قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن مؤسسة كاريتاس الدولية، أكدت أن هناك 300 طفل على وشك الموت بسبب سوء التغذية والمجاعة التى تعانى منها البلاد.
ومؤسسة كاريتاس منظمة إغاثة كاثوليكية تعمل فى مجال التنمية والخدمة الاجتماعية والمساعدات الإنسانية وتعمل فى أكثر من 200 بلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن كاريتاس قالت إنه على فنزويلا قبل سداد ديونها الخارجية، أن تلبى الاحتياجات الأساسية لسكانها الذين يعتبروا على وشك المجاعة والتعرض لأوبئة التى كانت قد اهتفت قبل 60 عاما، مما جعل كاريتاس تعلن حالة الطوارئ الإنسانية فى فنزويلا.
وقدمت سوزانا رافالى، ممثلة الكاريتاس فى فنزويلا ، مؤتمرا صحفيا للمراسلين الأجانب لتنبيههم إلى محنة الفنزويليين الذين تصاعدوا من أزمة الغذاء إلى حالة الطوارئ الإنسانية، وشارك فى هذا المؤتمر طبيب الأمراض المعدية ورئيس هيئة المسح الوطنى للمستشفيات وعضو جمعية أطباء من أجل الصحة جوليو كاسترو، والذى قدم لمحة عن الوضع الحرج وزيادة الأمراض والأوبئة التى تدمر الفنزويليين بصمت.
وقال الخبراء، إن حوالى 4.5 مليون فنزويلى لا يأكلون بشكل يومى، وانخفضت كمية الأغذية وجودتها بسبب النقص المزمن فى المنتجات والتضخم.
وقالت كاريتاس، إن هناك أربع ولايات فى فنزويلا الأكثر فقرا وهى العاصمة كاراكاس، وفارجاس، وميراندا، وزوليا، و8% من الأطفال يعانون من سوء التغذية الشديد، ويموت خمسة إلى ستة أطفال من سوء التغذية كل أسبوع، و33% من الأطفال لديهم تأخر فى النمو، وهناك العديد من التحذيرات لوجود ضرر جسدى وعقلى على الأطفال وانهم محكومة عليهم بالتخلف".
وأضاف كاريتاس:" أكد كاسترو أن معدل وفيات الأمهات بين عامى 2006 و2016 ارتفعت بشكل كبير، وهناك زيادة سنوية بنسبة 10%، لكن فى العام الماضى ارتفع عدد الموتى بنسبة 65% بسبب الجوعع ونقص الأدوية والرعاية الطبية، ونمت وفيات الرضع بنسبة 25 % سنويا بسبب سوء التغذية".
وقال الدكتور خوليو كاسترو، إنه فى فنزويلا هناك عجز فى الأدوية الأساسية مثل اللقاحات والمضادات الحيوية ومضادات القلق، مضادات الفيروسات تتجاوز 98٪ و 63٪ من المستشفيات العامة ليس لديها مياه صالحة للشرب، و 51٪ ليس لديها أموال للعمليات، و 64٪ ليس لديها حليب للأطفال، و 71٪ من المستشفيات مغلقة بسبب نقص المواد.
وأشار كاسترو، إلى أن الملاريا انتشرت بشكل كبير فى فنزويلا منذ عام 2016 والتى كانت تؤثر على 246 ألف شخص، وتضاعف هذا العدد فى 2017 حيث أصبح 500 ألف متضرر، وانتشرت فى 13 دولة حتى وصلت إلى العاصمة كاركاس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة