أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء ، أن ماقدمه الإرهابيون والمتشددون للعالم من صورة مغالطة لصحيح الدين، جعل صورة الإسلام منفرة ودامية , مشيرا إلى أن الإسلام هو دين الرحمة والإنسانيه وليس الدماء والأشلاء.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بملتقى " الوسطية فى الإسلام"، الذى يقيمه فرع المنظمة بأندونسيا، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف.
وقال الدكتور عبد الدايم نُصير أمين عام المنظمة، و مستشار شيخ الأزهر أن التعليم الآن أصبح له أنماط مختلفة، فمع تطور التكنولوجيا وتراكم الظروف التى يمر بها الإنسان ظهرت تقنية التعليم عن بعد، وعملت المنظمة على تبنى هذا النمط من التعليم لتيسير دراسة العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين، وهو يتيح حرية الدراسة باختيار مقررات محددة , وأشار إلى أن إدارة المنظمة تعمل على تفعيل برنامج لدراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها بنظام التعليم عن بعد، مضيفا أن المنظمة تستهدف بناء العاملين فى المجال الدعوى فكريا والتأكد من صواب أفكارهم وتمسكهم بمنهج الوسطية، كل حسب ظروفه وقدرته وبيئاتهم، كذا تأهيلهم بأدوات التواصل الاجتماعى الحديثة.
وأضاف أن المنظمة تدعم الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف كل حسب حاجته، كذا تأهيلهم ثقافيا، فضلا عن رعايتهم رياضيا واجتماعيا.
وأشار السفيرعبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر، أن انعقاد هذا الملتقى يدل على نجاح المنظمة فى بلوغ أهدافها، وذلك بدعم الالتحام التام بين الأزهر وخريجيه لتحقيق رسالة الأزهر بوسطيته واعتداله فى مواجهة ما نشهده من عنف وتطرف.
وقال إن الأزهر استشعر الخطر الذى يحيط بالعالم أجمع وبالأمة الإسلامية خصوصًا، فاتخذ إجراءات من شأنها ترسيخ مبدأ التعايش والمواطنة لمواجهة التحديات وأبرزها تأسيس بيت العائلة المصرى , مضيفا أن الأزهر يُعْنى بتقديم صورة الإسلام السمحة، والتعريف بوسطية الإسلام ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، للتأكيد على أن الطريق الوحيد لتقدم البشرية هو التعايش السلمى بين مختلف أطياف المجتمعات الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة