تحدث الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر عن تجربته فى التعامل مع قادة كوريا الشمالية، وشدد على ضرورة التعامل مع كوريا الشمالية بإرسال وفد رفيع المستوى من الولايات المتحدة إلى بيونج يانج لإجراء محادثات سلام أو دعم مؤتمر دولى يضم الكوريتين وواشنطن وبكين فى موقع يمكن قبوله من كافة الأطراف.
وفى مقال له بصحيفة واشنطن بوست، قال كارتر إنه على مدار أكثر من 20 عاما أمضى ساعات طويلة فى مناقشات مع كبار مسئولى كوريا الشمالية ومواطنيها فى زيارات إلى بيونج يانج والريف. ووجد أن كيم إيل سونج، قائدهم العظيم، وكيم يونج نايم، رئيس جمعية الشعب العليا، وقادة آخرين مكرسين تماما للحفاظ على نظامهم.
وأشار كارتر إلى أن المسئولين كانوا يطالبون دائما بمحادثات مباشرة مع الولايات المتحدة تؤدى إلى اتفاق سلام يحل محل اتفاق وقف إطلاق النار الذى يعود لعام 1953 والذى لا يزال سائدا، لكنه فشل فى وضع نهاية للصراع الكورى. ويريدون نهاية للعقوبات وضمان أنه لن يكون هناك هجوم على كوريا الشمالية فى حالة السلام، وفى النهاية علاقات طبيعية بين بلدهم والمجتمع الدولى.
ويتابع كارتر:"إن الأولوية القصوى لقادة كوريا الشمالية الحفاظ على نظامهم، وإبعاده أقصى قدر ممكن عن السيطرة الخارجية. وهو محصن إلى حد كبير من التأثير أو الضغط الخارجى. وخلال فترة الرئيس الحالى كيم جونج أو، تم تطبيق تلك الحصانة على الصين أيضا، والتى يرغب قادتها فى تجنب انهيار نظام بيونج يانج أو أن يكون هناك تسليح نووى فى كوريا الشمالية أو اليابان.
ويوضح الرئيس الأمريكى الأسبق، أنه حتى الآن لم تمنع الجزاءات الاقتصادية الشديدة كوريا الشمالية من تطوير قوة عسكرية هائلة تشمل صواريخ نووية بعيدة المدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة