ظهرت مطالبات مؤخرا من قبل بعض الدعاة ونواب البرلمان لوقف عرض فيلم "مولانا" بطولة عمرو سعد بدور السينما، بدعوى أنه يشوه صورة الأئمة، بل طالب البعض بعرض الأعمال التى تتناول مضمونا دينيا على اللجنة الدينية بالمجلس لإبداء الرأى فيها.
وردا على هذه الدعوات قال المخرج مجدى أحمد على لـ"اليوم السابع": المطالبون بوقف العمل هم السلفيون لأنهم يكرهون السينما وحكموا على الفيلم بدون رؤيته، مشيرا إلى أن الفيلم إذا لم يصطدم بالمتخلفين يكون فيلما فاشلا ومطالبات وقفه دليل نجاحه، مؤكدا أن الفيلم إذا لم يُغضب أحدا يكون فيلما منافقا، مشددا لم ننافق أحدا وأظهرنا الحقيقة كاملة ولذلك لم يعجب الفيلم البعض.
مجدى أحمد على
وأضاف فى تصريحاته أن الدعاة يريدون أن يتعاملوا كالأنبياء وأن يكونوا مقدسين ولا يقرب إليهم أحدا بالنقد، مشيرا إلى أن المشهد الذى يظهر أغلب المشايخ يحبون الأكل هو واقعى وحقيقى وليس عيبا، لافتا إلى أنه ذكر ما لهم وما عليهم فى الفيلم فشخصية حاتم ظهرت متواضعة ومتكلمة وذكية ولكن لديه جانب إنسانى وليس معصوما من الخطأ.
وتابع أنه تلقى الكثير من ردود الأفعال الإيجابية حول العمل، موضحا أن أهم شىء أنه نال إعجاب الجمهور الذى أقبل على مشاهدته بالسينمات بدليل تحقيق العمل إيرادات وصلت لمليون ونصف جنيه فى أقل من أسبوع من عرضه، لافتا إلى أنه لا يجوز المقارنة بين الرواية التى كتبها إبراهيم عيسى والفيلم لأن لكل منهما إيقاع معين ونوعية جمهور مختلفة.
وفى سياق متصل، قال الناقد الفنى طارق الشناوى لـ"اليوم السابع" إن مطالبات وقف عرض الفيلم مرفوضة تماما كما أنها "فئوية" واعتدنا على رؤيتها فى الكثير من الفئات سواء أطباء أو سجانات أو ممرضات وغيرهم، موضحا أن هذه الدعوى من المنتظر أن يتبناها محامون من حيث إجراءات قانونية، مؤكدا أنه يجب التصدى لها لأنه لا يجوز منح فئات المجتمع قدسية وإلا فلن يكون هناك فن من الأساس.
وأوضح أن اقتراح عرض أى عمل فنى يتناول مضمونا دينيا على مؤسسة دينية سواء مسلمة أو مسيحية بشكل مباشر أو غير مباشر هو أمر ممنوع تماما لأنها أعمال اجتماعية، مبينا أن حالة الجدل التى أثارها الفيلم لن تضره على الإطلاق، وإنما سوف تصب فى صالحه لأنه سيساهم فى المزيد من الانتشار والتداول بين الشباب.
طارق الشناوى
العمل تدور أحداثه حول تلاعب الحكومة بداعية إسلامى واستخدامه لتحقيق مصالحها، لافتًا إلى أن "حاتم الشناوى" هو داعية متزوج من "أميمة" التى تجسدها درة ولديه طفل يدعى "عمر"، ويعانى فى حياته الشخصية بسبب دخول ابنه فى غيبوبة إثر حادث فى حمام السباحة، فيبدأ "حاتم" يركز أكثر فى عمله ويذيع صيته إلى أن يتلقى مكالمة هاتفية من ابن الرئيس ويدعى "جلال" يخبره فيها بأن "حسن" أحد أقربائه أصبح مسيحيا وأطلق اسم "بطرس" على نفسه ويخبره أن هذه الفضيحة قد تسبب أزمة بين العائلة الحاكمة والشعب ومن هنا تتطور الأحداث، ومن بطولة عمرو سعد ودرة وريهام حجاج وبيومى فؤاد وأحمد مجدى وإيمان العاصى والنجم الراحل أحمد راتب وكتب له السيناريو وقام بإخراجه مجدى أحمد على.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة