وجه الدكتور نبيل السمالوطى العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على توجيه جهود الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لمواجهة ظاهرة زواج القاصرات فهى مرض مجتمعى يجب مواجهته.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح الموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بندوة حول "مخاطر زواج القاصرات" أن سن الطفولة ينتهى عند سن 18 والبلوغ الجسمانى ليس كافيا للزواج بل يجب أن يتوافر القدرة النفسية والعقلية والأدبية والأخلاقية، فمقاصد الشريعة الإسلامية اهتمت بنظام الأسرة المجتمعية فهو النظام الوحيد، الذى تم الاهتمام بكل تفاصيله منذ بدايته حتى المواريث وغيرها فهذا النظام الأسرى أسسه الله فى الجنة، فيحب أن يكون هناك نضوج كلى للفتاة من النواحى النفسية والعقلية والأخلاقية.
وتابع: من حق الفتاة أن تختار زوجها اختيار كامل والقاصرة غير قادرة على الاختيار فهى لا تفهم معنى الأسرة فالحياة الزوجية ليس حياة جنسية فقط بل حياة متكاملة، فالإمام محمد عبده أكد ان الدين اشاد بالعقل، ولابد من الاجتهاد التى يجمع الدين والعقل معا حتى نواجه المتغيرات، مشيرا إلى أن هناك آباء يبيعون بناتهم فهناك مجموعة قرى بجانب الهرم تبيع بناتها لرجال فى العقد الثامن ومتزوجين ثلاثة غيرها وهذا الزوج الجديد يمارس معها شهوته وتتحول إلى خادمة.
وأضاف أن الأب الذى يزوج بنته مقابل أموال مجرم، فيجب مواجهة هذا، مشيرا إلى أن زواج النبى من السيدة عائشة فى روايات قالت إنها وصلت إلى 18 سنة وهى زيجة ليست قائمة على الدنيا، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك تقنين للعملية من خلال مشروع قانون يجرم الزيجة من الخارج وضوابط لزواج الأجانب وعقوبات لزواج القاصرات فيجب تحرك مجلس النواب بقوة فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة