تعانى الطفلة نور التي لم تتجاوز السادسة من عمرها، بقرية كفر قورص التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد إصابة عينيها بالعديد من الإصابات أثناء لهوها وانسكاب كمية من الكلور على عينيها لتبدأ سيناريو المعاناة الذى لم ينتهى حتى الآن.
ففى منزل بسيط بقرية كفر قورص، تعيش الطفلة نور مصطفى عبدالفتاح، صاحبة الست سنوات، مع اثنين من الأشقاء، ووالدها عامل بشركة، وأم فضلت تربية الأبناء لتظل معهم دون أى عمل.
يروى مصطفى عبدالفتاح البالغ من العمر 35 عاما والد الطفلة، سيناريو المعاناة الذى لازم الأسرة منذ ثلاث سنوات حتى الان، قائلا: بدأت رحلتى مع المعاناة عندما كانت نور فى سن الثالثة من عمرها، وأثناء لهوها بالمنزل وطرقها بعصا على كيس به كمية من الكلور كانت والدتها تعده لتنظيف الملابس لتسقط كمية الكلور على وجهها.
وأضاف والد الطفلة، انتقلت على الفور إلى مستشفى أشمون العام كى أتمكن من اللحاق بنجلتى والحفاظ على عينها، ولكنهم بالمستشفى لم يتمكنوا من عمل أى شىء وتم تحويلى إلى مستشفى القصر العينى بالقاهرة، ليتم عمل بعض الإسعافات والغسيل بالعديد من المحاليل لأعود إلى المنزل بمجموعة من القطرات والمراهم، كى أتابع ابنتى.
وتابع مصطفى، فى اليوم التالى لعودتى من المستشفى تعبت ابنتى بشكل أكبر، فذهبت إلى مستشفى الرمد بالساحل وتم تحويلى إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، وتم احتجازها لمدة أسبوع وتم عمل عمليتين بالمستشفى وبعدها نعود إلى المنزل، وبحمد الله وبتوفيق من الله أجد العين اليسرى لنجلتى تفتح وتكون دون أى تعب، إلا أن العين اليمنى ما تزل دون أى جديد.
وأضاف مصطفى، ذهبت إلى مركز عيون، وأجريت ثلاث عمليات فى العين اليسرى، لنور ولكن دون أى نتيحة، لم أترك أى طريق إلا وطرقتة من أجل أن ترى نجلتى النور من جديد، وفى أحد المرات عرضت على الطبيب أن يتم نقل عين إلى نجلتى، ولكن الطبيب رفض وأكد بان الأمر لا يصلح.
وتابع مصطفى: أجريت عملية أخيرة فى شهر أغسطس الماضى على أمل النجاة بعين ابنتى ولكن الأمر لم يكتب لها النجاح، وتمنيت أن ترى نجلتى كباقى زملاؤها بالمدرسة، وخاصة أنها بالصف الأول الإبتدائى، وتشعر بحالة من النفور من زملاؤها من عينها.
وأكد مصطفى أن عدد العمليات التى تم إجراؤها لنجلته وصل حتى الآن إلى7عمليات، وبتكلفة قاربت من الـ 90 ألف جنيه، وهو الأمر الذى جعله مديون من عدد كبير من الزملاء والأقارب ويحاول براتبه البسيط أن يعالج نجلته دون أى تقصير .
وناشد مصطفى، وزير الصحة، أن يساعد ابنته فى الحصول على العلاج، خاصة وأنه عامل بإحد الشركات، وأصبح مكبد بالديون، ويتمنى أن يتم علاج ابنته وأن ترى بعينها من جديد .
فيما قالت والدة الطفلة أنها تتمنى من الله أن تعود نجلتها كما كانت فى الماضى، وأن ترى بعينيها الأثنين، وتكون مثل باقى أقرانها بالمدرسة، مؤكدة أنها تسعى هى وزوجها الذى يتقاضى راتبا بسيطا بكل ما اوتوا من قوة كى يتمكنوا من علاج نجلتهم .
فيما اختتمت نور مصطفى الطفلة، الكلام قائلة : "كل آذان أدعوا الله أن يشفينى وأن أعود لأرى بعيني الاثنين كباقى زملائى وحتى لايخافوا منى، معبرة عن حالة شديدة من الحزن بما آلت الية حالتها، وبنبرة منكسرة حزينة قالت " نفسى اشوف بعينى تانى " .
الطفلة بعد الاصابة
الطفلة قبل اصابتها
الطفلة مع شقيقها قبل الاصابة
الطفلة واصابتها بالعين اليمنى
تقرير طبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة