أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون يغادر بيروت بعد ظهر اليوم متوجها إلى الرياض فى زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال البيان الرئاسى، إن عون يرافقه فى الزيارة وفد رسمى يضم وزراء الخارجية والتربية والمالية والدفاع الوطنى والداخلية والبلديات وشئون رئاسة الجمهورية والإعلام والاقتصاد والتجارة.
كما أشارت الرئاسة اللبنانية أن عون سيتوجه والوفد المرافق له عقب الرياض إلى الدوحة، حيث يقوم بزيارة رسمية لقطر تلبية لدعوة رسمية.
واعتبر السفير عبد الستار محمد عيسى سفير جمهورية لبنان فى السعودية، أن "علاقات المملكة العربية السعودية ولبنان على أعتاب مرحلة مهمة وجديدة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، لافتا إلى أن زيارة عون إلى المملكة التى تبدأ اليوم تعكس بالفعل قوة وأهمية ومتانة هذه العلاقة التى تربط البلدين الشقيقين".
وقال السفير عيسى "لا شك أن هذه الزيارة تحمل مدلولات مهمة، لعل أبرزها أنها الزيارة الأولى للرئيس منذ تنصيبه كما أنها تضم وفدا كبيرا مرافقا يزيد على حوالى خمسين مسئولا حكوميا، منهم تسعة وزراء، على رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل"، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن الرئيس سوف يرعى لقاء موسعا يضم رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين".
وقال الرئيس اللبنانى إن علاقات بلاده مع السعودية تتحسن بعد توترات مرتبطة بالتنافس الإقليمى بين السعودية وإيران أدت إلى إلغاء الرياض لمساعدات عسكرية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لبيروت العام الماضى، حسبما افادت وكالة فرانس برس.
وزار عون المتحالف مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران السعودية هذا الأسبوع فى محاولة لتحسين العلاقات مع المملكة السنية التى عادة ما تدعم خصوم حزب الله فى لبنان.
وألغت السعودية المساعدات العسكرية فى فبراير من العام الماضى عندما لم تنضم الحكومة اللبنانية إلى حكومات عربية أخرى فى إدانة هجمات متظاهرين إيرانيين على البعثات الدبلوماسية السعودية فى إيران.
وحذرت المملكة كذلك الزوار السعوديين الأثرياء من السفر إلى لبنان مما حرم البلاد من عائد سياحى كبير.
وقال عون لصحيفة الشرق الأوسط السعودية فى حديث نشر اليوم الأربعاء - بعد يوم من عقده محادثات مع الملك سلمان- إن السائحين السعوديين سيعودون قريبا إلى لبنان.
ورد على سؤال عما إذا كانت الزيارة قد فتحت صفحة جديدة فى العلاقات مع السعودية قائلا "نعم. عندما تنجلى هذه المرحلة العابرة سنتأكد أنه لم تكن لها جذور لدى الشعب اللبنانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة