يحتل مانشستر يونايتد المركز الثانى فى ترتيب الدورى الانجليزى الممتاز، متأخرا عن مانشستر سيتى متصدر البطولة بـ 8 نقاط، بالرغم من بداية الموسم القوية للشياطين الحمر، وحجم إنفاقهم خلال صيف 2016 والصيف الماضى أيضا.
وتعرض مانشستر يونايتد لانتقادات مستمرة من المشجعين ووسائل الإعلام، بعد زيادة فارق النقاط بين مانشستر يونايتد والسيتيزنز، حيث كان الشياطين الحمر مرشحين للفوز بلقب الدورى الانجليزى الممتاز فى بداية الموسم، وعلى الأقل كان يجب أن يكون فى منافسة شرسة مع نظيره السماوى، بفارق نقاط أقل عن الحالى.
وفى حين أن جزءا من الانتقاد يمكن أن يتطرق إلى مهارات البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد "شخصيته، وأسلوب لعبه"، ولكن فى حقيقة الأمر هناك قضايا أعمق هى السبب الحقيقى خلف تراجع مستوى الفريق.
5 -
عدم وجود بدلاء فى الفريقيتنافس مانشستر يونايتد فى ثلاث مسابقات فى وقت واحد، ويحلم بالفوز بهما جميعا، ولكنه لن يستطيع فعل ذلك قبل أن ينشئ فرقة بعمق كاف، وذلك للحد من خطر حرق أو إصابة اللاعبين الأساسيين.
لوكاكو
يمتلك مانشستر يونايتد حاليا فرقة أساسية كاملة من جميع الجوانب، ولكنهم لا يمتلكون بدلاء بنفس القوة التى تمكنهم من التنافس فى جميع المسابقات.
4 - الحاجة لمدافعين أكثر
عانى مانشستر يونايتد من ثقوب دفاعية كبيرة منذ بداية الموسم الجارى، ورغم أن لوك شو، الذي كان في السابق المدافع الأكثر تكلفة في العالم، قدم أداء دفاعى جيد على مر السنوات الماضية، إلا أنه عانى من تراجع شديد فى المستوى منذ بداية الموسم، وأيضا أشلي يونج الذى كان يغطى وسط الملعب بصورة غير قابلة للاختراق عندما يلعب فى مركز الجناح.
فالنسيا
إلا أن الإحصاءات أكدت أن لاعبى خط الوسط فى مانشستر يونايتد عندما يؤدون واجباتهم الدفاعية على أكمل وجه لمساعدة اللاعبين المدافعين، لا يستطيعون تأدية واجباتهم الهجومية، ويظهر ذلك فى إحصائيات صناعتهم للأهداف، حيث لم يصنع أشلى يونج سوى هدف واحد منذ بداية الموسم ولم يصنع فالنسيا أى هدف حتى الآن.
3 - الحاجة لصانع العاب قوى
انضم الأرمينى هنريك مخيتاريان لصفوف مانشستر يونايتد خلال صيف 2016، قادما من صفوف بوروسيا دورتموند، وصاحبته ضجة كبيرة، ورغم أنه كان قد قدم 34 تمريرة صحيحة في موسم واحد بصفوف الفريق الألمانى، وكان من المتوقع أن يكون الدماغ الإبداعي لدفع هجوم الشياطين الحمر للفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز.
هنريك مخيتاريان
إلا أنه في الجزء الأول من الموسم الماضى، وقدم 5 تمريرات وسجل هدفا واحد، في أول سبع مباريات له في الدوري الانجليزي الممتاز بصفوف مانشستر يونايتد، وفى نهاية الموسم كان مجموع تمريراته 22 فرصة.
ونظرا لأن هنريك مخيتاريان يعد أسوأ صناع اللعب فى صفوف مانشستر يونايتد وفقا للاحصائيات، فان الشياطين الحمر يحتاج لضم صانع العاب قوى، ليتمكن من التفوق على مانشستر سيتى.
2 - الجفاف التهديفى لروميلو لوكاكو
بالرغم من ان روميلو لوكاكو قدم أداء مذهل فى بداية الموسم، وسجل 8 أهداف من 16 تسديدة صاروخية على المرمى، إلا أنهن عانى من الجفاف التهديفى في سبع مباريات بجميع المسابقات بسبب عدم وجود وجود مساعدة له من زملائه في الفريق.
لوكاكو
ورغم أن المهاجم البلجيكى يعلل صيامه التهديفى بعدم مساعدة زملائه إلا أنه فى الحقيقة مسئولا عن عدم تسجيله للأهداف حيث أنه يفتقر اللمسة النهائية الحاسمة، ويستطيع المدافعين إيقافه بسهولة، وأيضا لا يستطيع استغلال تمريرات زملائه بشكل جيد وتحويلها لأهداف.
1- إصابة بوجبا
في أول الموسم الماضى بعد عودة الفرنسى بول بوجبا إلى أولد ترافورد، تكبدت الواجبات الدفاعية مشاريعه الهجومية، ليعانى من الجفاف التهديفى.
ومع ذلك، استطاع لاعب الوسط الفرنسى إحداث تأثيرا واضحا منذ بداية الموسم الجارى، بعد أن تحمل الصربى نيمانيا ماتيتش المسؤولية الدفاعية.
وكانت مسؤوليات لاعب الوسط الفرنسى الرئيسية هي اعتراض هجمات المنافسين وبدء الهجمات المرتدة من خلال لعب تمريرات قصيرة مع لاعبي خط الوسط المهاجمين أمامه.
بوجبا
وتسبب غيابه على اثر إصابته في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بازل منذ 12 سبتمبر الماضى، تضاءلت الهجمات المرتدة، وسمح غيابه أيضا للفرق المنافسة بالسيطرة على الكرة بشكل أفضل، حيث لم يكن لدى يونايتد لاعب آخر مثل بوجبا ، والذي أصبح واضحا في أداء الفريق منذ غيابه.
وكان البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد قد اعتمد على مروان فيلاني وأندير هيريرا "بعد إصابة فلايني" في مكان بول بوجبا، ومع ذلك فان كلاهما يفتقر إلى القدرة على التفكير الهجومى والرؤية لإلهامية للهجوم من الخلف. ونتيجة لذلك، تضاءلت الجبهة الهجومية للشياطين الحمر
قد يكون مورينيو على حق أن مانشستر سيتي لا تزال بعيدة عن اللقب، ولكن إذا لم يتم التعامل مع هذه القضايا بحلول نهاية فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل، قد يكون مانشستر سيتى حسم اللقب بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة