شوارع مصر تحتضن ملامح كل مواطن مصرى وتقف شاهدة على خطوات يرسم بها خطوط تفاصيل يومه، فيتشكل الواقع الذى نحياه جميعًا.. لقطات فريدة تميز الشارع المصرى عن أى مكان آخر، الضحك والحزن والمعاناة ورحلة الحياة، الأب الذى يحتضن ابنه وضحكات الأطفال التى تتعالى فتلون اليوم مهما كانت صعوبته.
فعلى مدار الأسبوع الماضى استعرض اليوم السابع عددا من اللقطات المصرية الأصيلة التى اقتنصتها عدسة الكاميرا فى شوارع ومحافظات مصر بأكملها، فبين المعاناة والراحة، وابتسامة الطفولة وتفاصيلها وبين البحث عن الرزق تمكنت الكاميرا من تسجيل تلك اللحظات المميزة لتقف مشكِّلة "مصر فى أسبوع".
فوق الجبين مكتوب الخطوة فين تمشى
صورة السبت
قابلت عدسة الكاميرا فى أحد الشوارع المصرية تلك الصورة للأب الذى يعبر شريط القطار بدراجته حاملًا ابنه أمامه، لقطة دخلت لكواليس علاقة الأب بطفله الذى يكبر أمام عينيه ومشهد رائع لعبور "سكة الحياة" مخالفًا لطبيعة سير المشهد الذى يسير فى اتجاه معاكس مع عبوره.
غلَبنى "النوم" وغلِبنى
صورة الأحد
أحد المشاهد الرائعة فى الصباح الباكر من شوارع مصر، رحلة البحث عن الرزق وترك زمام الطريق للنوم فى حضن الرزق، حيث التقطت الكاميرا تلك الصورة لفلاحين تركوا زحام الحياة خلف ظهورهم، واستندوا للمحصول وراحوا لعالم آخر من الراحة والأحلام، يفوح الشعور بالأمان والتوكل على الرزاق من تلك الصورة ولقطة نقلت ملمحا مهما من ملامح البحث عن الرزق والوقوف على باب الله.
يا ضحكة من ننى العيون متمكنة
صورة الاثنين
لمحات من الطفولة وألعاب الأطفال التى حفرت بذكريات من نور فى ذاكرة الكثيرين، عرضت تلك الصورة لقطة لتجمع هؤلاء الأطفال رافعين "العروسة اللعبة" ومتجمعين حولها واكتست وجوههم بالضحكة البريئة ولمع ضوء عيونهم فى مشهد رائع تفوح منه سنوات الطفولة بذكرياتها المختلفة.
طلى اضحكيله يا صبية
صورة الثلاثاء
عالم الفتيات والبحث فيه عن تفاصيل طرق تفكيرهن والدخول فى كواليس تجمعاتهن فى الأماكن المختلفة، دخلت تلك الصورة لعالمهن الخاص أثناء إحدى المناسبات الخاصة كالأفراح أو نقل "عزال العروسة" فى إحدى القرى المصرية، تجمعت تلك الفتيات أعلى أحد المنازل مطلقات العنان لخيالهن باليوم الذى سيقفن فيه مكان تلك الفتاة، تفاصيله وما يأتى بعده، كلها مشاهد لدنيا تجمع الفتيات فى المناسبات المختلفة.
والضحكة تهون السكة تمد الخطاوى وتجيب بكرة
صورة الأربعاء
أحد المشاهد المتكررة فى القرية المصرية عند ذهاب الأطفال للمدارس، ففى تلك الصورة لم يجد هؤلاء الأطفال سوى "التروسيكل" ليذهبوا به لمدارسهم، استعانوا بالضحكة لتزين وجوههم وتعينهم على طول الطريق وأشعة الشمس، حملوا على ظهورهم الحقائب المدرسية وخبأوا بين سطور كراريسهم أحلاما خاصة ومستقبل فى انتظارهم، التقطت عدسة الكاميرا صورة اليوم لتسجل واحداً من المشاهد المصرية الخالصة، "ركبوا" مع بعضهم متجهين نحو المدرسة متغلبين على تكدس وسيلة المواصلات بهم بالضحكة وبراءة الأطفال.
دقوا الشماسى من الضحى لحد التماسى
صورة الخميس
البحث عن الرزق وإجبار الواقع على الامتثال لإرادتك، تلك اللقطة نقلت مشهدًا غريباً لتراص الشماسى بجانب بعضها لتكون تلك المنطقة للباعة فى أحد شوارع مصر، بالرغم من التكدس والزحام إلا أنه مشهد أعلن عن سعى، ظهرت المنطقة بهذا الشكل وكأن القدر وقف بجانب الباعة ووهبهم ظل قماش الشمسية حتى يتمكن الزبون من التجول والشراء دون عناء، مشهد مختلف لباعة لا يحتاجون لمحل فخم يحمل يافطة وشعارا للتعبير عن أنفسهم، بل اكتفوا بخطوط الشماسى المعتادة للإعلان عن وجود مصدر لجذب الزبون هنا يحتمى بالشمسية من ظل الشمس وينتظر رزق اليوم من جيوب زبائن المنطقة.
سمرا يا أم عيون وساع يا حلم المراعى
صورة الجمعة
ربما تكون فى طريقها للمرعى أو تتجول بها لتلتقط الأغنام الطعام فى الطريق ولكن بالطبع هى رحلة غنية تزاولها تلك الفتاة كل يوم فتشكل شخصيتها وتحفر فى وجدانها، فتخرج لنا بشخصية مميزة متحملة المسئولية منذ سنوات طفولتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة