استعجال تحريات الأمن الوطنى فى واقعة هروب متهمى قضية كتائب حلوان

الخميس، 05 أكتوبر 2017 11:22 ص
استعجال تحريات الأمن الوطنى فى واقعة هروب متهمى قضية كتائب حلوان كتائب حلوان - أرشيفية
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعجل المستشار أحمد شادوفا مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عز الدين الشافعى المحامى العام للنيابات، تحريات الأمن الوطنى فى واقعة هرب 20 متهما أثناء ترحيلهم من مقر المحاكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى القضية المعروفة إعلاميا بكتائب حلوان إلى منطقة سجون طره.

 

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار سعد أبو العز وسكرتارية محمد بهجت،مع المتهمين أن الرأس المدبرة لعملية الهروب هما المتهمان عبد الوهاب مصطفى ومحمود أبو حسيبة، حيث أخفيا دبابيس كراتين الواجبات التى تصرف لهما فى السجن داخل نعل حذاء أحدهما حتى لا يكتشفه الأمن أثناء تفتيشهما.

 

كما كشفت التحقيقات أن المتهمين حاولوا الهروب، أثناء توجههم إلى المحاكمة صباح نفس اليوم، وتمكنوا بالفعل من فتح شراعة فى باب سيارة الترحيلات، ولكنهم اصطدموا بوجود الأسياخ الحديدية، مما أعاق هروبهم، فقرروا الحصول على أداء حديدية تمكنهم من تحطيم هذه الأسياخ، وبالفعل حصل المتهمون على قطعتين حديد من آخر مقعد فى القفص الزجاجى للمحاكمة بأكاديمية الشرطة، وقاموا بإخفائها فى ملابسهم وسهل لهم عدم وجود تفتيش صعودهم سيارة الترحيلات بالقطعتين الحديديتين.

 

وتبين من التحقيقات واستجواب المتهمين وجود خطتين تم رسمهما، الخطة الأولى هى أن يتمكنوا من فتح باب سيارة الترحيلات بعد التخلص من الكلابشات والهروب كما حدث.

 

والخطة البديلة هى إن لم يستطيعوا فتح باب السيارة، أن يتدافعوا داخل صندوق السيارة حتى يتمكنوا من قلبها فى إحدى المنحنيات التى حفظوها عن ظهر قلب خلال سيرهم فيها بشكل دورى، وعقب فتح الباب لإغاثتهم يتمكنوا من الهرب.

 

كما كشفت التحقيقات عن مفاجآت مثيرة أخرى، ومنها أن المتهمين حاولوا تنفيذ واقعة الهروب من سيارة الترحيلات منذ 3 شهور، وفتحوا شراعة الباب بالفعل ووصلوا لباب طوارئ الشاويش ولكنهم حال دون تنفيذ هروبهم عدم وجود أداء حديدية لكسر القفل، وتمت هذه المحاولة دون كشفها من الأجهزة الأمنية.

 

ومن المفاجآت أيضا التى كشفت عنها التحقيقات، أن المتهمين استعانوا بخبرة الإرهابى "عادل حبارة" فى واقعة الهروب الشهيرة، وقرروا تفادى الخطأ الذى وقع فيه عقب تخلصه من الكلابشات فتمكن الأهالى من ضبطه دون أن يجد شيئا يدافع به عن نفسه، فقرروا الاحتفاظ بالكلابشات لاستخدامها فى إرهاب الأهالى فى حالة الاعتراض لهم.

 

وأضافت التحقيقات أن المتهمين استعانوا بزميل لهم ضعيف البنية، عقب فتح شراعة الباب ليتمكن من فتح الباب من الخارج بيده، ولكن لم يتمكن من ذلك فقاموا بفك لحام جزء صاج خفيف أعلى باب السيارة، ونزعوا الجهة المقابلة له من خلال الدق بالأداة الحديدية التى حصلوا عليها من أكاديمية الشرطة، فى حين قام باقى المتهمين بالتشويش على الحراسة بترديد الهتافات داخل السيارة وهو أمر متكرر الحصول فى سيارات ترحيلات المتهمين، وعلمهم به من خلال خبرتهم.

 

وفور الانتهاء من فتح هذه الطاقة أعلى باب صندوق سيارة الترحيلات، رفعوا المتهم عبد الوهاب ومرروه من هذه الفتحة، والذى كسر قفل الباب من الخارج ثم كسر قفل باب طوارئ الشاويش الذى ليس له قفل من الخارج، ثم طلب من المتهمين الاستعداد لأقرب منطقة سكنية حتى يتمكنوا من الهرب فيها، وذلك بعد أن بدلوا ملابسهم داخل السيارة، حيث كانوا يحتفظون بملابس معهم أثناء المحاكمة لتنفيذ واقعة الهروب بملابس مختلفة عن ملابس السجن، كما أن بعض المتهمين بدلوا ملابسهم مع آخرين فى أثناء نظر الجلسة.

 

وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهمين لديهم دراية وخبرة كبيرة بأن آخر سيارة ترحيلات، دائما تكون أقل السيارات خدمات وتأمينا، وأن الشاويش بها لا يجلس فى مقعده، وهذه المعلومات حصلوا عليها من خلال خبرتهم اليومية فى المحاكمات، فقرر المتهمون أن يؤخروا أنفسهم لكى يكونوا فى آخر سيارة ترحيلات بالفعل نجحت خطتهم فى الهرب.

 

وفى أقرب مكان لتجمع سكنى وأثناء نزول السيارة، مع بطء السرعة نزل المتهمون من باب طوارئ الشاويش مستغلين أنهم آخر سيارة فلم يشعر بهم أحد، لو رآهم سائق السيارة فى المرآة، فوقف على الفور وتم مطاردتهم.

 

وعلى الفور توقفت السيارة فانطلق السجناء للهرب فأطلق الضابط النيران لمنعهم من الهرب مما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق نارى فى قدمه وتم نقله مستشفى القصر العينى لإجراء جراحة عاجلة.

 

ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هى مساعدة سجناء على الهرب من تهمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام،وكلفت النيابة العامة الأمن الوطنى بسرعة التحريات حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين الهاربين.

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحميد

مسخرة

والله العظيم مسخرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة