اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، ما لا يقل عن 51 فلسطينيا فى مداهمات ليلية واسعة النطاق فى القدس الشرقية المحتلة.
وقالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إن المداهمات نُفذت فى قرية العيسوية فى القدس الشرقية وهى القرية التى رفض الآباء فيها إرسال ابنائهم إلى المدارس الأسبوع الماضى نظرا لنشاط الشرطة الإسرائيلية بالقرب من مدرسة القرية.
وشارك مئات من ضباط شرطة الاحتلال وحرس الحدود فى المداهمات التى زعموا أنها نفذت بهدف إلقاء القبض على المشتبه فى تعطيلهم للنظام العام وإلقاء الحجارة. وداهمت شرطة الاحتلال المحال التجارية واطلعت على رخصها.
يُشار إلى أن قريتى العيسوية والطور بالقدس الشرقية شهدتا اشتباكات بين شباب الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية. وأصيب أربعة طلاب على الأقل فى الاشتباكات فى الطور.
وقال سكان العيسوية إن شرطة الاحتلال تدخل القرية كل يوم فى وقت الظهيرة بينما يغادر الطلبة المدراس وإن الشرطة تتعمد الانتشار بالقرب من المدارس استفزازا للطلبة وهو ما دفع الآباء إلى التوقف عن إرسال ابنائهم إلى المدارس احتجاجا على هذه الممارسات.
وأصيب العديد من الأطفال يوم الاثنين الماضى بالرصاص المطاطى والقنابل الصاعقة بعد أن القى الطلبة الحجارة على الشرطة الإسرائيلية.
وقال أحد الآباء فى قرية العيسوية يدعى درويش درويش " الأطفال الصغار خائفون من رجال الشرطة الذين يتواجدون هنا بهدف الاستفزاز ".
وقال أبيب تاتارسكى الباحث فى منظمة (عير أميم) الإسرائيلية غير الهادفة للربح إن إرسال القوات المسلحة للعمل وسط المدنيين هى وصفة للتدهور وتضر بشدة السكان الأبرياء.
من ناحية أخرى قال مدير عام الشؤون القانونية فى هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إياد مسك، اليوم الاثنين، إن الدائرة تقدمت بالتماس عاجل للمحكمة المركزية الإسرائيلية فى بئر السبع، للسماح للأسير رجب الطحان بزيارة نجله المريض مجد رجب الطحان (19 عاماً) والمصاب بسرطان الدم، ويرقد حالياً فى مستشفى هداسا عين كارم، بوضع صحى صعب للغاية.
وأوضح مسك أن الالتماس جاء بعد مماطلة إدارة مصلحة السجون بالرد على طلب الأسير الطحان، والذي تقدمت به الهيئة منذ أكثر من أسبوعين .
يذكر أن الأسير المقدسى الطحان أعيد اعتقاله عام 2014 بعد الإفراج عنه في صفقة "شاليط"، ويقضى حكما بالسجن المؤبد فى سجن نفحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة