- ارتفاع تكاليف تصوير الأماكن السياحية ترك ساحة التنافس لتركيا والمغرب
- الحكومة بدأت تمهيد الطرق المؤدية لمسار العائلة المقدسة وألمانيا أكثر الجنسيات التى عادت لمصر
- تعاوننا مع جامعة حلوان لتنظيم تدريبات لسائقى التاكسى والحنطور فى التعامل مع السياح
هل أصبح مشروع مركز إدارة الأزمات هو الحل لتنبؤ أى مشكلة فى قطاع السياحة، وهل أصبحت مصر جاهزة لاستقبال الوفود من حجاج العالم التى دعاهم
بابا الفاتيكان لزيارة مسار العائلة المقدسة، وهل أثرت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إعادة السياحة مرة أخرى لمصر؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها السفير عادل المصرى، رئيس قطاع السياحة الداخلية، والذى عمل لأكثر من 20 عامًا فى الخارج مستشارًا سياحيًا فى الهند وجنوب شرق آسيا، كما حصل على دكتوراة فى إدارة الأزمات من جامعة السوربون بفرنسا.. فإلى نص الحوار:
عادل المصرى فى حوار مع اليوم السابع
- هل فى مصر فعلًا ما يسمى بإدارة الأزمات وخاصة فى قطاع السياحة؟
مصر لها باع كبير فى إدارة الأزمات فى قطاع السياحة، بالتجربة والخبرة السياحية من خلال وزراء السياحة السابقين والحاليين، ولكن الرؤية الجديدة، نشر ثقافة وفكر إدارة الأزمات بشكل علمى ومهنى مدروس، ويكون لدينا القدرة على تأهيل كوادر لإدارة الأزمة، فتكون العبرة ممثلة بالتنبؤ بالأزمة، ووضع سيناريوهات للحلول المختلفة لإدارتها وفقًا لحدة خطورتها وتحتاج إلى مجموعة من المتخصصين لديهم القدرة على الرصد والمشاهدة لمعطيات الواقع العملى نفسه من خلالها تؤهل متخذى القرار.
- ما هى أكثر الأزمات التى مرت بمصر فى الفترة الأخيرة فى قطاع السياحة؟
أحد أهم هذه الأزمات، انحصار الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بسبب العمليات الإرهابية التى نقلت صورة للخارج أثرت على الحركة السياحية، بالإضافة إلى ما بعد ثورة يناير، فبعد أن وصلت السياحة لذروتها عام 2010، تدهورت بسبب التداعيات السياسية.
رئيس قطاع السياحة الداخلية
- وكيف ترى الوضع الآن ودور هيئة تنشيط السياحة؟
الأمور بدأت تستقر بشكل أو بآخر، نتيجة الانفتاح على العالم وعلاقات مصر الدولية التى كانت تميزها، وبدأت الصورة تتحسن، بما ساعد وزارة السياحة على استكمال الخطط والحملات الترويجية التى تسعى بها إلى تحسين الصورة الذهنية بشكل مختلف يتناسب مع الوضع السياسى فى مصر.
- وكيف ترى تأثير زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج على السياحة المصرية؟
زيارات الرئيس لها تأثير أكثر من إيجابى، لأنها عكست أهمية مصر بمكانتها الدولية الكبيرة، وبالتالى انعكست على مصر كمقصد سياحى آمن ومستقر، لأن العلاقات الدلوية يكون لها انعاسكات على جميع النواحى الاقتصادية، سواء فى الدول الأسيوية أو الأفريقية، أوالأوروبية والأمريكية.
- وكيف استغلت وزارة السياحة هذه الزيارات لدعم السياحة؟
الوزارة تقوم بعد زيارات الرئيس بعقد بروتوكولات تعاون مشتركة بين الدولتين، فمثلًا بعد زياة الرئيس للصين، تم تبادل 3 زيارات من قبل الوزارء ، انعكست فى العديد من بروتوكولات التعاون بين وزارة السياحة وأعطت الثقة لمنظمى البرامج فى الصين، لزيادة السائحين الوافدين إلى مصر.
حوار لليوم السابع
- ما مجهودات هيئة تنشيط السياحة لترويجها للسياحة فى مصر؟
الهيئة تنظم حملات ترويجية فى السوق الصينى كأحد الأسواق الواعدة وكذلك الهند وجنوب شرق آسيا ، والأسواق غير التقليدية، خاصة أن حوالى 70% من السياحة الوافدة من أمريكا وفرنسا وروسيا و وألمانيا وإنجلترا، كما بدأنا نتجه إلى دول الباباقان مثل اليونان، من خلال مجموعة من الأحداث والفعاليات.
- وكيف تستغلون المشاهير فى دعم السياحة؟
بدأنا نستقطب عددا من المشاهير العالميين لزيارة مصر، والترويج للسياحة، ودعوة المدونين الذين يتابعهم الملايين من الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة، مثل ما حدث مع الكثير من الفنانين ولاعبى الكرة الذين أشادوا بزيارتهم لمصر، وبث زياراتهم على شبكات التواصل الاجتماعى، لبث الثقة فى المقصد السياحى.
- من أهم سفرائكم بالخارج؟
شباب المصريين، من الجيل الثانى والثالث، الذين عاشوا فى الخارج، ولا يعرفون شيئًا عن تاريخ بلدهم، فبدأنا فى تنشيط ما يسمى سياحة الجذور التى تستقطب هؤلاء الشباب، لتقوية روابط الانتماء لديهم، بالتنسيق مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، لدعوتهم وتوجيه رسالة لهم حتى يكونوا سفراءنا فى الخارج.
السفير عادل المصرى
- كيف تغيرت ثقافة وزارة السياحة لدعم وترويج مواقع مصر المختلفة؟
أصبحنا نعتمد على التسويق الإلكترونى، وتنشيط السياحة بعمل قوافل فى اليابان والهند وأوكرانيا، بشكل خاص لأنها أسواق تنتعش، بالإضافة إلى حملات ترويجية فى وسائل الإعلام والميادين الكبرى والقنوات ذات الانتشار الواسع، كما أن السياحة هى أسلوب حياة، ولتغير طبيعة العصر، بدأت وزارة السياحة فى مواكبته، واستغلال التكنولوجيا، فى التسويق الإلكترونى، للسياحة فى مصر، بعد أن خرجنا من الاعتماد على السياحة الثقافية لمصر، إلى الدعوة للسياحة العلاجية والدينية و سياحات المغامرة و الغطس وغيرها.
- وماذا عن رعاية الأحداث الفنية و الرياضية؟
بدأنا بالفعل برعاية العديد من الأحداث الرياضية، والفنية والثقافية فى مصر، مثل مهرجان الإسكندرية للأغنية، والمهرجان الأفروصينى، بالإضافة إلى معظم البطولات التى لها طابع دولى مثل بطولة السلة و التايكاندو.
- يشكو الكثير من صعوبة الإجراءات والرسوم الباهظة التى يتم دفعها لتصوير أفلام تحسن من صورة المواقع السياحية فى مصر؟
هذه حقيقة نعانى منها فى تصوير الأفلام، بسبب أن الأمر ليس متعلقا بوزارة السياحة فقط، ولكنه يعود إلى عدة جهات سواء سيادية أو وزارة الآثار التى تطلب مبالغ باهظة للتصوير، وهذه الإجراءات خلقت حالة من عدم الرغبة فى إظهار مصر الجميلة بمناطقها السياحية، وتركت ساحة المنافسة مع تركيا والمغرب.
- هل ننتظر فى الفترة المقبلة طرح مشروع الشباك الواحد لتسهيل كل الإجراءت المتعلقة بالسياحة؟
هذه بالفعل أحد القضايا المطروحة فى المجلس الأعلى للسياحة، لأن الأمر يحتاج اتفاق عدد من الجهات، لأن ناتج مشروع مثل فيلم وثائقى أو سينمائى يخرج من منطقة سياحية، مردوده على السياحة أكبر بكثير من الرسوم المرتفعة.
- ماذا بعد دعوة بابا الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة فى مصر؟
نعمل على تسهيل هذه السياحة المتوقع ورود الآلاف إليها من خلال تمهيد الطرق المؤدية لمسار العائلة المقدسة، لأنه من الممكن أن يكون أحد مصادرالدخل القوية، خاصة بعد أن دعى البابا حجيج العالم لها، ليؤكد ذلك أن مصر تعطى صورة حضارية وثقافية للعالم كله، وتم نقل ذلك من خلال المؤتمر الأخير وتم اختيار سيناء عاصمة السياحة الدينية ، لتكون مصر ملتقى الديانات الثلاثة والحضارات.
- وهل نستطيع استغلال وصول مصر لنهائيات كأس العالم؟
مجرد وصول مصر ضمن الفرق المرشحة لكأس العالم، هو حدث كبير فى حد ذاته، وكان لابد من استثماره أو استغلاله، فله من الانعاكسات الإيجابية ما يكفى لدعم مصر سياحيًا ، خاصة مع تزامنه خلال المرحلة القادمة لعودة السياحة الروسية .
- وهل سيتم استغلال النجوم محمد صلاح والننى لذلك؟
سيتم الاتفاق بالفعل مع اللاعبين الذين أسعدوا مصر والعالم العربى كله، وتوظيف قدراتهم لخدمة مصر، وأعتقد أنهما لن يرفضا ذلك.
- وما هى أكثر الجنسيات الوافدة إلى مصر؟
أكثر الجنسيات هى الألمانية والبولندية والأوكرانية، بالإضافة إلى الصين و لبنان والجنسيات العربية.
- وماذا عن السياحة العلاجية فى مصر؟
لدينا 1460 منطقة للسياحة العلاجية فى مصر، كانت غير مستغلة، وتم وضعها حاليًا على الخريطة السياحية ، منها سفاجا وهى المنطقة الوحيدة فى العالم التى تعالج أمراض الصدفية ، وتم المزج بين الجانب العلمى فى الترويج والجانب المهنى السياحى.
- وماذا ينقص السياحة فى مصر لتتوجه إليها أنظار العالم مثلما توجهت للمالديف؟
نعمل فى البداية على ترتيب المنزل من الداخل كما يقولون، فقبل أن نسعى لاستقطاب ملايين السياح، نهتم حاليًا بتنظيم برامج توعية سياحية سواء للعاملين مباشرة مع السائح أو غيرهم، من خلال عقد بروتوكولات تعاون مع جامعة حلوان، وإعطاء دورات مكثفة لسائقى التاكسى والبازارت والحنطور والعاملين بالمناطق السياحية، فى كيفية التعامل الجيد مع السائح والاهتمام بتنمية اللغات، مع وضع قياس لهذه الحملات.
- وماذا عن الأطفال الصغار والشباب؟
تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى السياحة والتربية والتعليم، لإدراج مناهج دراسية لأطفال النشء لتعريفهم بأهمية السياحة وأماكن الجذب الموجودة فى بلادهم، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول آخر مع وزارة التعليم العالى، لإجراء مسابقات ورحلات للطلبة المتميزين، ودعوتهم لزيارة أماكن الجذب غير المعروفة، مثل دهب وطابا ونويبع، وسيوة وغيرها.
- وهل تعتقد نجاح مبادرة اعرف بلدك؟
الوزارة اهتمت بخلق مبادرات سياحية لجموع الشعب المصرى، ولكن المبادرة الأخيرة ، شاباها القليل من التجاوزات والسلوكيات الخاطئة وغير المرغوب فيها، ونحن فى طريقنا لمبادرة جديدة نتلافى فيها أخطاء الماضى، إذ تم إرشاد الفنادق بوضع لافتات بترشيد السلوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة