أكد الرئيس السودانى عمر البشير، التزام بلاده التام بالشراكة الدولية لترسيخ دعائم الأمن والسلم الإقليمى والدولى، وما يتطلبه كل ذلك من تعاون وعمل جاد لمكافحة الإرهاب وجرائم غسل الأموال والإتجار بالبشر، وإعمال معايير الشفافية فى الأداء العام ومحاربة الفساد وتنفيذ أهداف التنمية الدولية المستدامة بتركيز أكبر على صون حقوق المرأة والطفل.
وشدد البشير - فى خطابه الذى قدمه، اليوم الإثنين، أمام الهيئة التشريعية القومية، فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة - على الالتزام الصارم باتخاذ التدابير التنفيذية لمشروع مبادرة السودان لتحقيق الأمن الغذائى العربى والإفريقى، والاستمرار فى الانفتاح على شعوب العالم لتعظيم الشراكات والمنافع المتبادلة ومد أواصر التعاون مع دول الجوار وتعزيز التعاون مع كل الأشقاء عبر مختلف آليات العمل المشترك حتى يكون السودان بلداً فاعلاً فى محيطه الإقليمى والدولى.
وأكد البشير، أن بلاده تقف على أعتاب التوظيف الإيجابى لمواردها واستثمار هذا الموقع لما فيه خير البلاد والشعب وخدمة مصالحه مع شعوب العالم فى إطار تبادل المنافع المشتركة ، مشيرًا إلى الزيارات المتبادلة فى الآونة الأخيرة مع كثير من الدول وما أدت إليه من رفع بعض منها لعلاقاتها مع السودان للمستوى الاستراتيجي، بما يعين السودان على الخروج من نفق المقاطعة .
وقال البشير، إن البلاد منذ العام 2014 تشهد مرحلة تقويم وإصلاح جذرى للحياة العامة فى الدولة والمجتمع عبر إنجاز الحوار الوطنى غير المسبوق الذى شاركت فيه جميع القوى السياسية الحية وقوى المجتمع الفاعلة .
وأكد أن جدية الإقبال على الحوار نتجت عنها وثيقته الوطنية وما اتصل بها من توصيات بقوة وإرادة قوية لتنفيذ مشتملاتها وما استلزمه ذلك تحديداً من تعديلات دستورية وسَن ومراجعة تشريعات وقوانين وإجراءات فورية لتحويل هذه التوصيات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ .
وأوضح أن الحوار الوطنى بشقيه السياسى والمجتمعى قد قدم إجابات موضوعية وراجحة لقضايا الوطن التى ظلت مسكوت عن بعضها ومختلف حول بعضها الأخر من التيارات الفكرية والسياسية منذ استقلال البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة