يرفع الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، تقريرًا شاملًا لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، عن نتائج زيارته لإثيوبيا التى استغرقت 3 أيام، وتم خلالها زيارة موقع سد النهضة، للوقوف على حجم الإنشاءات فى المشروع، بالإضافة إلى عقد الجولة السادسة عشرة من اجتماعات اللجنة الثلاثية من الدول الثلاثة .
ويتضمن التقرير نتائج زيارة موقع سد النهضة للوفدين المصرى والسودانى وممثلى المكتب الاستشارى الفرنسى، والتى أتاحت الفرصة للتعرف على مستجدات التطور الإنشائى للمشروع على أرض الواقع، والتى أثبتت أيضًا عدم تخزين مياه فى بحيرة السد خلال هذا العام، حيث لم يتم تنفيذ أى أعمال يمكن أن تعوق حركة المياه الواصلة إلى مصر.
ويشمل التقرير الأبعاد المختلفة لتطورات العمل على الأرض فى السد، والتى شلمت السد المساعد وخطوط نقل الكهرباء ومحطة توزيع الكهرباء وبحيرة السد، والموقف التنفيذى لأنفاق خروج المياه الـ10 وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من أجل إنهاء المناقشات.
كما يتضمن التقرير تفاصيل تقييم أعضاء الوفد المصرى المشارك فى الجولة السادسة عشر للجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة الآثار السلبية للسد على دولتى المصب "مصر والسودان"، وملاحظاتهم سواء على الزيارة الميدانية لمواقع السد، وكذلك الحوار داخل الجولة السادسة عشر للجنة، والتى ضمت 15 خبيرًا وطنيًا من مصر من وزارات "الخارجية، والرى، والكهرباء" وأساتذة من مركز بحوث المياه فى كافة تخصصات السدود، بالإضافة إلى أعضاء السفارة المصرية فى أديس أبابا برئاسة السفير أبو بكر حفنى.
ويرى المراقبون، أن الزيارات الميدانية مهمة للتعرف على مراحل تخزين وقواعد التشغيل للسدود والخزانات الكبرى على طول مجرى النيل، داخل مصر والسودان والعلاقة بينها وبين قواعد ومراحل التخزين خاصة فترة الملء الأول للسد الإثيوبى ومدى تأثر الخزانات والسدود وقواعد التشغيل الأنسب لسد النهضة، حتى لا تؤثر سلبًا على معدلات وصول مياه النيل الأرزق التى تشكل 85% من حصة مصر المائية.
ومن ناحية أخرى يبدأ وزير الرى اتصالاته مع نظيره فى كل من السودان وإثيوبيا خلال أيام للإعداد للاجتماع القادم للوزراء وأعضاء اللجنة، وممثلى المكتبين الفرنسيين الاستشارى المكلف بإعداد الدراسات، لاستكمال المناقشات، والتوافق حول باقى بنود التقرير الاستهلالى للمكتب الفرنسى للإسراع ببدء تنفيذ الدراسات الفنية.
وتشمل آليات عمل المكتب بعد الموافقة على التقرير الإستهلالى والبرنامج الزمنى لتنفيذها بما فيها، زيارات السدود والخزانات فى الدول الثلاث "الروصيرص، وسنار، ومروى، وعطبرة، والسد العالى" وكذلك القناطر الكبرى على نهر النيل "خزان أسوان، وإسنا، ونجع حمادى، وأسيوط، والقناطر الخيرية" وغيرها من المنشآت المقامة على طول مجرى النيل حتى الإسكندرية، وهذ المطلب مصريًا، علاوة على زيارة موقع السد الإثيوبى، والتعرف عن قرب على التصميم الفنى والهندسى لبحيرة التخزين ومساحتها، وكذلك نوعية التوربينات المنتجة للطاقة الكهربائية وقدراتها، وهل هناك إمكانية لزيادة قدرتها الإنتاجية من عدمه؟ وتأثير ذلك على المدى البعيد على قواعد تشغيل السدود والخزانات بكل من دولتى المصب، علاوة على التحديد بدقة علمية للآثار السلبية لسد النهضة على الدولتين.
وكان وزير الرى قد أكد فى كلمته حرص مصر ورغبتها القوية فى التحرك العاجل واتخاذ إجراءات جادة من جانب الدول الثلاث لتفادى العقبات وإزالة القلق بصدد التأخر فى تنفيذ الدراسات المشتركة التى أوصت بها اللجنة الدولية للخبراء، والتى تم الاتفاق عليها بين رؤساء دول وحكومات مصر وإثيوبيا والسودان فى إعلان المبادئ، والتى تقضى بضرورة وحتمية استكمال الدراسات المشتركة فى غضون الإطار الزمنى المتفق عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة