"آل مرة" من التنكيل إلى سحب الجنسية.. قصة قبيلة معارضة قمعها تنظيم الحمدين.. ومشايخها يواصلون نضالهم لإسقاط نظام الديكتاتورية فى الدوحة.. ومراقبون: تميم يبدأ حملة تصفية للمعارضة

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 11:22 ص
"آل مرة" من التنكيل إلى سحب الجنسية.. قصة قبيلة معارضة قمعها تنظيم الحمدين.. ومشايخها يواصلون نضالهم لإسقاط نظام الديكتاتورية فى الدوحة.. ومراقبون: تميم يبدأ حملة تصفية للمعارضة "آل مرة" من التنكيل إلى سحب الجنسية
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن أسقطت السلطات فى قطر الجنسية عن شيوخ القبائل المعارضة للنظام، ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم فى 11 سبتمبر الماضى، تواصل قبيلة "آل مرة" التى نكل أمير الإرهاب والراعى الرسمى للتطرف فى العالم تميم بن حمد، النضال ضد تنظيم الحمدين فى الدوحة، حتى تتمكن من استرجاع جنسيتها وهويتها التى منحها إياها الشيخ على بن عبدالله آل ثانى أمير قطر السابق ورابع حاكم لقطر فى فترة ما قبل الاستقلال.

 

 

ورغم مرور ما يقرب من 5 أشهر على الأزمة مع قطر، لا تزال تتعنت فى تنفيذ مطالب الدول العربية والخليجية، وهو ما خلق حالة من الاضطرابات داخل النظام بسبب تصاعد الاستياء تجاهه، الأمر الذى دفعه لقمع المعارضة والتنكيل بكل من تسول له نفسه انتقاد سياسة النظام الداعمة للارهاب، وعندما اجتمع مشايخ القبيلة مع ولى العهد السعودى دب الرعب فى قلب النظام وقام باتخاذ إجراء سحب الجنسية ضد القبيلة.

 

وقال شيخ آل مرة فى مقطع الفيديو بثه فى 14 سبتمبر الماضى إن "سبب سحب جنسيتنا من قطر.. عدم سب المملكة (العربية السعودية) وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته، وقد رفضنا ذلك، ولا يصح إلا الصحيح، وقد رفضنا بعدما طلبت منا حكومته ذلك الطلب" وتابع: "السبب الآخر هو اجتماعنا مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، أنا وشيوخ المرة وما تعهدنا به له."

 

قبيلة "آل مرة" التى نكل بها النظام القطرى، تعد أحد أهم وأشهر وأقدم القبائل العربية، وأكثرهم عددًا، وارتبطت بعلاقات حميمة مع أسرة آل ثانى منذ عهد المؤسس الأول للدولة الشيخ قاسم بن محمد آل ثانى، وشاركوا فى كثير من المشاهد التاريخية للدفاع عن قطر، وساهموا مساهمة فعالة فى بناء الدولة منذ نشأتها، ولم يكن فى يوم من الأيام هناك ذرة شك فى وطنيتهم حتى اعتلى حمد بن خليفة الحكم وحينها تغير كل شئ ضدهم.

 

سحب الجنسية من قبيلة آل مرة، اوجدت انتفاضة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعى ضد آل ثانى، غبر أن القبيلة نفسها قام كبار مشايخها وهو الشيخ بن لاهوم بن شريم، بالتنديد بالاجراءات التعسفية، وقال شيخ آل مرة "جنسيتى ليست من حمد بن خليفة (أمير قطر السابق)، جنسيتى منحنى إياها الشيخ على بن عبدالله آل ثانى أمير قطر السابق.. (رابع حاكم لقطر فى فترة ما قبل الاستقلال).. وبطاقتى ليس بها (شريحة) كمبيوتر.. وحمد بن خليفة (أمير قطر السابق) ليس له الحق ولا منّة ولم يمنحني. الجنسية التى لدى من على بن عبدالله آل ثانى رحمه الله، أمير قطر السابق."

 

الاجراءات التعسفية تجاه القبيلة، قوبلت برفض دولى وتنديد عربى واسع، حيث أعربت  منظمات حقوقية دولية، عن صدمتها من قيام حكومة قطر بزعامة أميرها تميم بن حمد آل ثانى، بسحب مفاجئ لجنسية الشيخ القطرى، طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، ومعه 54  آخرين من عائلته ومن قبيلة "آل مرة"، بينهم أطفال و18 امرأة، فى خطوة تتنهك جميع حقوقهم القانونية، وتخالف جميع المبادئ لحقوق الإنسان، وتعرضهم للشتات والتشريد فى سابقة دولية من نوعها.

 

ولا يزال النظام القطرى ينكل بالقبائل القطرية الرافضة لسياساته الداعية لزعزعة استقرار المنطقة بوسائل مختلفة، وبخلاف آل مرة، قام النظام فى سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم لانتهاك الخصوصية باقتحام قواته القطعية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، فضلا عن تجميد أموال الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى بعدما سهل للقطريين موسم الحج وحاول حلحلة الأزمة.

 

ويتخوف مراقبون من استغلال النظام الوضع فى الدوحة، وبخلاف الملاحقات الأمنية، قيام النظام بعمليات تصفية جسدية للشخصيات المعارضة للنظام داخل الدوحة وخارجها.

 

وتؤكد الاجراءات التعسفية التى يتخذها النظام فى قطر تجاه القبائل العربية، الرعب الذى يعيشه النظام الذى يسعى فى الأرض فسادا لبث الفوضى والخراب والدمار فى البلدان العربية، وارتعاش هذا النظام الذى أصبح أوهن من بيت العنكبوت، فلجأ إلى الممارسات القمعية ضد المعارضة بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، ويواصل تعنته وإرهابه ضد أشقاءه العرب، ما دفع جمعية "الإمارات لحقوق الإنسان" باستنكار تلك الممارسات التى تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التى أصبح خرقها والمساس بها سياسة منتهجة فى دولة قطر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة