قال الدكتور هشام العسكرى، أستاذ علوم الاستشعار عن بعد وعلوم الأرض بمركز التميز في نموذج الرصدات ونظم الأرض، أن درجة حرارة كوكب الأرض إزدادت وارتفعت إلى (8 من عشرة) درجة مئوية وفق آخر قياسات لدرجة حرارة الأرض، فى حين أن هناك مساعى لخفض تلك النسبة إلى 2 من عشرة فقط للتحكم والسيطرة فى ظاهرة التغييرات المناخية.
مشيرا إلى أن هناك مخاوف من زيادة درجة حرارة كوكب الأرض فى المستقبل بنهاية القرن الحالى 4 درجات مئوية، بما ينذر بكوارث ويصاحبها اختفاء 50% من عدد سكان العالم، بما وصفه بأنه جحيم على الأرض، وقال "العسكرى" فى أقل من 50 عاما فقط ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض إلى 7 من عشرة درجة مئوية.
جاء ذلك خلال الندوة التى تم استضافتها بمكتبة الإسكندرية، وينظمها المكتب العربى الإقليمى لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية اليوم، بعنوان "ما لا تعلمه عن الأعاصير وتغير المناخ" بحضور الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق.
وتابع الدكتور هشام العسكرى، أن الأرض تمتص طاقة الشمس بنسبة 70% لحدوث نوع من أنواع الاتزان تسمى الأشعة الكونية أو تحت الحمراء، مشددا على أهمية التوازن بين الطاقة التى تصدر من الشمس والطاقة التى تصدر من الأرض حتى يحدث التوازن، موضحاً أنه فى حالة امتصاص كمية أكبر من الطاقة للأرض يحدث ارتفاع فى درجة الحرارة، وبالتالى إخلال التوزان وحدوث التغييرات المناخية.
ولفت إلى أن الغلاف الجوى يقوم باحتباس كمية من حرارة الشمس للحفاظ على درجة حرارة كوكب الأرض، وفى حالة زيادة كمية احتباس الحرارة فى الغلاف الجوى ينتشر ما يعرف بالغازات الدافئة مثل ثانى أكسيد الكربون، وأن احتباس تلك الغازات بشكل مكثف يؤدى إلى ما يعرف حاليا إلى التغيرات المناخية.
وحذر "العسكرى" من أزدياد كمية الغازات الدافئة فى الغلاف الجوى الذى يؤدى إلى زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحاُ أن 93% من طاقة الأرض والحراراة يتم تخزينها فى المحيطات، وهو ما يسبب الأعاصير والتغييرات المناخية العنيفة والعواصف الترابية، وذلك من خلال تبخير كميات كبيرة من مياة تلك المحيطات ورفع نسبة بخار الماء فى الغلاف الجوى.
وقال إن علم الأقمار الصناعية يساهم فى دراسة التنبؤ بالتغييرات المناخية فى العالم، وهى أقمار صناعية صنعت خصيصا لهذا الغرض، مطالبا بالاستعانة بهذا العلم فى علم الفضاء المصرى للتنبؤ بالتغييرات المناخية ومحاولة مواجهة أثارها السلبية.
يذكر أن مركز الدراسات والبرامج الخاصة يعنى بتهيئة بيئة تحفز وتشجع العلماء وشباب الباحثين على استكمال مسيرتهم العلمية، من خلال العديد من الأنشطة والبرامج.
جانب من الندوة
الدكتور هشام العسكرى
جانب من الحضور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة