دشنت محافظة الجيزة مؤتمر "معا لمصر" لتوعية طلاب المرحلة الثانوية العامة، والذى يستمر على مدار يومين، ويستهدف المؤتمر نبذ العنف ومواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال مناقشتها وشرح أهدافها للطلاب المشاركين بالمؤتمر، كذلك مناقشة أشهر الشائعات التى تم تداولها على نطاق واسع وشرح أهدافها المغرضة وهدفها فى زعزعة الاستقرار فى الوطن وإثارة البلبلة.
ويشارك فى المؤتمر أكثر من 1000 شاب وفتاة من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والشرقية والفيوم وبنى سويف والمنيا، ويطرحون أفكارهم وما يحتاجونه فى لتطبيق أفكارهم، ويشارك الطلبة فى ندوات وورش عمل على هامش المؤتمر من خلال 4 محاور رئيسية تشمل دور الصحافة والإعلام فى تنوير الرأى العام، ومحور الشائعات، ومحور الانتماء الوطنى، ومحور الإرهاب، حيث يتم تنظيم 6 ندوات أساسية فى هذه المحاور عن دور المؤسسات الدينية فى توعية المجتمع ومخاطر الإدمان وسبل الوقاية منه ودور الفن فى المجتمع وحقوق الأشخاص ذوى القدرات الخاصة واندماجهم فى المجتمع ومحورية دور المرأة بين التأييد والرفض والتعصب الرياضى وآثاره السلبية.
وشارك فى اليوم الأول من المؤتمر وزير التربية والتعليم و٥ محافظين، بالإضافة إلى مسئولى التربية والتعليم بـ٨ محافظات هم الجيزة والقاهرة والإسكندرية والقليوبية وبنى سويف والمنيا والشرقية والفيوم.
وعرض الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، عددا من الموضوعات التى تعمل عليها لتطوير العملية التعليمية واضافات لتطوير المناهج التعليمية لنبذ العنف والحث على المواطنة وتحسين لغة الحوار والابتعاد عن الصراخ واللجوء للحوار، وعلى الرغم من ذلك يواجه رفضا كبيرا كان اخرها بعد محاولة ضم الأنشطة الرياضية للمجموع، قائلا: هناك طلبات إحاطة ومظاهرات بسبب ضم الأنشطة للمجموع، قائلا: البعض تظاهر عشان مش هيعرف يدى دروس خصوصية؛ لافتا إلى أن الهدف من إضافة النشاط للمجموع هو بناء الطالب وممارسة الرياضة.
وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الثانى لطلاب الثانوية العامة الذى تنظمه محافظة الجيزة بمدينة 6 أكتوبر، أن الوزارة تحاول أن تضيف للمناهج القيم والمبادئ وحث الطلبة على ممارسة الأنشطة، مؤكدا أن تطوير التعليم مسئولية وطن لأن التعليم بناء الشخصية وليس المجموع أو الحصول على مقعد فى الجامعة.
وقال شوقى إن هناك اهتماما بمن تم تعيينه فى مكتب بالوزارة، فى حين كان الأفضل الاهتمام بمشاكل التعليم، ولكن بعض الصحف اهتمت بالفرقعة الإعلامية، مشيرا إلى أن الهدف من المؤتمر غرس قيم حب الوطن والتسامح، مطالبا الحضور من الطلاب بأن يكونوا سفراء لزملائهم بالمدارس.
وأكد اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، أنه لابد من الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب مسلحين بالعلم والمعرفة، موضحا أن الرئيس أولى أهمية قصوى لشباب مصر بعد سنوات من التهميش، وإذا أحسنت الدولة استخدام شبابها ستتقدم للأمام، مشيرا إلى أن الشباب أصحاب القدرة على الفعل ويمتلكون القدرة على البناء لأنهم أساس أى نهضة فى أى مجتمع أو أى دولة بعد تحصين الشباب داخل المجتمع من الأفكار المتطرفة والمتشددة، مضيفا، أنه لابد للجميع أن يتكاتف التصدى لتلك الأفكار المتطرفة التى تجلب للأوطان الخراب والتدمير.
وأضاف "الدالى" أن شباب الجيل الحالى يمتلكون من الإرادة والقدرة ما لم تمتلكه الأجيال السابقة، مشيرا، إلى مقولة الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذى أكد فيها أن العامل الأول الذى تعتمد عليه الجماعات الإرهابية هو الفقر والتهميش وليس الدين"، مشيرا إلى أن سلاح الأمن وحده لم يكن كافيا لمواجهة التطرف، ولكن لابد من استخدام الفن والمعرفة فى مواجهة هذا الإرهاب، مؤكدا أن الدولة تستطيع بالفن والمعرفة أن تقهر الإرهاب.
وقال الدكتور حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن الحرب الدائرة فى مواجهة الإرهاب حرب ضروس لا تقتصر على القوات المسلحة والشرطة، ولكن يقع على كل فئات المجتمع واجب وطنى فى هذه المواجهة بالتعليم والثقافة والفكر، لنهضة الدولة ومواجهة تلك التحديات.
وأضاف "الجمل"، أنه يجب على كل المصريين، خاصة الطلاب، التكاتف لبناء الوطن واستكمال مسيرته نحو الرقى والتقدم والازدهار والنهضة، قائلا: "دورنا نساعد الشباب علشان هما اللى هيكونوا قادة المستقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة