أشاد عدد من أعضاء البرلمان بالحوار الكاشف الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قناة " فرانس 24 " على هامش زيارته الحالية لفرنسا، حيث أكدوا أن الحوار كان ملغما ولكن إجابات الرئيس كشفت عن ازدواجية المعايير لدى منظمات حقوق الإنسان، كما أنه حمل رسائل للغرب عن الأوضاع بالمنطقة.
قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى استخدم فى حواره مع "فرانس 24" أسلوب التركيز على النقاط التى تُثار فى أروقة الغرب عن الأوضاع فى مصر والمنطقة، وقدم إجابات منطقية تشكل حوارا ناضجا مع الغرب.
وأضاف "الخولى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن أهمية الحوار لا تأتى فقط من مناقشة قضايا ثنائية ذات اهتمام بين دولتين، ولكن من أنه حمل ردودا على أمور عديدة مثارة على الساحة الدولية، بداية من مسألة الملف القطرى وتنفيذ شروط الرباعى العربى، خاصة أنها تستند على أدلة تؤكد تورط قطر فى دعم وتمويل الإرهاب، مؤكدا أن الرباعى العربى لعب دورا كاشفا أمام العالم لضرورة القيام بمسئولياته إزاء الدول الداعمة للإرهاب.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب تصريحه، قائلا: إن فرنسا لها دور ملموس فى قضايا المنطقة، وهناك رؤية فرنسية للدور المصرى باعتباره الأجدر على خلق حالة من الاستقرار بالمنطقة، وستكون هناك منطقة تمركز مع الجانب الفرنسى سعيا نحو الاستقرار وإبادة الإرهاب، متابعا: "فيما يتعلق برد الرئيس على سؤال حول منظمات حقوق الإنسان، فى إطار الهجمة التى تشنها بعض المنظمات الدولية، فقد كشف ازداوجية المعايير لدى بعض المنظمات، وعلى رأسها هيومان رايتش ووتش، متسائلا عن حقوق ضحايا الإرهاب، سواء من المدنيين أو رجال الأمن، ولماذا تغفلها هذه المنظمات فى حين تسلط الضوء على حقوق الإخوان والإرهاب، وتتحدث طوال الوقت عن جانب واحد دون التطرق للحق فى الأمن والتعليم والغذاء".
مصطفى بكرى: حوار السيسى مع " فرانس 24 " كان ملغما والرئيس أكد على ثوابت السياسة المصرية
ومن جانبه، قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب إن حوار الرئيس السيسى مع "فرانس 24 "كان حوارا ملغما أراد فيه المذيع دفع الرئيس لتبنى سياسات بعينها هى ليست السياسات التى يطرحها ويدافع عنها، وحدث ذلك فى الملف السورى والليبى والملف الإيرانى، بالإضافة إلى الموقف من الإخوان ولكن إجابات الرئيس بالتأكيد على أنه مع الدولة الوطنية وأن الشعب السورى وحده الذى له حق اختيار من يريد وأن أمن الخليج قضية استراتيجية فى مواجهة إيران وأن مصر تجمع كل الفرقاء الليبين على مائدة واحدة.
وأضاف بكرى، فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، إن الرئيس السيسى أكد أن الشعب المصرى هو صاحب الموقف الحقيقى من الإخوان والمصالحة معهم وأن الشعب غاضب إلى أقصى درجات الغضب وكلها إجابات ذكية أكدت على ثوابت السياسة المصرية وفى نفس الوقت الرد بموضوعية على الحوار الذى أراد المذيع أن يجعله يسبب أزمات متعددة فى المنطقة ومن هنا كان إعجاب الكثيرين بالحوار.
وتابع عضو مجلس النواب، أن حوار الرئيس السيسى مع فرانس 24 أعطى إشارات واضحة لكل من يعينهم الأمر.
واستطرد النائب مصطفى بكرى أن حديث الرئيس السيسى عن منظمات حقوق الإنسان وإهمالها لحقوق شهداء الإرهاب أمر طبيعى لأن هؤلاء يمولون ومن يمول لا يستطيع الحديث عن حقوق الإنسان المصرى الحقيقية ولكنه دائما يبحث عن النكاية بالشعب المصرى والنظام المصرى، موضحا أن هذه التقارير التى تأتى بالأموال أما أن ينتقد ويصدر بيانات دفاعا عن شهداء تعرضوا للإرهاب فهذا ما لا يريده سيدهم ولكن يستطيعون الدفاع عن المثليين وحقوقهم، كما يقولون ويحرضون العالم ضد مرشحة مصر مشيرة خطاب لأن القطرى يمسك بكيس الأموال الذى يوزعه على الخونة والعملاء.
بدوره، قال النائب، يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى أن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى جيد، مؤكدا أن جميع تصريحاته بالحوار كانت معبرة عن المصلحة العليا للدولة ومقتضيات الأمن القومى المصرى ومواجهة الإرهاب، حيث أن هناك إصرار الدولة على المواجهة بكل ما لدينا من قوة لحفظ القانون ومنع الأعمال الإجرامية الإرهابية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريح خاص، أن الرئيس السيسى أكد أن مسألة المصالحة وكل الأمور متروكة لإرادة الشعب المصرى والشعب يرفض التصالح مع كل من تلوثت يده بالدماء وارتكب عملا إرهابيا، حيث أنه لا تصالح مع هؤلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة