كان كل حلمها تنام زى باقى الناس.. مسعدة خلف محمد، صاحبة الـ50 عاما، من قرية زهرة محافظة المنيا، توفى زوجها وترك لها 6 أولاد، أصيبت بداء الفيل منذ 10 سنوات، دارت على أطباء المنيا فلم تجد لديهم دواء لمرضها، أحد أطباء محافظتها طالبها بإجراء عملية تتكلف 70 ألف جنيه، لم تملك منها 70 جنيها، تم نشر حالتها بـ"اليوم السابع"، اتصل بى أحد القراء "رامى جمال" وبدأ فى جمع تبرعات لها وصلت لـ30 ألف جنيه تقريبا، بدأت رحلة العلاج منذ عام 2015، حتى وصلت الرحلة مقرها الأخير بنجاح، حيث أجرت الست مسعدة أكثر من عملية ناجحة حتى فوصل زونها من 270 كيلو لـ85 كيلو.. التفاصيل تقرأها فى التقارير التالى..
الست مسعدة تبكى حالها من سنتين
234 كيلو متر هى المسافة التى تبعدنا عن محافظة المنيا، و4 ساعات فى القطار تفصلنا عن الوصول إليها، استقللت القطار فى تمام الخامسة فجرا، وصلت 9 صباحا، انتظرتنى السيدة مسعدة بمحطة المنيا، تمشى كالفراشة، لم أصدق عينى، من هذه ؟ أهى السيدة التى لم تستطع الحركة طيلة 10 سنوات جالسة على الأرض ، أو على كرسى متحرك إن أرادت الذهاب لأى مكان.
الست مسعدة قبل إجراء العمليات
الست مسعدة تروى قصتها مع داء الفيل
ذهبنا سويا إلى منزلها بقرية زهرة مركز المنيا، وبعد تقديم واجب الضيافة ، قصت الست مسعدة كيف تحسنت حالتها حتى أصبحت مثل أى بنى آدم عادى صحيح، فقالت : "مررت بظروف مرضى منذ 10 سنوات ذهبت لكل الأطباء بالمنيا لكن دون جدوى، وأن الأطباء أخبروها بأن مرضها داء الفيل سيحتاج 70 ألف جنيه بالإضافة إلى وقت طويل حتى تستطيع الحركة".
وأضافت: "أحد الطباء قال لى بأننى سأظل هكذا حتى الموت، فظللت جالسة على السرير 10 سنوات أنام وأصحى وأقضى حاجتى على السرير، كنت لا أستطيع الحركة تماما، وكنت أنام وأنا قاعدة، وعندما كنت أرغب فى دخول الحمام كنت أحبى كالأطفال".
مع الزميل مصطفى فرغلى قبل بدء العلاج منذ سنتين
مراسل اليوم السابع سبب علاج الست مسعدة
وتابعت: "أحيانا كان ولادى بيساعدونى فى قضاء حاجتى وظللت على حالتى هذه 10 سنوات حتى رزقنى الله بواحد ابن حلال - تقصد الزميل حسن عبد الغفار مراسل المنيا - كتب عن مأساتى وطلبت منه أن يشوف حد يعالجنى حتى جاءتنى ناس - تقصد قراء اليوم السابع الذين تواصلوا معى - وقفوا جانبى خادونى مصر وذهبوا بى للدكاترة".
وأكدت الست مسعدة: "كنت 270 كيلو الحمد لله بقالى فى مصر سنتين بتعالج ووصلت 80 كيلو"، موجهة الشكر لقراء اليوم السابع، قائلة: "الناس اللى ساعدتنى فوق رأسى خلونى أعرف أتحرك تانى بعد ما كنت بفكر فى الانتحار".
المريضة منذ سنتين مع قراء اليوم السابع
رحلة العلاج ووصول الوزن لـ85 كيلو
وعن وصولها لـ85 كيلو بعد أن كان وزنها 270 كيلو، قالت الست مسعدة، إنها أجرت أكتر من عملية.. الأولى كانت عملية تدبيس، مشيرة إلى أنها تعبت جدا فى هذه العملية لا سيما وأنها سمعت ان الكثير يموت وهو يجريها، موضحة أنها توكلت على الله وأجرتها، وتابعت: "ثم أجرى لى الدكتور عملية شفط فى قدمى ومنطقة "الهانش إو الإلية" فى الجانب اليسار من جسمى فقط، ثم عملية ثالثة تم خلالها شفط من جسمى كله".
الدكتور أحمد طارق
نظام التغذية
وعن نظام التغذية، قالت إنها تأكل كميات قليلة جدا من الطعام تصل لنصف تفاحة أحيانا ، مشيرة إلى أنها تشبع بسرعة لو أكلت باكيت بسكويت وأن طعامها فى اليوم كله يصل لنصف رغيف، متابعة : "أى حاجة قليلة بتشبعنى والحمد لله باخد علاجى وبعمل كل حاجة وبمسح الشقة واتمشى ساعة وساعتين على عكس الأول كنت لا أتحرك أبدا إلا عن طريق الشيل يحطونى على كرسى أتحرك بيه وكنت باستحمى مكانى".
مسعدة خلف محمد بعد إجراء العملية
حلم الحركة والنوم يتحقق
وتابعت : "أما الآن بانزل السلم وباطلع وبتمشى وبعمل كل حاجة.. زمان كنت بفضل جعانة لحد ما حد يجيى يساعدنى ولو محدش جه لأفضل قاعدة مكانى لحد ما حد يجى".
وعن باقى العمليات قالت: "باقى لى عمليتين مع الدكتور محمد المصرى"، مشيرة إلى أنها لا تعلم ماهية العمليات المتبقية إذا كانت شفط أو غيره"، وتابعت أن الدكتور محمد المصرى أخبرها بضرورة أن تخس 20 كيلو أخرى ليصل وزنها لـ 65 كيلو.
الست مسعدة خلف تستقبل الزميل مصطفى فرغلى بمحطة المنيا
وعن حالتها الصحية ، أوضحت الست مسعدة أن قدمها أصبحت أفضل من الأول ، وعن اللحم الزائد بقدمها قالت لا تعلم إذا كان ستتم إزالته أم لا، مشيرة إلى أن عمليات الشفط أجهدتها جدا ، حيث شعرت بتعب كبير جدا خلال إجرائها.
المعاناة مع المرض
وعن معاناتها من أى أمراض أخرى، قالت إنها لا تعانى من أى أمراض أخرى لا سكر ولا ضغط فقط ، مشيرة إلى أنها تعانى فقط من المرارة ، موضحة أنها ستعمل على إزالتها بعد الانتهاء من عمليات التخسيس .
وأكدت الست مسعدة انها تتناول علاجا لتجنب حدوث أى مضاعفات تنتج عن قلة ما تتناوله من الطعام مشيرة إلى أنه عبارة عن فيتامينات، موضحة أنها إذا تناولت طعاما زيادة عن الحد تتقيأه، لافتة إلى أن معدتها تكتفى بنسبة طعام معينة إذا زادت عنها يتم "ترجيعها".
وعن الحركة ، قالت إنها كانت لا تتحرك أبدا بل كانت تستحى أن تخرج للشارع حتى لا يسخر منها أحد، مؤكدة أنها فكرت فى الانتحار، متابعة: "أما الآن أستطيع المشى ساعة وساعتين"، مؤكدة أنها فى الماضى كانت المسافة القليلة تحتاج للراحة فيها لأكثر من 3 مرات.
الست مسعدة قبل إجراء العمليات
الست مسعدة قبل إجراء العمليات
قبل إجراء العمليات
قراء اليوم السابع مع الزميل مصطفى فرغلى
مع القراء
مسعدة خلف محمد بعد إجراء العملية
الست مسعدة وزوج ابنتها مع الزميل مصطفى فرغلى
الست مسعدة تبكى حالها من سنتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة