" كان لازم تكون هى دى النهاية، أنا عارف إن ربنا بيعاقبنى، بس أنا كان لازم أنضف وأخرج من اللى أنا كنت فيه، أنا بقالى كدة كتير، كنت بروح أمارس الشذوذ بمقابل مادى لحد ما قرفت من نفسى، أتمنى الموت وأخلص من دنيتى، يوم الواقعة عم عريان اتصل بيا عشان أروحله أقضى معاه الليلة بس أنا مكنتش عايز أروح لكن فضل يلح عليا أروحله، وأول ما دخلت عنده طلب ممارسة الشذوذ، رفضت فمسكنى وكتفنى من ضهرى وحاول يمارس معايا، محستش بنفسى إلا وأنا بوقعه على الأرض وماسك فى إيدى سكينة بطعن فيه لحد ما مات، من خوفى إن حد يعرف أخدت تليفونه ونسيت تليفونى عنده، لحد ما الشرطة جت ومسكتنى واعترفت بكل حاجة "، بهذه الكلمات حكى " خالد.ث " 25 عاما ترزى، شاذ جنسيا، جريمته المتهم فيها بقتل مسن بروض الفرج بعد محاولته ممارسة الشذوذ معه بمقابل مادى.
وأضاف المتهم فى أقواله خلال التحقيقات، أنه تربح الكثير من الأموال من راغبى الشذوذ، إلا أنه أصبح يشعر أنه لا قيمة له فى المجتمع وأن كل من يعلم حقيقته ينسحب من صداقته وينظر إليه بنظرة دونية، لافتا إلى أنه منذ ذلك الوقت قرر أنه لن يعود مرة أخرى إلى هذا الطريق، مهما كلفه هذا الأمر.
ويكمل المتهم أمام النيابة، أنه دفع المجنى عليه بكل قوته، فسقط على الأرض وارتطمت رأسه بطرف المنضدة الموجودة فى الغرفة فأغشى عليه، مضيفا أنه وجد أمامه سلاح أبيض " سكين "، فأمسك بها وأخذ يسدد عدة طعانات متفرقة له فى جميع أنحاء جسده.
ويقول المجنى عليه، إنه كان يعلم أن نهايته ستكون مأساوية، وأنه أغضب الله، موضحا أنه راض بعقاب الله له مهما كان حتى يتطهر من ذنوبه وأفعاله.
بداية الواقعة، كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة روض الفرج بلاغا من شقيقة " عريان.ص " المجنى عليه، تفيد فيه بعثورها على شقيقها الأكبر ملقى على الأرض داخل شقته، وغارقا فى دمائه ومفارقا الحياة، ولا تتهم أحدا.
انتقل ضباط مباحث قسم شرطة، وبصحبتهم قوة أمنية، إلى مكان الواقعة لتبين الأمر، فوجدوا جثة لرجل مسن فى العقد السادس من العمر، يدعى " عريان.ص " ملقاة على الأرض غارقا فى دمائه ومفارقا الحياة، فتم عمل المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة، والتى أمرت بسرعة ضبط المتهم الحقيقى فى الواقعة.
وبجمع المعلومات، وعمل التحريات اللازمة، وتفتيش مسرح الجريمة بشكل دقيق، تم العثور على هاتف محمول لا يخص المجنى عليه، تم تشكيل فريق بحث وتبين أنه ملك ، " خالد.ث " 25 سنة ترزى.
وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن رجال مباحث قسم شرطة روض الفرج، من ضبط المتهم بأحد أماكن تردده، وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه، فتم اقتياده إلى ديوان القسم، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبله.
وبمواجهته أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف بارتكابه الواقعة، واضاف أنه لم يكن ينوى التخلص من المجنى عليه، وطلب منه أن يتركه ويبتعد عنه، إلا أن المجنى عليه رفض وأصر على أن يمارس معه الشذوذ، فما كان منه إلا أن تخلص منه، فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.
وأحاله اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة، التى أمرت بدفن جثة المجنى عليه عقب تشريحها وإرسال تقرير الطب الشرعى لمعرفة السبب الحقيقى فى الواقعة، كما أمرت عقب انتهاء تحقيقات النيابة العامة مع المتهم بإحالته إلى محكمة الجنايات، التى قضت بالسجن المؤبد على المتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة