سادت أجواء الاحتفالات والفرحة أرجاء قطاع غزة، اليوم الخميس، ابتهاجًا بإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى حماس، وفتح، التى تمت تحت رعاية مصرية، واحتفل الفلسطينيون فى الشوارع، رافعين أعلام فلسطين، ومصر، جنبًا إلى جنب، تقديرًا للدور المصرى الحاسم فى إتمام المصالحة، وفى سوريا فر مئات المدنيين من مدينة الرقة هربا من القتال الدائر بين داعش من ناحية وقوات التحالف الدولى والقوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية من ناحية آخرى.
الأعلام المصرية تزين سماء غزة بعد نجاح المصالحة الفلسطينية..
"وش الخير والفرحة"، هكذا يرى الفلسطينيون، المبادرة المصرية للمصالحة بين حركتى حماس، وفتح، التى تكللت، اليوم الخميس، بتوقيع اتفاقية بين الطرفين، فى القاهرة، إيذانًا بإنهاء 11 عامًا من الخلافات والانقسام بين الفصائل الفلسطينية، استقلت خلالها "حماس"، بإدارة قطاع غزة، بعيدًا عن السلطة الفلسطينية الرسمية المعترف بها، ممثلة فى الرئيس محمود عباس، وحكومته، برئاسة رامى الحمد لله، ومقرها الضفة الغربية.
واتفقت الحركتان خلال اجتماعهما المنعقد فى القاهرة اليوم على تمكين الحكومة الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله من عملها على كامل التراب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية ورام الله، فى موعد أقصاه 1 ديسمبر من العام الجارى.
كما تم خلال الاجتماع توجيه الدعوة من جانب القيادة المصرية إلى الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 لاجتماع جديد فى القاهرة يوم 21 نوفمبر.
من جانبه أعلن عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح المشارك فى اجتماعات القاهرة، أن الحكومة الفلسطينية ستتسلم إدارة المعابر بشكل كامل عدا معبر رفح فى موعد أقصاه 1 نوفمبر.
الجهود المصرية، لإنهاء الخلافات بين أبناء الوطن الواحد، كان لها مردود ملموس على مستوى القيادات الرسمية، وكذلك فى الشارع الفلسطينى، فعلى الجانب الرسمى، صدرت تصريحات البيانات الواحد تلو الأخر، للإشادة بالدور المصرى، وتوجيه الشكر والثناء للمسئولين المصريين، على جهودهم المثمرة فى إتمام لُحمة الصف الوطنى للفصائل الفلسطينية المختلفة.
وعلى الجانب الشعبوى، لم يغب العلم المصرى، عن الاحتفالات فى كافة أرجاء فلسطين، الذى رفع دومًا إلى جانب العلم الفلسطينى، اعترافًا بأهمية الوساطة المصرية فى الوصول إلى تلك اللحظات التاريخية من تاريخ الأمة الفلسطينية.
أعلام مصر بجانب أعلام فلسطين في غزة
رجل يحمل علم مصر
طفل تحتفل مع الفلسطنيين
طفلة تلتف بعلم مصر
مئات المدنيين يفرون من جحيم الحرب فى مدينة الرقة السورية..
زادت كثافة الغارات الجوية التى تشنها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مؤخرا مع سعى الفصائل الكردية والعربية بقوات سوريا الديمقراطية لطرد متشددى تنظيم داعس من معاقلهم الأخيرة بمدينة الرقة السورية...لكن وطأة الغارات على المدنيين شديدة.
وفر مئات المدنيين من المدينة اليوم الخميس، كثير منهم يعانون من إصابات وسوء تغذية بعد محاصرتهم لشهور بسبب القتال بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية.
وقال الفارون إن كثافة القصف دفعت المتشددين على ما يبدو لتغيير مواقعهم والتقهقر أو الاختباء تحت الأرض مما منح المدنيين فرصة للفرار.
وما زالت الحروق التى أصيب بها عبد الله على تؤلمه بعد ضربة جوية دمرت منزله وقتلت أسرته قبل نحو أسبوع فى وسط الرقة.
وقال وهو يجلس خارج مسجد فى ضاحية بالرقة "زوجتى وأمى وأبي. 14 فردا من عائلتى جميعهم قتلوا. ما زالت جثثهم مدفونة تحت الركام".
وقال عبد حسين أحد جيران على إن أكثر من 50 شخصا كانوا فى المنزل عندما قصفته طائرة. ونجا عدد قليل منهم وانتشلت 13 جثة.
واستغرق الهجوم على الرقة لطرد تنظيم داعش، الذى يعتبرها معقله فى سوريا منذ عام 2014، وقتا أكبر من تقديرات قوات سوريا الديمقراطية قبل الهجوم حين قالت فى يونيو، إنها ستحتاج أسابيع فقط.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضى إن من الممكن إعلان السيطرة على المدينة فى الأيام المقبلة.
ويقول التحالف إنه لا يزال يوجد بالمدينة مئات المتشددين وآلاف المدنيين يعتقد أن كثيرا منهم أسرى لدى داعش فى مستشفى وملعب مجاور.
وقالت أم موسى (38 عاما) وهى تجلس داخل مسجد "حاول الناس الهروب من قبل لكن داعش أطلقت عليهم النار. رأيتهم يقتلون طفلا عمره عامين. لم يظهروا هذا الصباح أو ربما لم يطلقوا النار".
وتابعت تقول: "شاهد ابنى حشودا من الناس تغادر لذلك قررنا الذهاب. كنت نائمة وأنا جاهزة بملابسي. كنا مستعدين للفرار فى أول فرصة". وكانت السيدة ترتدى معطفا أسود اللون ونقابا.
وقالت هى وغيرها من المدنيين إن الخسائر البشرية فى صفوف المدنيين كانت ضخمة بسبب استخدام القوة الجوية لإضعاف المتشددين.
وأضافت: "لقيت أمس أربع أسر كاملة حتفها فى منطقتنا. كانت الضربات الجوية متتالية".
إسعاب شاب
إسعاف المدنيين
القصف الجوي علي الرقة
امراة تنتظر مصيرها
رجل مسن
شاب مصاب
طفل مصاب
عرض عسكرى فى إسبانيا..
كما شارك نحو 65 ألف شخص، بحسب الشرطة، اليوم الخميس، فى برشلونة فى تظاهرة تدعو الى وحدة اسبانيا المهددة بالازمة فى كاتالونيا، فى وقت خيم فيه الحزن على أحياء العيد الوطنى مع مقتل طيار فى حادث تحطم طائرة حربية.
وكالعادة لم يشارك فى الاحتفال رؤساء حكومات كتالونيا وبلاد الباسك ونافارى فى حين دعيت الشرطة الوطنية للمرة الأولى للمشاركة فى العرض اعترافا بدورها إثر اعتداءاى أغسطس فى كتالونيا.
استقبلت رئيسة تشيلى ميشيل باشيليت أكثر من 60 لاجئا سوريا فى العاصمة سانتياجو اليوم الخميس فى الوقت الذى انضمت فيه تشيلى إلى دول أخرى بأمريكا اللاتينية لتوفير ملاذ آمن لأسر فارة من الحرب الأهلية فى سوريا.
وفى حفل أقيم فى مطار تشيلى فى سانتياجو رحبت باشيليت بأربع عشرة أسرة سورية وصلت حديثا وسيتم استضافتها فى منازل مفروشة بإعانات اجتماعية بما فى ذلك رواتب شهرية وتعليم ورعاية طبية وفصول لدراسة اللغة.
وقالت باشيليت: "نعرف أنكم عانيتم ونأمل أن تجدوا فى بلدنا مكانا لإعادة بناء حياتكم".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليونى شخص فارين من الحروب أو الاضطهاد انضموا إلى صفوف اللاجئين فى العالم فى 2017 حتى فى الوقت الذى بدأت فيه الولايات المتحدة ودول فى أوروبا فى تطبيق سياسات تفرض قيودا أكبر بشأن اللجوء.
ودفعت هذه الأزمة الإنسانية عدة دول بأمريكا الجنوبية من بينها البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وكولومبيا إلى البدء فى قبول أعداد من اللاجئين من سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة