"القفز من المركب أثناء غرقه "شعار رفعه قيادات جماعة الاخوان فى محافظة الغربية مسقط رأس المرشد الأخير للجماعة، حيث أعلن عدد من كوادر وقيادات الجماعة الانشقاق عنها بعد مراجعات فكرية لهم ، مؤكدين انهم لم يجنوا من هذه الجماعة سوى المر والعلقم ، وأن قرار الانشقاق عنها جاء لعدة أسباب أبرزهاجنوح الجماعة للعنف والقتل والتخريب واستهداف الأبرياء، فضلاً عن عدم اعترافها بالقيم الوطنية وتخريب مؤسسات الدولة والعمل على إضعافها، والتشكيك فى كل شىء ، وإدراكا منهم أن هذه الجماعة لن تقوم لها قائمة أخرى بعد أن طلقها الجميع وبات الانتماء لها أمرا مخزياً فقرروا غسل أيديهم منها مؤكدين انهم ضلوا الطريق فى الماضى ويأملون فى تصحيح مساراتهم فيما تبقى من حياتهم.
الشيخ كمال العقدة
ومنذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وبدء تطهير أركان الدولة من عناصرهم المخربة، واكتشاف المصريين حقيقة مزاعمهم وخداعهم المستمر، بدأ أعضاؤها والمتعاطفون معهم يتبرأون منها وينشقون عنها واحد تلو الآخر حتى لا تصيبه لعنة الجماعة الإرهابية.
كمال فاروق سليمان العقدة مواليد 25 يناير 1971 حصل على ليسانس دعوة إسلامية من جامعة الأزهر وماجستير فى الشريعة الإسلامية ويسجل للدكتوراه متزوج ولديه 3 أبناء، آخر المنشقين من جماعة الإرهاب بمركز السنطة، معلنا عن توبته وعودته لرشده وصوابه.
ويسرد" العقدة" تفاصيل انضمامه لجماعة الدم وحتى تبرأه منها، حيث قال لـ"اليوم السابع" أنه انضم للجماعة من خلال جلسات فى المسجد فى 1997من خلال الاعتكاف فى رمضان وجلسات القران الكريم والواعظ الديني، وانضم للسلفيين والصوفيين والتبليغ والدعوة وأخيرا جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أنهم كانوا يلتقون فى لقاءات عامة فى المساجد وكان يلتقى بهم بمسجد الشهيد بطنطا بحضور الإرهابى الهارب وجدى غنيم والذى قام بتكفير رئيس الجمهورية عقب هروبه خارج مصر، مؤكدا أن ما أفتى به الإرهابى وجدى غنيم أمر لا يجوز شرعا بتكفير رئيس مصرى مسلم ينطق الشهادة، مشيرا إلى أنه لا يحق له أن يكفر الحاكم يقر بأن الشريعة الإسلامية هى المنهج الأساسى لمصر، لافتا أنه كان يحضر جلسات قرآن مع الإخوان واعتكاف وجلسات فى البيوت.
الإخوانى المنشق كمال العقدة
وأضاف أنه يتمتع بخلق طيب بين جيرانه ومنهجه الأزهرى ولم يكن هناك انسجام بين شخصيته التى تربى عليها والشخصية التى كانت جماعة الإخوان تسعى لتكوينها بداخله، وأنه لم يتوقع أن يتطرق للسياسة، وكان عندما يكون فى المسجد يأتى له الناس من جميع القرى، مؤكدا أن الناس انفضوا عنه بعد أن صنف نفسه إخوانيا، مضيفا أنه صعد المنبر وكان فى الصف الثالث الإعدادى ولا يوجد أحد يجتمع له الناس مثلما كان يحدث معه، وكان متمسكا بأزهريته وتربى على يد الشيخ محمد سيد طنطاوى والدكتور على جمعة والشيخ محمد متولى الشعراوى والإمام الغزالى والخطأ الوحيد فى حياته أنه صنف نفسه إخوانيا، وكان عليه أن يكون ملك المجتمع بأسره بما يتفق مع كتاب الله والسنة ووسطية الإسلام، مؤكدا أن الأمة الإسلامية انحدرت بعد ظهور الجماعات، مضيفا أنه صنف نفسه إخوانيا فى عام 1997وكان عمره 26 عاما، ولم يكن له أى نشاط لكونه معاق وأسند إليه تربية أشبال الإخوان وتربيته على نهج وتعاليم الإخوان إلى أن حدثت مشكلة فى عام 2009 بسبب الجماعة بعد منع صلاة العيد بمسجد القرية لحين إحضار تصريح ووقف أحد أنصار الجماعة بالمسجد وقال"حسبى الله ونعم الوكيل فى من منع صلاة العيد بالمسجد" وتعرضت للمسائلة وتم نقلى من المسجد إلى القرى وهو ما أثر عليه نفسيا قائلا "شردونى فى البلاد وضرونى فى لقمة عيشى ولن أغفر لهم ذلك".
وأضاف أن انضمامه للجماعة لم يكن بشكل منتظم بعد ماحدث بسببهم، وانتقل لفترة حيوية فى حياته وحضر مع السلفيين فى دورات الفقه ودورات علوم حديث بمسجد الفجر بطنطا ومسجد البخارى وسلك طريقه بعيدا عنهم.
وأضاف أن السياسة لا تتفق معه ولا مع أزهريته ولم يعلن انسحابه صراحة عنهم وظل على ذمتهم رغم اختلافه معهم حول ثورة 25 يناير، حيث أيقن أن المجتمع لن يتغير بالهمجية وتخريب مؤسسات الدولة والخروج على الحاكم رغم أن هناك ضوابط للخروج عن الحاكم.
وأضاف أنه بدأ فى العمل بحضانة تابعة للجمعية الخيرية لزيادة دخله ثم بدأ يشغل نفسه فى طلب العلم ولم يشارك سوى فى انتخابات الرئاسة انتخب عبد المنعم أبو الفتوح وطلب أنصاره حشد الأهالى للتصويت له وفى انتخابات الإعادة اختار المعزول محمد مرسى ثم انضم لحزب لحرية والعدالة كعضو غير فعال.
وأكد أن سياسة الجماعة ومبدأ الخروج على الحاكم كانت من أهم أسباب التبرؤ من الجماعة، مؤكدا أن انضمامه للجماعة كان سببا فى مشاكل كثيرة حدثت له ولا تتفق مع مركزه فى القرية خاصة وأنه مؤتمن على أسرار أهلها وزيارته للمرضى وعلاقاته الاجتماعية القوية بالأهالى، وأن سياستهم لا تتفق مع أزهريته وأنه تربى تربية صحيحة على يد مشايخ الأزهر، قائلا" ضيعت عمر كتير وانا معاهم ولو بعيد كان هيبقى لى شأن أخر"
وأضاف "بيتى اتخرب وقابلت مخاطر على أمنى الشخصى وأمن بيتى وأسرتى، وكانوا يسعون لضم الأشخاص ذوى الثقل الاجتماعى ليسهل لهم التوغل بين المواطنين وضمهم لفكرهم الشيطانى"
وأضاف أنه قرر الانفصال عنهم بعد ثورة 30 يونيو ولم يعلنها رسميا، وقرر إعلان تبرؤه بعد خروجه من السجن مؤخرا، مؤكدا أنه تاب توبة نصوحة ويعيش فى أصدق أوقات عمره، قائلا "كفايا البهدلة اللى انا شوفتها"
وأكد أن الأعمال الإرهابية وتكفير الرئيس السيسى تخالف تعاليم الدين الإسلامى الوسطى، مؤكدا أن هذا ينافى لتعاليم الإسلام كلا وجزأ، وأن هذه الجماعة تستحل الدم وجزاؤهم جهنم ولعنة الله فى الدنيا والآخرة، وأضاف: تبرأت من السلفيين والإخوان وكل شخص يستحل دم مسلم، مستنكرا الحوادث الإرهابية الذى يستهدف رجال الشرطة والجيش والإخوة الأقباط.
وأضاف بعد القبض عليه وعرضه على النيابة فى اليوم التالى لحادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا وجه له وكيل النيابة سؤال مارأيك فى تفجير الكنيسة.. فأجابه بأن الذى قتلهم كافر استحل الدم ورفض وصفهم بالذميين وصحح له أنهم شركائنا فى الوطن وأمناء على أموالهم ودمهم وأعراضهم ورد عليه وكيل النيابة قائلا" أول مرة أسمع واحد من الإخوان يقول كدا " فرد عليه متقلش انى من الإخوان أنا أزهرى من النخاع إلى الدم ومن فعل ذلك يخرج من الملة ومن يؤذى ذمى يكون قد أذى الله ورسوله.
العقدة يشرح تفاصيل تبرأه من الإخوان
وأضاف أن الإخوان بعيدين كل البعد عن الإسلام، متسائلا من أعطاهم الحق فى ارتكاب تلك الجرائم، قائلا المفروض اللى يعمل كدا يتقطع من لحمه ويترمى لكلاب الشوارع.
ووجه رسالة للشباب وخاصة شباب الإخوان بأن الانضمام للجماعات الإسلامية منافى للدين وعلينا أن نقوم بدور إيجابى فى المجتمع والابتعاد عن الجماعات التى تهدد المستقبل والأمن الشخصى، وأن يتقوا الله فى أنفسهم وفى بلدهم، مؤكدا أنه يصلى صلاة الغائب كل جمعة على شهداء سيناء.
العقدة يتحدث لليوم السابع
الشيخ كمال العقد
الإخوانى المنشق كمال العقدة
الشيخ كمال العقدة يسرد تفاصيل الانشقاق عن الإخوان
العقدة يتحدث لليوم السابع
الشيخ كمال العقدة يتحدث لليوم السابع
الشيخ كمال العقدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة