تنوع اهتمام الصحف العالمية اليوم، الاثنين، بين العديد من الموضوعات ما بين وفاة رئيس إيران الأسبق على أكبر هاشمى رفسنجانى وهيلارى كلينتون وتصريحات تريزا ماى بالتزامها مساندة استونيا إذا ما غزتها روسيا، بالإضافة إلى آخر التطورات فى ليبيا.
فعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على وفاة رفسنجانى، وقالت إنه كان واحدا من أكثر الشخصيات المؤثرة فى إيران منذ قيام الثورة الإسلامية فيها، وقوة رائدة للإصلاح.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن سلطته تلاشت بعدما عمل كرئيس لفترتين رئاسيتين بين عامى 1989 و1997، إلا أن رفسنجانى احتفظ بنفوذ كبيرة على مجلس الخبراء الذى سيختار خليفة المرشد العام آية الله على خامنئى، البالغ من العمر 77 عاما، والذى يعانى من سرطان البروستاتا.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه يمكن أن يكون لغياب رفسنجانى تأثير أيضا على الانتخابات الرئاسية المقررة فى مايو المقبل، عندما سيسعى الرئيس الحالى حسن روحانى الذى يعتبر براجماتيا، بحسب وصف الصحيفة، إلى إعادة انتخابه لفترة جديدة.
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ألقى القبض على أوليفر شميت، المدير التنفيذى لشركة فولكس فاجن، عملاق صناعة السيارات الألمانية، بناء على اتهامات بالتآمر فى فضيحة الغش باختبارات الإنبعاثات المسببة للتلوث.
وكانت شركة فولكس فاجن قد أقرت بأنها زودت 11 مليون سيارة فى جميع أنحاء العالم ببرنامج غير قانونى للغش فى اختبارات الإنبعاثات المسببة للتلوث. وهى الفضحية التى كبدت الشركة مليارات الدولارات. واضطرت إلى دفع تسوية تبلغ 15 مليار دولار، العام الماضى، لمسئولى وأصحاب السيارات فى الولايات المتحدة وسحب قرابة 9 ملايين سيارة من أوروبا.
وعلى صعيد فضيحة البريد الإلكترونى الخاص بهيلارى كلينتون، ذكر موقع نيوز ماكس أن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، أصدر، مساء الأحد، دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بوزيرة الخارجية السابقة، قائلا إن جهات أجنبية معادية استطاعت الوصول إلى هذه الرسائل.
الرسائل التى أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالية تتعلق بالتحقيقات الخاصة باستخدام المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، خادم إلكترونى خاص خلال عملها وزيرة للخارجية. غير أن اللافت بحسب موقع "نيوز ماكس"، الأمريكى، أن الـFBI نشر الرسائل على موقعه الإلكترونى بدون بيان يعلن فيه ذلك كما هو متعارف عليه.
ومن بريطانيا، أكدت تريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية، مساندة بلادها لكل من ليتوانيا وأستونيا إذا حاولت روسيا غزوهما، مضيفة أن واشنطن بدورها ستظل ملتزمة بحلف شمال الأطلسى "الناتو" تحت رئاسة دونالد ترامب.
وأشارت ماى، فى تصريحات لسكاى نيوز، إلى المادة 5 من اتفاقية الناتو التى تنص على مساندة دول الحلف لأى بلد عضو وقع تحت هجوم عسكرى.
وأضافت ماى، "أخذنا بعض الخطوات بالفعل لإبراز جدية الناتو تجاه مسئولياته، وسوف نرسل قوات بريطانية للتدريب فى أستونيا العام الجارى".
وتابعت ماى، "أحيانا يظن الناس أنه سيكون هناك تغيير فى السياسية الأمريكية تجاه الناتو، ولكن من خلال الحوارات التى أجريتها أعتقد أن أمريكا لا تزال ملتزمة تماما بالناتو مثلنا".
وكان ترامب قد صرح خلال حملته الانتخابية أنه لا يريد المخاطرة بحرب من أجل أستونيا، موضحا أنها تقع بالفعل بالقرب من ضواحى سانت بطرسبرج الروسية، و40% منها روس، وأن الحلف يمثل عبئا ماديا على بلاده.
وضم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين جزيرة القرم عام 2014 بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، إلا أن الأخيرة ليست عضوا بالناتو، عكس ليتوانيا وأستونيا.
أما عن الصحافة الإسبانية، فتطرقت إلى الوضع فى ليبيا. وتحدثت صحيفة الدياريو عن استعداد المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر بلقاء قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، وقالت إن حفتر هو الرجل القوى فى ليبيا، ولقاءه بمسئول أممى سيؤتى ثماره فى حل الأزمة فى ليبيا.
وأعرب كوبلر عن استعداده لقبول التغييرات فى اتفاق السلام فى 2015 ، وصمم على أن الأولوية الآن للمنظمة الدولية التوصل لحل سريع سياسيا واقتصاديا، معربا عن تفاؤله بأن العام الجديد سيكون عام القرارات والإنجازات، مطالبا بإحراز تقدم فى الملف الأمنى، وتوفير جميع الخدمات للشعب .
واتشحت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين بالسواد حزنا على وفاة الرئيس الإيرانى الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمى رفسنجانى، والذى وافته المنية مساء أمس، الأحد، عن عمر يناهز 83 عاما.
وعكست الصحف الإصلاحية نبأ وفاته ونشرت صور كبيرة له، وقالت صحيفة شهروند إن وفاة رفسنجانى جائت بشكل مفاجئ وغير متوقعة دون مقدمات، مشيرة إلى أن الفاصل الزمنى بين خبر نقله إلى المستشفى ووفاته قليل جدا.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح له فى آخر خطبه، قال "الآن أستطيع أن أموت مرتاح الخاطر".
وأشارت صحف أخرى إلى الهجوم الذى كان يتعرض له من قبل المتشددين، وفضل أن يدخل نجله السجن دون أن يتدخل، كما تم رفض أهليته فى مجلس صيانة الدستور فى 2013 عندما انتوى خوض الانتخابات الرئاسية، وقالت الصيحفة أن رافق اليمين واصطحب اليسار، (فى إشارة إلى قدرته على تحقيق توازن داخل النظام بين التيارين الإصلاحى والمحافظ) حسبما وصفه فضل الله يارى فى صحيفة همدلى.
كما كتبت صحيفة اعتماد الإصلاحية أن رفسنجانى تعرض فى آخر عقد من حياته لأسوء الهجمات والتى وصفتها بغير الانسانية والأخلاقية، والإهانات، فى المقابل تمسك هو فى هذه المرحلة بالصبر وبضبط النفس.
ويعد رفسنجانى رابع رئيس لإيران، وتولى الرئاسة فى الفترة من 1989 إلى 1997، لمدة ولايتين، خلفا للمرشد الحالى على خامنئى، وترك منصبه ليخلفه الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى، ويعد رفسنجانى أحد أبرز رموز العمل العام، وأقرب إلى معسكر الإصلاحيين فى إيران، وشغل قبل وفاته رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام المختص بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
من جانبها كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن تفاصيل جديدة ومثيرة فى القضية الرئيسية المتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن الشبهات ضده مدعمة بـ"تسجيلات صوتية" تدينه وتؤكد تورطه فى قضايا الفساد الكبرى.
وتركز القضية التى يطلق عليها اسم "ملف 2000" على الاتصالات التى جرت بين نتنياهو وأصدقائه من رجل الأعمال الكبار مقابل فوائد ومميزات متبادلة، وقد تسلم المحققون بالشرطة الإسرائيلية توثيقا لها.
وحسب الشبهات تتركز القضية الكبرى المتهم فيها نتنياهو، حول صفقة كبيرة بين المال والسلطة، فهى لا تتعلق فقط بحقائب مليئة بالأموال مقابل تسهيل احتكار الغاز أو تحويلات بنكية بمبالغ ضخمة فى حسابات مشفرة مقابل امتيازات فى البنية التحتية أو فى مجال التعدين، لكنها تتعلق بواقع يحاول فيه رجال الأعمال عقد تحالف بينهم، وهو تقديم دعم مالى ضخم يساعد رئيس الحكومة على مواصلة السيطرة على الحكم مقابل استغلال قوته لضمان إنجازات ضخمة لهم تقدر بمبالغ طائلة.
وأوضحت هاآرتس، أن هذا التحالف تم توثيقه من جانب جهات التحقيق والمفاوضات بشأنه تحتم إجراء تحقيق جنائى فورى، وأنه حين كشف بقية تفاصيل القضية، ستسلط الأضواء حول طريقة اتخاذ القرارات فى قيادة الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة