أوضح موريس أوبستفيلد كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى أن أداء الاقتصاد الصينى شهد تحسنا أفضل مما كان متوقعا، على خلفية التسهيل الائتمانى والاستثمارات العامة الوفيرة والسياسات التوسعية.
وقال أوبستفيلد، فى المؤتمر الصحفى بالعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الثلاثاء، إن الصندوق خفض من توقعاته بشأن نمو اقتصاد الولايات المتحدة بشكل طفيف، لتعكس بذلك ضعف نتائج الربع الأول من العام الجاري، لافتا فى الوقت ذاته إلى انخفاض أهمية سياسة التحفيز المالى فى الوقت الحالى مقارنة بما كان متوقعا فى أبريل الماضى.
وأشار إلى أن منطقة اليورو سجلت أهم التطورات فى توقعات الصندوق بشأن آفاق النمو العالمي، حيث شهدت تسارعا قويا مع تحسن الثقة وعودة العرض الائتمانى إلى وضعه الطبيعى.
وبالرغم من قوة أكبر شريك تجارى لها، وصف التقرير الاقتصاد البريطانى بأنه "استثناء" لتحسن توقعاته فى عام 2017، فى ظل معاناة آفاق الاقتصاد البريطانى من عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مما يحد من الإنفاق ويضعف وتيرة الدخل.
ونوه أوبستفيلد إلى أنه بالرغم من التعافى الواسع فى الاقتصاد العالمي، إلا أن الصندوق يرى أن ثمار النمو لا يشعر بها الكثيرون، خاصة فى بعض الاقتصادات الناشئة الأصغر حجما، ولا سيما بالنسبة لمصدرى النفط والدول التى تعانى من الجفاف أو عدم الاستقرار السياسى.
وأضاف "استمرت أوجه عدم التوازن فى التجارة العالمية فى التقليل من حدة الفائض التجارى الصيني، حيث ارتفعت نسبة الواردات فى أكبر اقتصاد فى العالم، فى الوقت الذى تتراجع فيه بعض الفوائض الأوروبية مع زيادة الإنفاق المحلى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة