"دمائكم لم تذهب هدر".. رسالة واقعة كشفت عنها نتائج التحقيقات فى تفجير الكنيسة البطرسية، التى أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن دماء شهداء الحادث أنقذت وطنا بأكمله من مخططات الإرهاب الأسود.
معلومات جديدة تضمنتها التحقيقات بشأن الحادث الإرهابى، الذى كشف ما هو أخطر من استهداف "الكنيسة البطرسية"، بفضل الجهود الأمنية والدماء الذكية، إذ توصلت إليها أثناء تتبع وملاحقة المتورطين فى تفجير الكنيسة.
وبحسب التحقيقات، حقق قطاع الأمن الوطنى وزارة الداخلية، نجاحا باهرا فى ضرب البؤرة التكفيرية التابعة لـ"داعش" المتورطة فى التخطيط والتنفيذ والمساعدة فى حادث "البطرسية".
ووفقا للتحقيقات، فإن قطاع الأمن الوطنى وجه ضربة قاسية لتنظيم "داعش"، أثناء تتبع العناصر المتورطة فى حادث "البطرسية"، تتمثل فى إحباط مؤامرة كبرى خطط لها الإرهابيون لتنفيذ سلسلة عمليات تصعيدية داخل البلاد فى العام الجارى 2017.
المؤامرة التى أحبطها الأمن الوطنى أكدت أن مخطط التنظيم امتد لما هو أبعد من تفجير الكنيسة البطرسية، حيث تبين أن قيادات "داعش" أصدرت تكليفات للعناصر التكفيرية التابعة للتنظيم بتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية جديدة من نوعها داخل مصر، لاستهداف الأمن القومى، وتهديد السلم الاجتماعى، وإثارة الفتن الطائفية.
التحقيقات مع العناصر الجديدة التى سقطت فى أيدى قطاع الأمن الوطنى، كشفت أن مخطط التنظيم التصعيدى تضمن استهداف موسع لدور العبادة الخاصة بالمسلمين والمسيحيين سواء، واغتيال شخصيات صوفية بارزة.
النجاح الأمنى فى الإيقاع بالعناصر المشاركة فى تفجير الكنيسة البطرسية، وصل إلى إحباط المخطط التآمرى، الذى وضع بنوده تنظيم "داعش" فى محاولة لنقل المشهد الدموى فى البلدان التى يتواجد على أراضيها إلى مصر، بتكليف عناصره بشن سلسلة تفجيرات تستهدف كنائس ومساجد بدأت بـ"البطرسية"، واغتيالات للشخصيات الصوفية بدأت من سيناء.
وتشير التحقيقات إلى أن العناصر التكفيرية التى أسقطها الأمن، أدلت باعترافات تفصيلية عن بنود المؤامرة، وجميع المعلومات الخاصة بالمخطط الإرهابى، مما ساهم فى نجاح قطاع الأمن الوطنى فى تفكيك الشبكة الإرهابية التابعة للتنظيم، بالتزامن مع استعدادها لتنفيذ العمليات المتفق عليها، لتتحطم أخطر مخططات "داعش" على أيدى الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة