وصف وزير الإعلام السورى، محمد رامز ترجمان، دخول قوات عسكرية تركية إلى مدينة إدلب، والتواجد العسكرى الأمريكى فى التنف، وبعض المناطق الحدودية، بأنه "عدوان سافر"، يحق للحكومة السورية الرد عليه بالطريقة المناسبة.
وقال ترجمان، فى مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "دخول بعض الوحدات العسكرية التركية إلى إدلب ومناطق حدودية، والتواجد الأميركى فى بعض المناطق فى الشمال والتنف، تنظر إليه الحكومة السورية على أنه عدوان سافر ينتهك السيادة السورية والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة"، مضيفًا "لنا الحق بالرد على هذا العدوان بالطريقة المناسبة فى التوقيت المناسب".
وتابع "دخول الوحدات التركية إلى إدلب كان خارج إطار اتفاق أستانة، وبالتالى هو خارج علم الدولة السورية، لذلك نقول هو عبارة عن عدوان، لكن نحن لدينا ثقة بالضامن الروسى وبطريقة عمل الروس فى إدارة مناطق تخفيف التوتر وإدارة النزاع".
فيما اعتبر وزير الإعلام السورى، الاجتماعات التى ستتم فى حميميم، ضمن قطار المصالحات والتسويات للأزمة السورية، أسوة بما حدث فى أستانة، وجنيف، وقال "إن الدولة السورية كانت تعمل على محورين، الأول هو العمل العسكرى الميدانى، والمحور الثانى الموازى هو محور المصالحات الوطنية والتسويات، وضمن إطار المصالحات هناك الكثير من المصالحات التى حدثت على أرض سوريا، ويمكن اعتبار أستانة، ضمن هذا الإطار".
وأضاف ترجمان، أن أى حوار وطنى يجب أن يكون "سورى – سورى"، دون أى املاءات خارجية، وفى النهاية لا بد لهذا الحوار سواء فى أستانة أو جنيف أو أى مكان آخر، عليه أن ينضم إلى قطار المصالحات والتسويات، ويدخل تحت هذا العنوان أيضًا ما سيجرى فى حميميم.
فى سياق متصل، صرح ترجمان، بأن البعض يعتبر المصالحات ومناطق تخفيف التصعيد مبررة أو فاتحة لفيدرالية أو كونفدرالية أو حكم ذاتى، مؤكدًا أن الدولة السورية لا شأن لها بهذا الحديث، موضحًا أن النقطة الفاصلة والتى على الجميع أن يدركها، تحت الدستور السورى، والوطنية السورية، والعلم السورى، أن كل شئ مفتوح للنقاش والاتفاق والتوافق عليه، متابعًا "شرق الفرات، وغرب الفرات، هذه تسميات لم نعرفها فى السابق، ولن نعترف بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة