- «اليوم السابع» هى أكبر مؤسسة إعلامية وصحفية فى مصر.. وأتمنى أن تكون هذه التجربة مثالا لتجارب صحفية تتسم بالمهنية
- دعونا المراسلين الأجانب لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة
تعمل الهيئة العامة للاستعلامات على تقديم صورة مصر إلى الرأى العام العالمى وإلى وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم، عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية فى العديد من العواصم والمدن الكبرى. «اليوم السابع» استضافت الكاتب الكبير ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى ندوة لتقديم خطة عمله فى إدارة الهيئة، وكيفية العمل للرد على التقارير الصادرة عن بعض المنظمات المشبوهة.
- حدثنا عن كواليس الساعات الأخيرة قبل صدور القرار الجمهورى بتعيينك رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات؟
- بداية، أنا سعيد بوجدى بإحدى المؤسسات الصحفية الضخمة بمصر، التى تم بناؤها بجهود العاملين فيها، «اليوم السابع» بكل ما فيها من إضافات طرأت عليها، هى حصيلة لأداء مهنى متميز للزملاء الذين هم أصحاب الفضل، «اليوم السابع» هى أكبر مؤسسة إعلامية وصحفية فى مصر، ومن أقدمها وأكثرها انتشارا، وأتمنى أن تكون هذه التجربة مثالا لتجارب صحفية تتسم بالمهنية والموضوعية.
ترشيح النقابة لى لعضوية الهيئة الوطنية للصحافة كان قرارى، وأعلم أن هذا الترشيح لا يأتى بى رئيسا للهيئة إطلاقا، وأنا منذ البداية مدرك أنه لم يتم اختيارى رئيسا للوطنية للصحافة، النقابة عرضت على ترشيحها لى لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والوطنية للصحافة، ولكن قبلت بعضوية الهيئة.
- هل ترى ذلك ترضية لك من قبل الدولة خاصة بعد خروجك من رئاسة إحدى الهيئات الإعلامية الثلاث؟
- الموضوع ليس ترضية، ولكن مهمة تم إسنادها لى مع مهام أخرى، الرئيس السيسى كان حريصا على تأكيده أنه يعلم ثقل المهمة الملقاة على عاتقى، وكانت توقعاته بحسن الأداء فى الهيئة ونقلته لأبناء الهيئة بشكل واضح، فأنا لم آتِ مصلحا إداريا وسأصلح من الإدارة ما أستطيع، لكن جئنا لننفذ مهمة إعلامية إذا فشلنا فيها لن تكون هناك هيئة، نحن الآن على محك الوجود أو لا، إذا نجحنا فى المهمة الأساسية سنتقدم للأمام.- ما التحدى الأول والرئيسى الذى واجه ضياء رشوان فور تعيينه؟
- الهيئة العامة للاستعلامات كيان قديم أنشئ عام 1954 باسم مصلحة الاستعلامات، وكان يبدو أنه إدراك مبكر بأهمية دور الإعلام وأسند قيادتها لواحد من الضباط الأحرار، وهو صلاح سالم، وكانت المصلحة بمثابة وزارة الإعلام، وظلت على حالها بهذا المسمى إلى أن جاء عام 1967 والرئيس عبدالناصر غير الاسم إلى الهيئة العامة للاستعلامات، وكان أول رئيس للهيئة هو وزير خارجية مصر الأسبق أحمد حسن الزيات.
- ما هى اختصاصات الهيئة؟
- القرار الجمهورى المنظم للهيئة يتضمن 10 اختصاصات للهيئة ومهاما أسندت للهيئة فى عملها داخل مصر وخارجها، ولحظة تكليفى بتولى رئاسة الهيئة كان شعورى الرئيسى هو أننى إزاء تحدى، والأمر الثانى أن تؤدى الهيئة ما هو مطلوب منها فى ظروف فى غاية الصعوبة، أصبح فيها الإعلام ليس مجرد أداة، ولكنه جزء من التطور، والتحدى الموضوعى هو ما يجب أن تحتويه الهيئة من أدوات لمواجهة عصر جديد فى الإعلام.
- هناك من يعتبر الهيئة جزءا من الإعلام التقليدى الذى يعانى انحسارا على مستوى العالم الآن.. ما رأيك؟
- الإعلام التقليدى موجود ولن ينتهى بسهولة، ولكن لدينا إعلام جديد لم يكن له مكان فى الهيئة، استشرت عددا كبيرا من الزملاء والأصدقاء حول ما يجب عمله، وما يحقق الهدف الرئيسى للهيئة، وشعارنا لا نفبرك صورة، وليس من عادتى الشخصية أو المهنية أن أجمل شيئا لم يحدث، وهدفى الرئيسى فى عملى فى الهيئة تطبيق القواعد المهنية المتعارف عليها، فيما يكتب عن مصر داخلها وخارجها، أنا مهتم بتطبيق القاعدة المهنية، وتحرى الدقة لوصول المعلومة ولا نتجاهل مصدر المعلومة، وكنا حريصين كهيئة أن نقدم خدمة إعلامية خلال زيارات الرئيس السيسى لعدد من الدول، لم نقدم رأيا، ولكن نقدم تقارير بها معلومات كافية لكى يبنى الصحفى موقفه.
- كيف تعاملت الهيئة مع الأعمال الإرهابية فى مصر؟
- أصدرنا بيانات تحليلية عن عدد من العمليات الإرهابية، وبالمناسبة أود أن أقول: إن أكبر حوادث الإرهاب التى قتل فيها مدنيين لدينا كانت فى الأقصر منذ 20 عاما، وعانت السياحة فيها شهورا، بل وصلت لسنوات، أما فرنسا ففى ليلة واحدة قتل 130 فى أماكن متفرقة، ولم يحدث كل التهويل الذى حدث لدينا، مثلا واقعة صغيرة فى الغردقة حدث فيها مقتل سائحين، والنيابة أكدت أنه ليس هجوما إرهابيا، وأن الرجل مختل عقليا، لكنها صورت على أنها هجوم إرهابى، وبالتالى البيان الذى أصدرته الهيئة كان محاولة لوضع الأمور فى سياقها الطبيعى.
الإرهاب موجود فى كل مكان وموجود فى مصر، ولكن حجم العمليات الإرهابية داخل وادى النيل أقل بكثير مما يحدث فى الدول المتقدمة على رأسها أمريكا، نحن نقدم المعلومة الدقيقة فى وقتها، لا نطالب الإعلام الداخلى أو الخارجى بأكثر من تطبيق القواعد المعروفة للمهنية فقط، المهنية هى الحل لا نحاكم أحدا سياسيا، ولا نرد عليه سياسيا ولا نتدخل فى رأيه السياسى.؟
- هناك مشكلة فى التعامل مع الأعمال الإرهابية.. فما هى الصياغة المناسبة التى يجب أن يتعامل بها الإعلام مع الأحداث الإرهابية
- ما تعلمته من خلال تولى منصب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه لا علم بدون مقارنة، وأنه لا معلومة دقيقة بدون مقارنة، المقارنة بطريقتين، مقارنة بسياق زمنى ومقارنة بأماكن مختلفة، عندما تحدث واقعة إرهابية فى مصر أو فى أى مكان، لا بد من الرجوع للتاريخ لمقارنتها بحجم العمليات السابقة، وعند حدوث الواقعة يجب أن يكون القلم الإنسانى فى كل الأحوال موجودا مع الضحايا والشهداء، ثم يجب أن يتوقف القلم قليلا فى الواقعة ويتعامل بمهنية، المهنية الحقيقة أن تقدم للقارئ خدمة، ويجب أن يتم إعداد التحليل المقارن كل فترة.
- كيف يتم نقل ذلك الوعى العام فى التناول مع الأحداث إلى المراسلين الأجانب؟
- المراسلون الأجانب فى مصر ظلوا فترات طويلة جدا مهملين، الهيئة هى التى تعطى للمراسل تصريحا للممارسة فى مصر، بدأنا إعادة الصلة بالمراسلين الأجانب، لدينا فى مصر 1200 مراسل دائم، غير المؤقتين، وكان لدينا نادى للمراسلين الأجانب كان مجهزا بشكل جيد فى عام 2004 وتم إغلاقه وأعيد فتحه مرة أخرى، وعقدت فيه أول لقاء بالمراسلين الأجانب، وجلسنا معهم وكانت الجلسة الأولى حول ما يواجههم من صعوبات أثناء عملهم فى مصر، وحددنا أول خطوة فى التعامل معهم بشكل مهنى فى الرد على تقرير هيومان رايتس ووتش، وقدمنا ردا مهنيا يتواءم مع حقوق الإنسان، وقدمنا تقريرا، وحتى هذه اللحظة لم ترد هيومان رايتس ووتش بأى حرف على تقريرنا، وأتمنى أن نسمع منهم ردا على ما ذكر، أنا متطلع لبناء قدر من الثقة.
- ما مصير تبعية المراسلين الأجانب.. هل سيتبعون الهيئة العامة للاستعلامات أم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
- تم حسم الأمر، رئيس الحكومة شكل لجنة من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة والهيئة العامة للاستعلامات والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واتفقنا على عقد بروتوكول بين الهيئة والمجلس لتسهيل عمل المراسلين، وحصلنا على جواب رسمى من رئيس الحكومة بتبعية المراسلين الأجانب لنا.
- البعض يردد أن هناك تحاملا على الهيئة العامة للاستعلامات وحدها فى تحسين صورة مصر فى الخارج.. هل ذلك الدور للهيئة وحدها أم هناك أدوار لجهات أخرى تلعبها خاصة أن إمكانيات الهيئة ليست بالمستوى الذى يؤهلها؟
- أصف ذلك بعدم العلم، الآفة الكبرى هى عدم المعرفة، الهيئة تنقل وتراقب الصورة الخاصة بالشىء الأصلى والشىء الأصلى ملك لمجتمع ودولة، ونحتاج قبل الحديث عن الصورة الحديث عن الأصل، وأن يكون هناك استراتيجية لتحسين الأصل، لأننا نستحق أن يتحسن الأصل، نحن كمصريين بعد ثورتين نستحق أن يكون الأصل أفضل مما كان بكل المعانى، الخطوة الأولى أن يظل الأصل، وهذه مهمة أجهزة كثيرة، والثانية أن هناك أصلا جيدا، ولكن غير واصل للخارج، القضايا ذات الطبع الاقتصادى الاجتماعى التنموى تحظى باهتمام كبير جدا من الدولة، وهذه القضايا غير ملحوظة فى الأيام الأخيرة فى مصر، وهنا يظهر دور الهيئة والهيئات الأخرى، وهى هيئات صناعة الأصل، مطلوب من أجهزة الدولة مقابلة المراسلين الأجانب للحديث معهم عن الأصل، الوزراء مرحبون بذلك من أجل نقل الأصل، دعونا المراسلين الأجانب لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، ووجدنا استجابة عالية من الطلبات، وتم الاتفاق مع عدد من المحافظين على بلورة برنامج آخر لزيارات المراسلين الأجانب لمصر الثانية لمشاهدة ما يحدث فى المحافظات، هناك بعض الإنجازات تحققت على أرض الواقع، هناك قرى خلت من فيرس سى، ومشروع تكافل وكرامة يلعب أدوارا كبيرة فى الصعيد، وتكلفت بعض المستشفيات فى القرى 600 مليون جنيه.
نحن مهتمون أن نظهر للمراسلين الأجانب جانبا آخر، وطموحنا أن يكون المراسون الأجانب قريبين جدا، فيما يشبه اللقاء المنتظم بين المراسلين وأعلى المسؤولين فى مصر، لا يوجد شىء يخيف من المراسل، ونحن نملك إجابات أكثر من المطلوب.
- ماذا عن الهيئة العامة للاستعلامات من الداخل؟
- الهيئة قوامها 3 آلاف عامل، يشمل الإعلامى والإدارى والفنى، الهيكل الإدارى للهيئة مبنى على اعتبار أنها جزء من الإطار الحكومى، والهيئة حتى هذه اللحظة خاضعة لقانون الخدمة المدنية، وينطبق عليها ما ينطبق على أى مؤسسة إعلامية، لا بد من وجود قطاعات بداخلها، هناك هيكل رباعى لهيئة قطاع الإعلام الداخلى وقطاع الإعلام الخارجى، الهيئة فيها أشياء غير موجودة، لا يوجد قسم حقوق الإنسان فى الهيئة ونؤسس له الآن، هناك لجنة لتجديد هيكل الهيئة، هناك قضايا وأدوات غائبة، هناك لجنة مختصة لإعادة هيكلة الهيئة، الهيئة بها تقاليد راسخة فى طريق وشكل الكتابة ومتابعة الإعلام، ولكن يظل هناك ضرورة لإعادة النظر فى الإصدارات ومضمون ترشيد الجهد، لدينا تقارير شهريا عن ما ينشره المراسلون الأجانب.
- إلى أى جهة تقدم تقارير الهيئة؟
- كل نوع من التقارير يروح لجهة، ويكون له مستوى من التوزيع، إصدارات الهيئة لها أكثر من مستوى دولى، هناك إصدارات لا بد أن توزع على النخبة الاستراتيجية تتضمن كل من يؤثر فى صنع القرار أو اتخاذه، فيها صحفيون وإعلاميون والقادة المحليون والسياسيون، نعيد هيكلة الإصدارات.
- ما تعليقك على موقعة اليونسكو؟
- «موضوع اليونسكو ليس واقعة إعلامية، إحنا بنشخص خطأ، هذه انتخابات، وإحنا مش بنقنع حد عن طريق جرنال، المسألة ذات طابع انتخابى سياسى، لدينا انطباع أن مندوب الدولة أو وزير خارجيتها سيقرأ فى الجرنال أشياء إيجابية عن السفيرة مشيرة خطاب فيعطيها صوته، انتخابات اليونسكو لا علاقة لها بالإعلام على الإطلاق إلا فى حالة واحدة أن يوجد مرشح فى الأصل ذو طابع إعلامى له علاقة بمنصبه، الإعلام عمره ما عمل انتخابات فى اليونسكو،عملنا اجتماع واحد للسفيرة مشيرة مع المراسلين الأجانب بهدف التعريف، ولكن ليس بهدف الحصول على أصوات، مافيش حاجة اسمها أن صورة مرشح فى الجرنال هتنجحه، قعدته فى المدينة هى اللى هتنجحه، الجهة المختصة بالانتخابات هى وزارة الخارجية وحتى الآن لم يصدر حرف واحد من الخارجية فيما يتعلق بوجود فساد مالى فى الانتخابات، كل ما ذكر أن هناك خروقات فى إدارة العملية الانتخابية، وزارة الخارجية المصرية هى الجهة المنوط بها الحديث عن وجود خروقات حدثت أم لا».
- هل هناك خط مفتوح مع الرئاسة لإعادة فتح مكاتب الهيئة العامة للاستعلامات التى تم إغلاقها فى الخارج؟
- الهيئة بدأت عملها من فترة طويلة وكان لدينا 69 مكتبا فى الخارج وتقلصوا لـ16 مكتبا حتى الآن، من بينها 7 مكاتب خالية من المستشارين الإعلاميين، والشىء الملفت أنه فى لحظة كان فى الولايات المتحدة الأمريكية 5 مكاتب انتهت إلى مكتب إدارى واحد فقط، يشمل أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، وفتحنا كلام مع جهات كثيرة مختصة فى الدولة، لأن بعض المناطق فى حاجة لتغطية، ولدى بعض الإشارات بأن بعض الأماكن التى تحتاج للمراسلين سيتم التوسع فيها، وإضافة إمكانيات أخرى، وقد نفلح قريبا فى توسيع المكاتب، وهناك روح مختلفة فى التعامل مع هذا الملف.
- بالنسبة للمكاتب الخارجية برغم عددها المحدود هل يتم اختيار الكفاءات فعلا أم هناك معايير أخرى؟
- اختيار المكاتب كان يتم وفقا للائحة، اللائحة الداخلية للهيئة كانت تنظم طريقة الاختيار والتداول، طريقة الاختيار بها اختبار شفوى واختبار تحريرى، استعنت بكل الاختبارات السابقة، وقريبا سيكون هناك مسابقة بحكم القانون للمكاتب الخارجية، ولكن سنعمل بطريقة أخرى تؤدى الغرض من وجود مكتب، كل ما ينشر فى العالم موجود عندى، ولكن المكتب الإعلامى له وظائف أخرى، وبالتالى يحتاج إلى معارف أخرى من قبيل المعرفة بالبلد، «أنا مش بودى خبراء لغويين أنا بودى خبراء مناطق»، اللغة أداة للتواصل والتواصل بالأساس لدينا بالمعرفة.
- الإعلام الداخلى فى الهيئة دوره مهما جدا فى توعية أبناء القرى والمحافظات ومن الضرورى تنظيم حملات قوية للمساعدة فى حل المشكلات الداخلية المختلفة.. فما خطتكم؟
- لدينا 65 مقرا على مستوى جمهورية مصر العربية، تضم نوعين من المراكز، مراكز الإعلام الداخلى ومراكز النيل، الإجمالى 96، مراكز الإعلام الداخلى جزء من الهيئة، أما مراكز النيل فتم تأسسيها فى ظل محاولات لتنظيم الأسرة، وقامت بدور مهم، واعلانات «حسنين ومحمدين» من إنتاج الهيئة العامة للاستعلامات، الهيئة لديها إنتاج درامى وإعلامى ضخم.
حدثنا عن الأعمار السنية للعاملين فى الهيئة؟
- آخر مجموعة تم تعيينها بالهيئة كان عام 2004 ولم يعين فيما بعد إلا عدد قليل من الحاصلين على الماجستير والدكتوراة، أثناء حكومة الدكتور عصام شرف، 14 سنة لم تأخذ الهيئة دما جديدا، أعمل الآن على تحسين أوضاع الموظفين المادية وفتح أبواب الالتحاق بالهيئة، علما بأن مرتبات الهيئة مرتبات حكومية متواضعة للغاية.
كم يبلغ مرتب رئيس الهيئة؟
- رئيس الهيئة لم يتقاض مليما من الهيئة حتى الآن، وحتى الآن أتقاضى مرتبى كمدير لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومازلت أعمل به إلى أن يتم اختيار جديد، ولم ولن أتقاضى أى مليم من الهيئة إلا بعد أن أخرج من الأهرام.
هل ترى أن هناك قيادات متورطة فى فساد مالى وإدارى داخل الهيئة؟
- أول اجتماع عقدته مع العاملين فى الهيئة استمعت فيه إلى 62 زميلا وزميلة، وضعت قاعدة واضحة تماما، وهى أن الفساد جريمة ومن يتحدث عن جريمة يقدم مستنداتها، وجهة التحقيق تحبس المتهم إذا أدين وتحبس المدعى بالباطل، طالبتهم بالتفكير قبل الذهاب بمستند، وجلست مع بعض الزملاء الذين يرون أن هناك مخالفات، عدد كبير ممن يتحدثوا لم يقدموا ورقة واحدة، الجهات الرقابية على علم بكل حرف منذ توليت المنصب، وعندما توليت المهام خاطبت كل الجهات الرقابية فى مصر حتى يحضروا وأسمع منهم قبل أن أبدا عملى، وحصلت على تقارير الجهاز المركزى كلها، وتحدثت مع رئيس الجهاز وأرسل المسؤولين عن الهيئة وجلست معهم مرتين، الحجم الذى يشاع حول المخالفات مبالغ فيه، تقرير الجهاز المركزى متاح، والاستعانة بالأجهزة الرقابية ستكون فى أى ثانية.
البعض يتحدث عن وجود عناصر إخوانية داخل الهيئة.. ما تعليقك؟
- ما شوفتش حد خالص، أظن أن خبرتى فى الإخوان طويلة، وتجعلنى أعرفهم من الو فى التليفون، أنا مش مهتم بالبحث عن الإخوانى أو غيره، «مهتم بأن العمل ده هيتأثر سلبيا بفلان اللى هو إخوان أو فلان اللى مش إخوان»، فى كل ما قمنا به من أعمال حتى الآن لم ألحظ وجود أشخاص يعوقوا العمل لأسباب ذات طابع سياسى.
ماذا عن الموقع الإلكترونى الخاص بالهيئة
- الويب سايت سينسف لأنه غير مرضى، ونحن بصدد إعادة صياغته كاملا، قابلت وزير الاتصالات فى جلسة موسعة مع خبراء من الجانبين، وشكلنا لجنة كبيرة، لأن الأوضاع الحالية شديدة السوء.
كما ورثت برنامج دورات تدريبية كبير مفعل، ميزانية الهيئة محدودة، الإنتاج الذى يوجد فى الهيئة لا نظير له فى أى جهة فى مصر.
ختاما.. كيف ترى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
لو لم يكن هناك أكثر من مرشح فى الانتخابات الرئاسية سنضع أنفسنا فى مأزق غير مسبوق، أناشد الإعلام باستقبال كل المرشحين بترحاب واحترام، وأن يعطيهم الفرصة الكاملة لإبداء رأيهم، فاعتزال اللعبة خطر على الجميع، أى إحساس بأن الحرص على الرئيس معناه عدم وجود مرشحين هو نوع من أنواع الإضرار بالجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة