قالت صحيفة "الجارديان" إن الحكومة البريطانية متهمة بالتستر على حجم الدعم الذى قدمته المملكة المتحدة للحملة الهندية الدموية ضد السيخ عام 1984 والتى راح ضحيتها مئات الهنود من أقلية السيخ.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هناك دعوات لإجراء تحقيق كامل فى الدور الذى قامت به حكومة مارجريت تاتشر فى الأحداث التى أدت إلى مذبحة قتل فيها مئات من السيخ والجنود الهنود وربما الآلاف.
فى عام 2014 ، أمر ديفيد كاميرون بإجراء مراجعة بعد الإفراج غير المقصود عن وثائق سرية كشفت عن أن ضابطا بريطانيا قدم المشورة للسلطات الهندية بشأن إزالة المسلحين السيخ من المعبد الذهبي في أمريتسار، أقدس معابد السيخ.
قال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج آنذاك (فى 2014) ، إن بريطانيا كان لها "تأثير محدود" على العملية العسكرية التى حدثت فى الهند فى عام 1984 والتى تعرف باسم مذبحة اقتحام المعبد الذهبى المقدس لدى السيخ فى مدينة أمريتسار الهندية.
وقال هيج فى كلمته أمام البرلمان البريطانى، إن النصيحة التى قدمها الجيش البريطانى للسلطات الهندية قبل اقتحام المعبد الذهبى كان لها "تأثير محدود" على العملية والتى نتج عنها مقتل مئات السيخ.
وأكدت التحقيقات أن مستشارًا عسكريًا بريطانيًا سافر إلى الهند لتقديم النصح للحكومة الهندية بشأن خطط اقتحام المعبد فى فبراير عام 1984.
ولكن المستشار حذر من أن الخيار العسكرى يجب أن يكون آخر خيار يتم اللجوء إليه عندما تفشل جميع أوجه المفاوضات، وقال إنه نصح بأن يشمل الخيار العسكرى هجومًا مفاجئًا باستخدام مروحية تحمل جنودًا لتقليل عدد الخسائر.
وجاءت تصريحات هيج فى البرلمان فى أعقاب أوامر صدرت من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتحقيق فى ادعاءات بتورط بريطانيا فى المذبحة، التى كانت تهدف الى طرد مسلحين انفصاليين سيخ مكثوا فى المعبد.
وأمر ديفيد كاميرون الوزير فى الحكومة البريطانية السير جيريمى هيوود بفتح تحقيق فى أسرع وقت عن وثائق أزيلت عنها السرية تكشف تورط بريطانيا فى عملية الاقتحام.
وتقول الحكومة الهندية، إن عملية "النجم الأزرق" أسفرت عن مقتل 400 شخص بمن فيهم 87 من الجنود"، ويطعن السيخ بهذه الأعداد، ويقولون إن "الآلاف قتلوا فى العملية منهم العديد من الزائرين الذين كانوا فى المعبد فى أثناء وقوع الاقتحام".
يذكر أن عملية "النجم الأزرق" أدت إلى اغتيال أنديرا غاندى على يد أحد حراسها من السيخ.
ويصل عدد السيخ فى الهند الى عشرين مليونًا، ويقيم 80 فى منهم فى ولاية البنجاب ويعتبرون من الأقليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة