أكد ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، إن أزمة كركوك أوضحت أن الأكراد مكون من الدولة العراقية وأن عليهم العمل معا مع الحكومة العراقية فى بغداد، مضيفا : "ذهبت إلى المسؤولين هناك وقلت لهم عليكم العمل معا وعليكم الاحتكام إلى الدستور".
وأضاف بانيتا فى كلمته من خلال مؤتمر مكافحة التطرف والعنف، قطر وإيران والإخوان المسلمين الذى ينظمه معهد هدسون، "لدينا مشكلات عميقة فى هذا البلد بين السنة والشيعة والأكراد، وأعتقد أن عليهم العمل لوقف التمدد الإيرانى وما نحتاج إليه بقوة هو أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية فى العمل مع الحكومة العراقية".
وأوضح قائلا:"هدفنا هو تضميد الجراح بين الأكراد والعرب، ولا ننسى أن الأكراد لديهم تضحيات كبيرة وخطيرة وعلينا أن نخرج بقرار استراتيجى يتعلق بمصلحة العراق من أجل مواجهة إيران ووقف التمدد الإيرانى".
وتابع بانيتا: "إذا فشل العراقيون فى تحقيق مطالب الأكراد فإننا سنكون أمام حرب أهلية، وأعتقد أننا يجب أن نتوصل إلى حل سريع لوقف استفادة إيران من تناقضات المواقف الداخلية العراقية".
ويأتى هذا المؤتمر بعد أن سلك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتجاهًا صارم ضد النظام الإيرانى، وأعلن عن إمكانية فرض عقوبات، وإدراج الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية، وبعد الإعلان عن مكافأة مالية تقدر بملايين الدولارات بمن يدلى بمعلومات عن بعض قيادات حزب الله المطلوب القبض عليهم بسبب تهديدهم لأمن الولايات المتحدة الأمريكية، ووبعد تصريحاته بإمكانية إلغاء الاتفاق النووى مع ايران، واستمرار طهران فى محاولة إسقاط الحكومة اليمنية، ومحاولة الإطاحة بالنظام الملكى فى البحرين، ومحاربة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة