يجرى وفد من سلطة النقد الفلسطينية برئاسة المحافظ عزام الشوا، حوارات واجتماعات فى واشنطن، على هامش مشاركته فى اجتماعات البنك الدولى وصندوق النقد العالمي. حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وينتهز الوفد هذه الزيارة لإظهار الجهود المبذولة لتحويل سلطة النقد إلى بنك مركزي، وبخاصة فى ظل وجود مؤشرات قوية على ازدياد الثقة من قبل المستثمرين بالاقتصاد الفلسطيني.
وفى هذا السياق التقى الشوا، مع رئيس مفوضية منظمة التحرير لدى الولايات المتحدة، السفير حسام زملط فى واشنطن.
وقال الشوا إن محادثات مكثفة تجرى حاليا من أجل التحوّل من سلطة نقد محدودة الصلاحيات إلى بنك مركزى عصرى ومتطور لتعزيز الاستقرار والعمل مستقبلا على إصدار العملة الفلسطينية، معربا عن أمله فى تجاوز العراقيل الإسرائيلية لاسيّما وأن الفكرة تلقى استحسانا فى أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح أن الاقتصاد الفلسطينى يشهد تحسنا ملحوظا، وأن الودائع تزداد بنسبة 15% سنويا وبلغت 12 مليار دولار، ما يدل على زيادة ثقة المستثمر بالاقتصاد الوطني.
وأضاف الشوا لقد تعلمنا دروسا من الماضي، وهذا هو سرّ نجاح وديمومة عمل سلطة النقد الفلسطينية، معربا عن فخره بالتزام دولة فلسطين بالقوانين والمعايير الدولية؛ ما جعلها نموذجا للشفافية والاستقلالية.
وأشار إلى أن سلطة النقد تسعى لضمّ الشباب إلى عجلة التغيير العالمية وتقوية معلوماتهم عن البنوك، وذلك عبر المؤتمر السنوى الذى تقيمه السلطة بهدف توعية الشباب بالعمل المصرفى كى يصبح جزءا من التطور.
ومن المتوقع أن تنظم سلطة النقد مؤتمرا فى تشرين ثانى (نوفمبر) المقبل لتشجيع السيّدات على المشاركة فى العمل المصرفى وإجراء تعديلات على القوانين لتسهيل آلية مشاركة المرأة.
بدورها، قالت الممثلة التجارية لدى واشنطن يارا أسعد: إن العمل على خلق قطاع فلسطينى قوى ومستقل من شأنه العمل على استقرار الاقتصاد الفلسطيني، وسيوفر أمانا ماليا عالميا يجذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، فى إشارة إلى أهمية تقوية العلاقات الثنائية الاقتصادية بين الولايات المتحدة وفلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة