كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، السبت، عن احتمال استضافة أستراليا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، على خلفية الأزمة التى تعانيها قطر بسبب تقارير فساد وتداعيات مقاطعة دول عربية بارزة للدوحة لدعمها للإرهاب.
وبحسب "سكاى نيوز" عزت الصحيفة عودة الآمال لأستراليا لاستضافة كأس العالم، إلى تقرير جديد يشكك بقدرة قطر على احتضان هذه المناسبة الكروية الضخمة بسبب الأزمة الناجمة عن إصرار الدوحة على دعم وتمويل الإرهاب والتعامل مع إيران على ضرب استقرار المنطقة.
وكانت أستراليا من أبرز المرشحين لاستضافة مونديال 2022، قبل أن يعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم فى 2010 فوز قطر، ما أثار شكوك حول دفع الدوحة رشاوى لمسؤولين فى الفيفا، بينهم الرئيس جوزيف بلاتر الذى استقال بعدها بسنوات إثر فضائح فساد.
وفى حال اضطرت قطر للتنازل عن استضافة المونديال تحت وطأة أزمتها التى ضربت قطاع البناء ولاسيما المشاريع الخاصة بالحدث الرياضي، فإن استراليا تعد أحد أبرز المرشحين لتحمل المسؤولية فى اللحظات الأخيرة، وفق ما أضافت "الدايلى ميل".
والحديث عن عجز قطر عن استضافة المونديال، مرده التقرير الأخير الذى أصدرته مؤسسة "كورنرستون غلوبال"، بشأن المخاطر المحيطة بإقامة الحدث الرياضى وتحذيرها للشركات التى تعمل بالدوحة، أو لها علاقة بالمشروعات الرياضية الكبيرة، من احتمالات الخسائر.
وحسب التقرير الى نشره موقع "سكاى نيوز عربية" الثلاثاء الماضي، فإن أزمة قطر أدت إلى زيادة كلفة المونديال بما بين 20 و25 فى المئة للشركات التى تستورد المواد المستخدمة فى مشروعات كأس العالم، وتسببت بتأخير المشروعات شهرا عن جدولها المحدد.
ولم يفلح المقاولون والشركات فى إقناع السلطات القطرية بتحمل فارق الزيادة فى التكاليف، فى حين بلغ عدد قضايا الخلافات المرفوعة على قطر فى غرفة التجارة العالمية بحلول 2015 ما يصل لـ30 قضية، فيما وصل عدد القضايا على الدوحة فى الغرفة فى السنوات العشر السابقة إلى خمس قضايا.
ويعتقد أن هناك عددا أكبر من قضايا تتخلف فيها قطر عن دفع مستحقات المقاولين والمتعاقدين خاصة المرتبطين بعقود لبناء مشاريع خاصة فى المونديال، لكن هؤلاء يخشون نقل النزاع لغرفة التجارة العالمية، خشية من إنهاء أعمالهم فى الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة