· نجلى يجنى ثمار انضمامى للجماعة فى السجن
· برىء من جرائم الإخوان وحزين على دماء المصريين
· أنصح شباب الإخوان بالعودة لرشدهم والعمل لنهضة مصر
· صدمت بإعلان ترشيح مرسى
· الشعب مشفش يوم حلو فى عهد مرسى
· انضمامى للجماعة "كره الناس فيا"
· آن الأوان لمصر أن تتزعم العرب
· رسالته للاخوان: قفوا لحظة مع النفس
"القفز من المركب الغارقة" شعار رفعه قيادات جماعة الإخوان بمحافظة الغربية، مسقط رأس المرشد الأخير للجماعة، حيث أعلن عدد من كوادر وقيادات الجماعة الانشقاق عنها بعد مراجعات فكرية لهم، مؤكدين انهم لم يجنوا من هذه الجماعة سوى المر، وأن قرارهم جاء لعدة أسباب أبرزها جنوح الجماعة للعنف والقتل والتخريب واستهداف الأبرياء، فضلاً عن عدم اعترافها بالقيم الوطنية وتخريب مؤسسات الدولة والعمل على إضعافها، والتشكيك فى كل شىء، وإدراكا منهم بأن هذه الجماعة لن تقوم لها قائمة أخرى بعد أن طلقها الجميع وبات الانتماء لها أمرا مخزياً فقرروا غسل أيديهم منها، مؤكدين انهم ضلوا الطريق فى الماضى ويأملون فى تصحيح مساراتهم فيما تبقى من حياتهم.
عنف الإخوان وقياداتها المحرضة ضد مصر
منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وبدء تطهير أركان الدولة من عناصرهم المخربة، واكتشاف المصريين حقيقة مزاعمهم وخداعهم المستمر، بدأ أعضاؤها والمتعاطفون معهم يتبرأون منها وينشقون عنها واحدا تلو الآخر حتى لا تصيبه لعنة الجماعة الإرهابية.
عبد السميع السيد عبد السميع عفر، معلم خبير مواد تجارية بمدرسة شرشابة التجارية بمركز زفتى، مواليد قرية شرشابة عام 1963 متزوج ولديه 4 بنات وولد، قال إنه نشأ فى أسرة متدينة "صوفية" من الصغر وفى عام 2000 أدى فريضة الحج وتعرف على بعض أفراد الجماعة وفى 2003 انضم للجماعة، حيص فى البداية كان لا يعرف منهج الإخوان إلى أن التقى بأحد عناصرها فى المسجد فى حلقات ذكر والصلاة ودراسة القرآن وكتاب "الدعوة الفردية" ثم تطور به الأمر وفى 2010 أصبح مسئولا عن قرية شرشابة.
دعمت مرشح الجماعة
وأوضح "عفر"، أنه فى انتخابات 2005 تعرف على الدكتور وليد الشيتانى القيادى الإخوانى والذى خاض انتخابات مجلس الشعب، ونزل للقرية لحضور عقيقة فى منزل عضو بالجماعة وبدأ يمدح فيه بأنه الصوت الإسلامى ولابد من الوقوف بجانبه ودعمه رغم أن القرية بها زعيم الأغلبية الدكتور عبد الأحد جمال الدين وخدماته لجميع أبناء قريته وخدماته لا ينكرها الجميع، لافتا أنه كان أمامه إما الوقوف بجانب ابن قريته أو دعم مرشح التيار الإسلامى فسلك اتجاه التيار الإسلامى ودعم مرشح الجماعة، وفاز الدكتور عبد الأحد جمال الدين فى جولة الإعادة وحدثت مشاحنات بالقرية عقب الانتخابات.
كنت لا أرفض أمرا للجماعة
وأضاف القيادى المنشق، أنه كان لا يرفض أمرا للجماعة وكان لا يقول "لا" إلا أثناء ترديد الشهادة فى الأذان، وكان مهتم بالقرآن فى ذلك الوقت وكان أولاده فى مرحلة الجامعة فزادت متطلبات الحياة، وكان أمامه خيارين إما الاهتمام ببيته أو أوامر الجماعة.
وأكد أنه كان يشارك أهالى القرية فى جميع المناسبات وإلقاء الخطب فى المساجد والأفراح وتغسيل الموتى وحضور جلسات الصلح، وفى عام 2010 ساند الدكتور عبد الأحد جمال الدين فى انتخابات مجلس الشعب رغم انضمامه لتيار الإخوان، مضيفا أنه كان مسئولا عن قرية شرشابة بالجماعة ويتلقى التكليفات من القيادات ومن خلاله يقوم بتوجيه أعضاء الجماعة على تنفيذها.
صدمت بإعلان ترشيح مرسى
المعزول محمد مرسى فى السجن
وكشف عن شعوره بالصدمة بعد إعلان الجماعة ترشيح محمد مرسى للرئاسة، حيث كان يرى الأولى فقط مجلس الشعب لكن رأس الدولة أمر صعب لأن هذا المنصب أكبر منهم، وأصعب قرار تعرض له فى حياته وشارك فى الانتخابات بالتصويت لصالح المعزول ولم يكن قرار ترشيحه صائبا، مضيفا:" وفوجئنا بعد ذلك بقرار المشاركة ولا نعرف ماذا حدث لاتخاذ هذا القرار، وما حدث آنذاك هو ما نعانى منه الآن على مستوى الجمهورية، فلم يكن قرارا موفقا بالمرة، ولم تأخذ قيادات الجماعة رأى مسئولى القرى فى القرارات وكنا ننفذ فقط ما يصدر إلينا من تكليفات"، مشيرا إلى أنه كان هناك تكليفات لمسئولى الجماعة لإحضار سيارات لنقل الناخبين من أطراف القرية والأماكن البعيدة لتوصيلهم للجان للإدلاء بأصواتهم والعودة مرة أخرى.
وأضاف أن استخدام الزيت والسكر على الناخبين للتصويت لصالح الإخوان خطأ فادح انتهجته الجماعة للسيطرة على الناخبين.
الشعب مشفش يوم حلو فى عهد مرسى
ووصف "عفر" فترة تولى مرسى الحكم بـ"أصعب سنة" مرت على المصريين، قائلا: "لم نرى فيها راحة رغم أنه كان قياديا فى الجماعة وذلك بسبب القرارات الخاطئة والأزمات الاقتصادية التى عاشها المصريون من انقطاع الكهرباء واختفاء البنزين والسولار، وتابع" الشعب مشفش يوم حلو فى عهد مرسى، وقيادات الإخوان كان يظنون أنهم سيغيرون الكون بأفكارهم، لكنهم فشلوا فى تحقيق أى شىء للشعب".
انضمامى للجماعة "كره الناس فيا"
وأكد أنه شعر بالحزن فترة بعد سقوط حكم الإخوان، والندم لكونه عضوا فى الجماعة، قائلا " لو رجع بيا الزمن مكنتش انضميت لهذه الجماعة"، مشيرا إلى أن الجماعة لم تضف له شيئا يميزه، مؤكدا أن انضمامه للجماعة تسبب فى كره الناس له وابتعادهم عنه.
وأضاف أنه شارك فى اعتصام رابعة العدوية مرة واحدة، حضر خلاله افطار رمضان وصلى المغرب والعشاء وعاد لبيته.
لا يجوز الخروج على الحاكم بآراء العلماء
وأكد"عفر"، أنه لا يجوز الخروج على الحاكم بأراء العلماء، وعلى أنصار الجماعة إنهاء الاعتصامات والإضرابات لأن مصر تحارب من كل دول العالم، مضيفا :" أشعر بالأسى لما حدث من الجماعات المتطرفة من استهداف رجال الجيش والشرطة والأقباط، ولا يجب أن نفرق بين دم رجل شرطة يحمينى ودم مسلم ومسيحى"، لافتا أن الرسول صل الله عليه وسلم نظر للكعبة وقال "ما أعظمك وما أعظم حرمتك وأن دم المسلم أعظم عند الله من حرمتك"، كما قال النبى "من آذى ذميا فقد أذانى".
آن الأوان لمصر أن تتزعم العرب
وتساءل الإخوانى المنشق، :" ما ذنب الأم التى تفقد نجلها والزوجة التى تفقد زوجها والأطفال الذين يفقدون آبائهم، وآن الأوان لمصر أن تتزعم العرب ويكون لها دور الريادة والقيادة وما يحدث من الإرهابيين أمر مخزى والعالم ينظر لهذا".
وأكد أنه قرر الانفصال عن الجماعة فى 1أكتوبر 2014 بعدما كان بمنزله فى حصة درس لطلاب الجامعات وتوجه بعد ذلك لزيارة نجلته بزفتى وفوجئ باتصال من أحد جيرانه يبلغه بحضور سيارات للشرطة للقبض عليه، وبعد مرور 14 يوما حاول مقابلة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، فى دوار عائلة جمال الدين بالقرية ولم يتمكن من مقابلته وتحدث مع أحد المقربين منه ومنذ ذلك الوقت قرر الانفصال عن الجماعة ولم يعلنها رسميا، مضيفا أن أهالى القرية حسبوه على جماعة الإخوان الإرهابية طوال تلك الفترة.
تعليق لافتة تبرأه من الجماعة
وأكد أنه عقب خروجه من السجن قرر تعليق لافتة بمدخل القرية يعلنها رسميا تبرأه من جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف:" كنت بصدد إصدار بيان بأنى برئ من الذين يتخذون الدين ستارا ويتخفون وراءه لارتكاب أعمال إرهابية، وبرئ من الذين يحادون الله ورسوله، ومن الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا، كما أنه برئ من الذين يخربون ويقتلون ويدنسون أرض مصر، ومن سفك الدماء، و من الذين لا يريدون لمصر أن تستقر، ومن الفوضى بكل أنواعها، وممن يتعمدون إيذاء الغير، ولو عاد بى الزمان ماكنت فكرت لحظة أن أسلك طريق جماعة الإخوان وكفانى أن أكون مسلم ملتزم بدينى وبيتى وأسرتى وأنا ببكى على خطيئتى".
رسالته للإخوان: قفوا لحظة مع النفس
ووجه رسالة لشباب الإخوان قائلا لهم :"عليكم بالتفكير والوقوف لحظة من النفس وأن تعلموا أنكم فى مفترق الطرق إما أن تكونوا أو لاتكونو، إما بضمان أنفسهم فى طريق النجاة أو أن يفقدوا أنفسهم فى طريق الضلال".
وقال القيادى التائب، إن رد فعل اللافتة متباين فهناك من رحب بتبرؤى من الجماعة وهناك جماعة لم تصدق ذلك وهناك مجموعة أخرى هاجمته، لافتا أنه لا يهمنه رأى من هاجمنه فما يهمه هو شعوره بالراحة النفسية، وارتياح الجيران بما أقدم عليه.
وأكد أن الأهالى ابتعدوا عنه ونفروا منه كرد فعل طبيعى لانضمامه للإخوان، موضحا أنه يحتاج لوقت كبير لإعادة الثقة بينه وبين الأهالى، حيث يشعر بالخزى والندم لما أضاعه من وقت خلال فترة انضمامه لجماعة الإخوان.
وأضاف أن نجله"ياسر"جنى ثمار ما اقترفت يداه وتم القبض عليه فور خروجه من السجن، وتابع:" كل ذنبه أن والده كان ينتمى لجماعة الإخوان، وأحدث طلابى بضرورة الفهم والتفكير فى مستقبلهم والبعد عن الجماعة وفهم تعاليم دينهم والحفاظ على أمن وسلامة مصر".
وشدد القيادى الإخوانى المنشق، على ضروة توعية الإعلام الشباب والاستعانة أكثر بعلماء الدين حتى يكون الشباب على قناعة.
يجب أن تنجح مصر وتكبر بنا
وأوضح أن أحد أنصار الجماعة بالقرية علق لافتة عن قناعة بالتبرأ من الإخوان، وكل من فى السجون شجعوا ما أقدم عليه وقرروا الإعلان رسميا عن الانشقاق، وكان يحدث أنصار الجماعة خلال 5 أشهر التى قضاها فى السجون بضرورة إعادة التفكير فى مستقبلهم، لافتا أنه كان أمامه فرصه للسفر للخارج، لكنه قرر أن يعود لرشده، موجها رسالة لأنصار الجماعة: "فوقوا وعودوا لرشدكم ولا تنجرفوا فى الفساد ولازم مصر تنجح وتكبر بينا كلنا وأى رئيس له فترة محددة وسيرحل ومصر هى الباقية ولو وقعت مصر سنقع كلنا ومصر القاطرة التى تسير خلفها باقى الدول العربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة