تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الجمعة، عددا من القضايا المهمة بالمنطقة، فى مقدمتها لقاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان مساء الخميس فى الرياض، وذلك فى زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل.
عكاظ
وركزت الملف اللبنانى والعلاقات المشتركة بين السعودية وفرنسا، وشدد الرئيس الفرنسى مشددا على ضرورة العمل مع الرياض على الاستقرار الإقليمى، وما تناولت المباحثات "مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة، بما فيها التنسيق المشترك تجاه مكافحة الإرهاب".
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن ولى العهد بحث فى اجتماعه مع الرئيس الفرنسى "العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين، والفرص لمواصلة تطوير التعاون الثنائى ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030".
لقاءات مع الحريرى
كما أشارت صحف السعودية إلى اللقاء الذى أجراه رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى مع سفراء وممثلى الدول الغربية فى الرياض، حيث أعلن المكتب الإعلامى لرئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، أنه استقبل أمس رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى فى السعودية ميشال سيرفون دورسو والسفير البريطانى سايمون كولينز، كما التقى السفير الفرنسى فى السعودية فرنسوا غويات، وأمس الأول التقى القائم بالأعمال الأمريكى فى الرياض كريستوفر هينزل»، فيما شدّد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون خلال لقاءاته أمس على الاهتمام بالمحافظة على الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن الإجراءات التى اتخذت للمحافظة على الاستقرار الأمنى والمالى مستمرة وقد حققت أهدافها، فى حين أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون أن الوضع الأمنى مستقر بفضل وعى اللبنانيين.
وأكدت كتلة «المستقبل» والمكتب السياسى ل«تيار المستقبل»، فى بيان أمس، على «الوقوف مع رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريرى ووراء قيادته قلباً وقالباً، ومواكبته فى كل ما يقرره، تحت أى ظرف من الظروف». وشددت الكتلة والمكتب السياسى على أن «عودة الحريري، رئيس تيار المستقبل، ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلى والخارجى للبنان». وعقدت الكتلة والمكتب السياسى اجتماعاً مشتركاً فى بيت الوسط، برئاسة فؤاد السنيورة، خصص لبحث المستجدات السياسية المحلية، والأزمة الوطنية التى يمر بها لبنان فى غياب الرئيس سعد الحريري.
باريس وبرلين تتضامنان مع الرياض
كما أوردت صحيفة عكاظ ما أعلنته كل من باريس وبرلين بشأن تضامنهما مع القلق السعودى بشأن تدخلات إيران فى المنطقة، وأضاف وزير الخارجية الفرنسى أن رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق حر فى تنقلاته.
عكاظ السعودية
"داعش" و حرب العصابات
فيما تناولت صحيفة الخبر الجزائرية ملف داعش مشيرة أنه يمر بسرعة من مرحلة التمدد إلى الانكماش على الصعيدين العسكرى والجغرافى فى العراق وسوريا، ما يشير إلى اقتراب سقوطه على الأقل ككيان جيوسياسى فى المنطقة، ويطرح تساؤلات عن سيناريوهات مستقبله هناك.
الخبر
وحسبما أوردت الصحيفة فإن الخبراء الأمنيون ومتابعون فى شأن الجماعات الجهادية أكدوا أن تنظيم "داعش" يتحول من منطق الدولة والحفاظ على الأرض إلى الحروب اللامتوازية وغير التقليدية وحرب العصابات، وفى ظل تراجع "داعش" فى العراق وسوريا وليبيا أيضا، يشير الخبراء إلى احتمالات لجوء التنظيم إلى حرب العصابات بعد اقترابه من الانهيار التنظيمى إثر سقوط مدينة الرقة السورية، عاصمته الإدارية والتنظيمية، وكذلك قرب سقوط مدينة "دير الزور" العاصمة البديلة، وفقدان الميادين التى نقل إليها أخيرا أبرز قياداته، ما يعنى تشتت مقاتليه إلى مجموعات صغيرة.
وفى ظل هذا المأزق "الداعشي"، تُطرح تساؤل حول المقومات التى يملكها التنظيم كى يتحول إلى أسلوب حرب العصابات، كأحد وسائل مواصلة القتال، إذ لم يقتصر الأمر على سوريا، بل فقد التنظيم فى ليبيا معقله الرئيسى سرت، كما فقد فى العراق الموصل وكركوك وقبلها الفلوجة، ثم القائم أخيرا.
إلى جانب الخسائر الميدانية، فقد تنظيم "داعش" معظم قياداته العسكرية الميدانية والأيديولوجية أيضا، لاسيما قيادات الصف الأول، إذ توالى سقوط قيادات تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا، ما أضعف التنظيم خلال السنتين الأخيرتين. فقد تساقطت أعداد كبيرة من قادة التنظيم، ومنها سقوط سلمان الجبورى وكان يدعى أبو سيف عضو المجلس الحربى لتنظيم "داعش" فى 18 أفريل 2016، كما قتل عبد الحسيب زعيم تنظيم "داعش" فى أفغانستان فى عملية قادتها القوات الأفغانية الخاصة فى إقليم ننكرهار شرق أفغانستان، كما أكد الجيش الأمريكي، فى عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والأمريكية، وقُتل أبو محمد العدنانى المتحدث باسم التنظيم فى حلب، كما اعترف "داعش" فى جويلية 2016 بمقتل أبو عمر الشيشانى فى العراق، فضلا عن البنعلى المكنى "أبو همام الاثري" أو "ابو سفيان السلمي" مسؤول الهيئة الشرعية.
ترامب فى فيتنام
ومن الملف العربى للشأن الدولى ، حيث ركزت الشرق الاوسط على زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب إلى فيتنام اليوم لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في المحطة الرابعة من جولته الآسيوية التي تستغرق 12 يوما.
وتعهد ترامب خلال كلمته في منتجع دانانج بأن بلاده «لن تسكت» عن مبادلات تجارية غير منصفة.
الشرق الأوسط
وأكد أن بلاده لن تسمح «بأن يتم استغلالها بعد الآن» منتقدا المساعدات الحكومية والأسواق المغلقة التي قال إنها تمنع التبادل الحر الحقيقي، لكنه أعرب في المقابل عن انفتاح بلاده أمام "مبادلات منصفة".
ووصل ترامب قادما من الصين حيث أشاد بالرئيس الصيني شي جينبينج، كما أعلن البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأمريكي لن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة أبيك.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «لم يتم تأكيد عقد أي اجتماع كما أنه لن يعقد بسبب صعوبة في التوفيق بين جداول الأعمال من الجانبين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة