شهد المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم الباكر، اقتحامات واسعة لمجموعات المستوطنين، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى، وسط محاولات متعددة لأداء طقوس وشعائر علنية باللباس التلمودى التقليدى، خاصة فى منطقة باب الرحمة.
وقال شهود عيان إن الاقتحامات تتم من باب المغاربة بحراسات مشددة، استجابة لدعوات جدّدتها ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها من المستوطنين بالمزيد من المشاركات المكثفة فى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم وما تبقى من أيام عيد "المظلة" أو "العُرش" اليهودى، ونشرت على مواقعها الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بها صوراً لاستباحة المستوطنين للأقصى ونجاح عدد منهم بأداء شعائر وطقوس تلمودية فيه.
وكان نحو أربعمائة مستوطن قد اقتحموا المسجد الأقصى يوم أمس وسط إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد المصلين خلال دخولهم إلى المسجد من البوابات الرئيسية.
وفى بيت لحم، اقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، منطقة برك سليمان، جنوب بيت لحم، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة برك سليمان، وأدت طقوسا تلمودية فى المكان، بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلى.
من ناحية أخرى أوصت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وزير الأمن الداخلى جلعاد أردان، باتخاذ العقوبات المناسبة ضد عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبى بسبب مشاركته فى أحداث المسجد الأقصى خلال أزمة البوابات الالكترونية فى شهر يوليو الماضى.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الشرطة تعتقد بأنه يجب اتخاذ إجراء رادع بحق الطيبى، لذلك أوصت أردان بالعمل على القضية من خلال الصلاحيات التى يملكها، مشيرةً إلى أن العقوبات بهذا الشأن تخضع لقرارات القيادة السياسية.
وأشارت الشرطة إلى أنها لم تستطيع القيام بأى شيء ضد الطيبى حين كان متواجدا فى المسجد الأقصى آنذاك، ولم تتخذ أى إجراء ضده خوفا من تصاعد الموقف الأمنى الذى كان متوترا حينها، وأنه كان حينها قرار منع أعضاء الكنيست من الوجود فى الأقصى ساريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة