إستعرض وزير الدفاع اللبنانى يعقوب رياض الصراف خلال لقاءه اليوم نظيره القبرصى كريستوفر فوكايدس والوفد المرافق له كيفية تفعيل آليات التعاون بين البلدين ، وكذلك مسودة مشروع إتفاقية لمكافحة الحرائق ، وبحث إمكانية التعاون المشترك للإغاثة البحرية وتفعيل المساعدات للجيش اللبناني.
وفى ختام جلسة المحادثات ، تم توقيع إتفاقية تعاون بين الحكومة اللبنانية والحكومة القبرصية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة ، وتهدف هذه الإتفاقية إلى ضمأن المعلومات المصنفة المنتجة أو المتبادلة بين الطرفين.
ونوه الوزير الصراف إلى وصول باخرة مساعدات للجيش اللبنانى السبت الماضى ، لافتا إلى أن الوزير القبرصى أكد أن دفعة أخرى من المساعدات سوف تصل إلى لبنأن تتوافق مع إحتياجات الجيش.
ولفت إلى أنه تم التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة مشروع إتفاقية لمكافحة الحرائق يهدف إلى تعاون القوات القبرصية واللبنانية ، وخصوصا سلاح الجو ، فى مكافحة حرائق الغابات.
وأضاف أنه تم أيضا مناقشة مشروع الإغاثة البحرية المشتركة ، وكذلك إنشاء مركز إغاثة بحرية بتمويل لبنانى قبرصى مشترك ، إضافة إلى إمكانية إقامة مناورات مشتركة بين البحريتين اللبنانية والقبرصية للاغاثة.
ولفت إلى أنه تم أيضا مناقشة إمكانية التحضير لمذكرة تفاهم متعلقة بالمساعدات التقنية بين الجيشين اللبنانى والقبرصى ، موضحا أنه تلقى دعوة لعقد إجتماعات ثلاثية بين لبنأن وقبرص واليونأن بهدف وضع أطر التعاون فى المجالات البحرية لحماية الموارد النفطية البحرية فى لبنان.
من جانبه ، أشار الوزير القبرصى إلى أن للبنأن أهمية إستراتيجية ، وأن الجيش اللبنانى يؤدى دورا مهما فى ضمأن إستقرار البلاد والمنطقة.
وأعرب عن إستعداد قبرص لتقديم أى دعم للبنأن ، موضحا أنه تم اليوم دراسة كل الإمكانيات فى مجال الخبرات التقنية والتدريب والدعم المإلى نحو تأسيس مركز إغاثة بحرية ، وأنه فى اطار البرنامج الثنائى للتعاون العسكرى تم إستعراض سبل تعزيز التعاون فى مجال التدريب المشترك وخصوصا فى مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحرى وإدارة الأزمات.
ولفت إلى أنه ناقش مع الوزير الصراف آخر التطورات فى المنطقة والتى كانت مصدرا للتهديدات وعدم الإستقرار ، لما للأمر من تأثير مباشر ليس فقط على المنطقة بل على أمن أوروبا والعالم ، مضيفا أن قبرص على علم بالتحديات الكثيرة التى يواجهها لبنأن وبالأعباء الملقاة على عاتقه فى تحمل الأزمة الإنسانية والعدد الهائل من اللاجئين على أراضيه وفى حربه ضد تنظيم داعش الارهابى وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وتابع أن التقلب الذى تشهده المنطقة يجعل الإستقرار فى لبنأن ضروريا ليس لأمن المنطقة فحسب بل لأمن أوروبا أيضا ، منوها إلى أن قبرص كعضو فى الإتحاد الأوروبى على الحدود الجنوبية الشرقية لأوروبا تهدف إلى تعزيز دورها كجسر بين أوروبا والشرق الأوسط ، وفى الوقت نفسه تستمر فى العمل بهدف بناء شراكة سلام وحوار وتعاون فى المنطقة على الصعيدين الثنائى والثلاثى أيضا مع اليونان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة