ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس ، الذى عادة ما يفصح بشكل علنى عن خطط نشر قوات أمريكية حول العالم ، اتبع نهجا جديدا مؤخرا حيث كشف هذا الأسبوع بعد إلحاح من مشرعين عن لوائح جديدة أكثر صرامة خاصة بالاستراتيجية الأمريكية فى أفغانستان.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إلى أن ماتيس كشف عن معلومات جديدة حول قواعد أكثر صرامة بشأن الانخراط العسكرى الأمريكى فى أفغانستان وذلك بعد إلحاح من مشرعين بمن فيهم السيناتور الجمهورى عن ولاية أريزونا جون ماكين (رئيس لجنة الخدمات المسلحة) على ماتيس للكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن فشل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فى الإفصاح عن خطتها بصورة أوضح بالنسبة للحرب فى أفغانستان.
وقالت : "إنه يُنتظر أن يتم إصدار أوامر بهذه التغييرات التى تم الكشف عنها" ، مشيرة إلى أنه مع وقوع تلك اللوائح الجديدة فى مأزق البيروقراطية تسبب وزير الدفاع الأمريكى فى الكشف لحركة طالبان عن خطط الجيش قبل سريان تنفيذها.
وأضافت "نيويورك تايمز": "إنه بالرغم من عدم نفى البنتاجون بدء سريان هذه اللوائح الجديدة إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الليفتنانت كولونيل مايك أندروس، قال إنه يعارض بشدة أن يكون ماتيس قد صرح بأى شئ بصورة علانية من شأنها أن تُعرض القوات على الأرض لمخاطر أو أن تساعد العدو".
وتساءلت الصحيفة عن سبب مناقشة ماتيس بصورة علنية للوائح الجديدة مع الأخذ فى الاعتبار سرية المعلومات حتى لا يتم استغلالها من قبل العدو..مشيرة إلى أن قرار وزير الدفاع الأمريكى بمناقشة اللوائح السرية الجديدة تسلط الضوء على الوضع الصعب الذى يقبع فيه ماتيس.
وقالت : إن الكشف الأخير عن اللوائح الجديدة يوضح أن بعض الملاذات الراسخة لمقاتلى حركة "طالبان" لم تعد آمنة، موضحة أن عناصر طالبان بحاجة الآن إلى تغيير طريقة تحركاتهم خلال معاركهم الدائرة مع القوات الأمريكية لتجنب ضربات الجيش الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة