أقام المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة "إيكارد" اليوم الأحد، حفل افتتاح مقر المركز بمصر بحى المعادى بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور محمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية نيابة عن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
حضر الافتتاح عاطر حنورة رئيس مجلس إدراة شركة الريف المصرى الجديد، والدكتور عادل البلتاجى وزير الزراع واستصلاح الأراضى الأسبق، ووكيل مركز بحوث الاراشاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية، و الدكتور محمود أبو زيد و حسين العطفى وزيرى الرى والموارد المائية الاسبق.
وقال المهندس "على ابو السبع رئيس مركز ايكارد "، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد على هامش الافتتاح، إن المركزعلى استعداد لتقديم الدعم الفنى بالشكل الذى تراه مصر مناسبا، وسيتم تكثيف التواجد من خلال تعدد الانشطة فى مصر من خلال المقر الجديد، موضحا إنه سبق أن ألتقى الدكتور عبدالمنعم البنا، حينما كان رئيسا للمركز القومى للبحوث وعرض عليه فكرة دعم تواجد مؤسسة «إيكاردا» فى مصر بالشكل الذى يمكنها من تقديم الدعم الفنى بالشكل المطلوب ومن خلال البرامج البحثية المشتركة والإرشاد الزراعى بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
وشدد على أن الميزة التى نستطيع إجراءها لتحقيق مصلحة مصر هى أن نجلب التجارب الناجحة من الدول التى نشارك بها مثل دول الخليج وشرق آسيا وغيرها، وكذلك مشروعاتنا التى أثبتت نجاحها فى تلك الدول وتوظيفها للتأقلم مع الظروف المحلية، ومركز البحوث الزراعية قام بعمل دراسات وافية عن مشروع المليون ونصف فدان للإستفادة من الموارد المائية والارضية المتاحة.
وأضاف "أبو السبع"، إن "إيكاردا"، يوفر برامج مشتركة مع مركز البحوث الزراعية ولكن مستوى العلاقات الحالية كان يلبى احتياجات الماضى، ولكننا الآن نتحدث عن احتياجات المستقبل، والتى تختلف تماما عما كنا عليه بالماضى، وبالتالى نحن حاليا نقوم بتعزيز وجود «إيكاردا» فى مصر للقيام بدور إقليمى بالمنطقة بما يتلاءم مع الغرض الأساسى للمؤسسة، ولكن بشكل أساسى ومباشر دعم برامج التنمية الزراعية فى مصر من خلال نقل التكنولوجيا والحلول التى وجدنا أنها تعمل بشكل جيد والمشروعات التى يمكن تنفيذها فى مصر.
وأشار إلى إنه لا توجد روشتة واحدة تستطيع أن تنجح فى كل الدول، ولكن القاسم المشترك بينها هو ندرة المياه وضعف الأراضى بالإضافة إلى هذا ضعف إمكانيات وخبرات الموارد البشرية التى تقوم بقطاع الزراعة لأن هذا القطاع لم يحصل على الاهتمام الكافى لبناء القدرات القادرة على التعامل مع تحديات المستقبل وأما علاج الأمن الغذائى فى المستقبل فليس من خلال زيادة الإنتاج فقط، ولكن لابد من وجود نظرة أكثر شمولاً للعناصر التى تمثل ركائز للأمن الغذائى والتعامل مع كل النواحى بنفس الأهمية وبنفس المقدار.
ولفت "أبو السبع" إلى أن المركز الدولى للمناطق الجافة والاراضى القاحلة، يعمل على تطوير المحاصيل الاستراتيجية الموجودة بالمنطقة لدرجة حرارة تصل إلى ٤ درجات مئوية، لأنه عندما تصل إلى هذا السيناريو لا يمكن أن تبدأ البحث العلمى لإيجاد الحلول لأن عملية البحث والتربية مجهود يتطلب عشرات السنين، وبالتالى نحن لدينا رؤية مستقبلية بحيث إذا ظل هذا التدهور فى الوضع المناخى على مدار العشرين سنة القادمة لابد أن يكون هناك أصناف قادرة على الإيفاء بالاحتياج الغذائى فى ظل هذه الظروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة