر فيديوهات يظهرون فيها وكأنهم يشاهدون نساء يرتدين البكينى، فضلا عن محاولات آخرين لعرقلة الرسائل.

 

كما استخدمت محطة إذاعية وهمية كأنها محطة البيان لنشر معلومات عن خسائر التنظيم ووقوع انشقاقات بين صفوفه، فضلا عن تسليط الضوء على عدد من المخبرين والجواسيس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة