أعرب الشاب المصرى شريف سيد مصطفى، الطالب فى السنة الأولى بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر، عن أمله فى الحصول على منحة لدراسة الطب بالخارج، كاشفاً لـ"اليوم السابع"، تفاصيل حصوله على المركز الثانى فى المسابقة العالمية "تحدى القراءة العربى"، التى أقيمت فى الإمارات، وكواليس لقاءه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى.
قصة حفظه للقرآن الكريم
وعن رحلته مع حفظ القرآن، قال إن والدته ذهبت به للكتاب فى الثالثة من عمره، وحتى بلوغه السابعة من عمره لم يحفظ سوى 4 أجزاء من القرآن الكريم بسبب اهتمام الأسرة بالأكل والشرب والملبس بدلاً من اهتمامها بتحفيظه القرآن، حتى اكتشف شيخه فى الكتاب موهبته فى الحفظ بعدما طلب منه حفظ 80 بيتا من إحدى القصائد ليلقيها فى إحدى حفلات ختم القرآن الكريم، مستطرداً: "حفظت 80 بيتا فى ساعة و نصف فأرسل الشيخ عبد الشكور محمود لوالدى وجلس معه لرسم برنامج يمكننى من خلال حفظ القرآن وبالفعل تمكنت من حفظ القرآن فى 3 أشهر، وكان عمرى 7 سنوات و 3 أشهر بالضبط، حيث كنت أحفظ 10 صفحات فى بعض الأيام".
وأضاف: "التحقت بالأزهر، و الإمام الأكبر يدعمنا ويحثنا على التفوق ويحتفوا بى، بعدما ختمت القرآن عكفت حتى التاسعة من عمرى على تعلم التجويد واتقان القرآن على يد الشيخ خالد أبو عمار وسامح أبو الدهب وياسر الذهبى ورجب عبد الباقى وآخرون، ثم بدأت فى القراءات العشر الصغرى وأخذتها فى 6 أشهر فى حين أنها تستغرق 8 سنوات فى معهد القراءات، وكنت أذاكر 20 ساعة يوميا وأبذل مجهودا شاقا، حتى حصلت على إجازة من الشيخ سامح عمار أبو الدهب والدكتور محمد النحاس والشيخ مصباح إبراهيم والشيخ ياسر الزغبى، والشيخ عبد الفتاح مدكور".
حفظ صحيح البخارى ومسلم
وتابع قائلاً: "تقدمت لدورة لحفظ البخارى ومسلم، مع الشيخ وحيد عبد السلام لمدة شهرين، وبالفعل تمكنت من حفظ البخارى ومسلم فى 40 يومًا فقط بمعدل 91 صفحة يوميًا، وبعد أن انتهيت من الصحيحين اتجهت لمجال مقارنة الأديان وأنجزت كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندى، وكتب بن تيمية فى مقارنة الأديان، وكتب الدكتور محمد أبو زهرة وغيرهم، حتى نصحنى عدد من العلماء بدراسة دينى بدلاً من الاتجاه إلى دراسة الأديان الأخرى فى وقت لم أتمكن فيه من دراسة الدين جيداً، وبالفعل درست الفقه وعلوم الدين".
وواصل حديثه: "التقيت الدكتور راشد الزهرانى، وحثنى على الالتحاق بالأكاديمية الإسلامية المفتوحة لدراسة الدين بشكل ممنهج، وكانت الدراسة على 4 أجزاء وكل ترم يتضمن دراسة العلوم الشرعية والعربية والثقافية وتخرجت بتقدير امتياز مرتفع.. وبالفعل فتحت أمامى الأكاديمية آفاق كثيرة بتعلمى القراءة السريعة ووصلت لمستوى جيد".
أبحاثه وعمله فى مجال الإعلام
وعن أبحاثه العلمية، قال :"قدمت أول بحث عام 2014 بعنوان "وسائل التواصل الاجتاعى وآثارها على الشباب"، ثم بحث "العمل التطوعى وآثاره على المجتمع"، وآخر بعنوان "آليات إصلاح الإعلام وتجديد الخطاب الدينى"، مستطردا :"رأيت بعض المفاسد الموجودة بالإعلام بحكم عملى مذيعاً لعام ونصف فى قناة الحكمة، وقدمت هذه الأبحاث لأننى كنت أقاسى من التعليم الأزهرى طوال دراستى، بالإضافة لنظرتى لتجديد الخطاب الدينى من خلال تعامل الناس للشيخ أو تعامل الشيخ مع التراث القديم والفهم المغلوط لتجديد الخطاب الدينى".
الاشتراك فى مسابقة تحدى القراءة العربى
وعن مشاركته بتحدى القراءة العربى بدبى، قال :" اشتركت فى تحدى القراءة العربى لكننى لم أوفق فى المرة الأولى، وبعد ترشيحى من مدرستى وحصولى على المركز الأول على الجمهورية من بين 650 ألف طالب، مثلت مصر فى نهائيات تحدى القراءة العربى بدبى، وقرأت 500 كتابا اصطفيت منهم 50 كتابا يتضمنون معالجة أزمة الإرهاب كما يتضمنون 10 مجالات كاملة أبرزها العلوم النفسية والاجتماعية والتنمية البشرية والفكر والثقافة، والعلوم العلمية والعلوم الإسلامية والتأصيلات العلمية التاريخية، والسياسية والاقتصاد".
وواصل: "أرهقت الناس فى التنوع بين المجالات والفكر الفلسفى بالنسبة للكتب، لقد كنت أضع بصمتى وليس مجرد بغباء يردد ما يقرأ، وبفضل الله كنت من أفضل 5 قراء على الوطن العربى والعالم، وربنا كرمنى وحصلت على المركز الثانى".
لقائه بالشيخ محمد بن راشد
وكشف تفاصيل لقاءه بالشيخ محمد بن راشد، قائلاً :"سألنى إن كنت أزهريا، وقال لى نحن نجلكم وأنتم أهل علم وأثنى عليا بعبارات المديح".
وناشد شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، السماح له بالتحويل لصيدلة القاهرة حتى يتمكن من دراسة اللغة الإنجليزية، قائلاً إنه كان يقرأ ما بين 9 لـ 12 كتاب يومياً وكثف دراسته خلال مسابقة دبى من أجل العودة بميدالية لمصر، بما أثر على دراسته.
دراسة الطب بالخارج أهم طموحه
واستطرد قائلاً: "كان حلمى دراسة العلوم الطبية لكن المسابقة وظروفها أطاحت بى لكلية الصيدلة فى أسيوط، وكل ما أطلبه أن تمنحنى الدولة الفرصة للسفر خارج مصر للدراسة بصفتى من المتفوقين وتوفير منحة دراسية لدراسة الطب بالخارج فى أى دولة أوربية كانجلترا وكندا ".
وأشار إلى أن دخوله "صيدلة أسيوط" حرمه من استكمال دراسة اللغة الألمانية والإنجليزية فى المعهدين البريطانى وجوتة الألمانى، مضيفاً :" يمكننى دراسة الطب بالخارج والأمر متوقف على شهادة اللغة، وكنت أستعد للحصول عل منحة فى ألمانيا أو إنجلترا من خلال دراستى بمعهد جوتة والمعهد البريطانى، وأتمنى أن ترعانى مؤسسة تعليمية بكفالتى دراسيًا".
مجلس جامعة الأزهر يكرم الطالب شريف سيد مصطفى
محرر اليوم السابع خلال لقاء الطالب شريف سيد مصطفى
محمد بن راشد يكرم شريف سيد مصطفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة