حينما تذكر كلمة "شقى عمرى" يتذكر الجميع ذلك المشهد المأسوى للنجم الراحل نور الشريف، فى نهاية فيلم "العار"، وهو يبحث عن المخدرات التى أكلتها الملاحات، وهو ما أدى إلى إصابة شقيقه عادل بالجنون، وانتحار شقيقه الآخر شكرى.
وضع النقاد المصريون فيلم العار كواحد من أفضل 100 فيلم مصرى، وهو بالفعل يستحق أن يكون فى تلك القائمة، نظرا لتضمنه العديد من العناصر الفنية المتميزة، على رأسها القصة التى صاغها الكاتب الراحل محمود أبو زيد، والإخراج الرائع للمخرج الكبير على عبد الخالق، وأيضا التألق المبهر للثلاثى نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمى، إلى جانب النجوم إلهام شاهين ونور وأمينة رزق.
الفيلم ملىء بالتفاصيل المهمة، أبرزها على الإطلاق هى كم الجمل الحوارية التى "علّمت" مع الناس على مر هذه السنوات، فالفيلم طرح فى أكتوبر عام 82، ولا يزال الجمهور حتى الآن، يتذكر أبرز الجمل التى قيلت على لسان أبطاله وتحديدا نور الشريف فى دور كمال، وأيضا علاقته شديدة الخصوصية مع "روقة" التى جسدتها نورا، ورغم أن كمال تاجر مخدارت ولكن الكثيرون تعاطفوا مع قصة الحب الغير تقليدية بينه وبين روقة، التى تعلم جيدا بعمله فى المخدرات، ولكنها على استعداد أن تخدمه بكل ما تملك، وترغب فى إسعاده بكل السبل.
ما زاد تعاطف الجمهور مع تلك العلاقة هو وفاة "روقة" أثناء عملية استلام المخدرات فى البحر، حينما امتنع شكرى شقيق كمال النزول للحبر لاستلام البضاعة، لتغرق روقة، ويظل كمال يعيش على ذكراها، ليكون ذلك سببا فى الجملة الشهيرة التى قالها كمال فى الفيلم "حقها ولا مش حقها".
أما النجم محمود عبد العزيز والذى أصيب بـ"الجنون" فكان مشهده النهائى مزيجا بين الكوميديا السوداء والتراجيديا، فما أن تأكد من ضياع كل شيء أمواله والمخدرات، أطلق أغنيته الشهيرة "والملاحة وحبيبتى لابسة الطراحة".
جاءت أيضا كلمة "بيفيش الهوامش" على لسان محمود عبد العزيز، فى إشارة منه إلى قيام شقيقه كمال بوضع المخدرات فى مكانها المعروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة