أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أن ثورات التغيير لن تمنع الارهاب وأن الشرق الأوسط لن طالما ظلت القضية الفلسطينية واستنكر "أبو العينين " فى كلمته أمام المؤتمر الاقليمى للبرلمانيين بشأن مكافحة الارهاب والتصدى الوقائى المنعقد فى أسوان ماتردد عن نقل الأمريكية إلى القدس مشيرا الى ان ذلك الامر يعتبر مغامرة بالعالم كله موجها رسالة لامريكا قائلا : احترموا التاريخ وحقوق الأقليات.
وطالب رجل الأعمال فى بيان، بضرورة تكاتف دول العالم وأن يكون هناك موقف تشريعى موحد من خلال سن قانون دولى عالمى لمواجهة الارهاب مؤكدًا أن على مدى أكثر من 20 عامًا ماضية كانت مصر فى المحافل الدولية وكان معنا الأخوة الاشقاء العرب يتحدثون فى قضية جوهرية وهى ان الارهاب لاوطن ولا دين له وكان البعض ربما لا يستمع الى تلك الكلمات باهتمام بالغ حتى اتاه اليقين وعرف أن الارهاب هو أخطر مايهدد الامن والسلم العالمى فى كل مكان وانه لا يوجد دولة بمفردها تستطيع ان تقف امامة ؛وانتشر الارهاب ووصل إلى أخطر مراحله وسمعنا ورأيناها فى بداية الالفية الثانية عندما تحول الارهاب للاستغلال السياسى.
وأضاف رجل الأعمال، أنه منذ بداية الألفية الثانية وبعد ماحدث من أحداث 11 سبتمبر بدأ الارهاب يأخذ شكلا جديدا وبدأت التقسيمات والخطط فى تقسيم الشرق الأوسط، وبدأت خطط جديدة لمسميات جديدة استمعنا إليها فى المحافل الدولية وفى الزيارات الرسمية وكان بيت القصيد كيف يمكن أن نقسم الامة الاسلامية والامة العربية، الامة الاسلامية بين سنى وشيعى وكيف نقسم كل الدول الى دويلات صغيرة حتى لا تكون لها كيان ولم يحسب كل هؤلاء ان هذا ربما يكون صعب ولة اثاره المدمرة فى رعرعة الارهاب وانتشاره فى كل مكان ؛وكانت هذه هى النتيجة التى نعيشها الآن ؛شاهدنا ما يحدث فى تورابورا وشاهدنا ماحدث فى الثورات العربية وثورات التقسيم فى سوريا وقبلها العراق ومايحدث فى ليبيا وفى اليمن وشاهدنا الاثار المدمرة التى نراها والتى استغلت سياسيا على مستوى العالم والتى استغلت من ناحية اخرى فى تمزيق الشعوب والدفع بالارهاب تحت مزاعم عديدة.
وتابع محمد أبو العينين أن الفترة القادمة تحتاج عمل من نوع جديد تحتاج عملا تتكاتف فيه الجهود الدولية كلها ودور أساسى ومحورى للأمم المتحدة حتى لا توظف بعض الدول والمنظمات الارهاب لخدمة مصالحها الخاصة وقد رأينا واضحا وسمعنا عن الكثير من التعبيرات وسمعنا عن الكثير ممن استغلتوا السياسة لمواقف الارهاب ؛وان الاوان ان يكون هناك موقف تشريعى دولى عالمى يحمى العالم والشعوب كلها من ظاهرة الارهاب الاسود وقال ابوالعينين ان ذلك لن يكون الا من خلال عدة محاور وهى أولا الوقوف ضد جميع الارهابيين وقوى الشر والظلام وفضحهم ومعاقبتهم جنائيا لأنهم هم دعاة الإرهاب فى كل مكان وأرى أن يكون هناك موقف موحد خصوصا فيما يتعلق عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والتى أصبحت فى غاية الخطورة ويمكن أن تكون عملا اجراميا حينما تحرض على الإرهاب وتقوم بدور ارهابى ولابد من تنظيم عمل وسائل التواصل الاجتماعى بالقوانين والتنظيمات والمبادئ التى يجب ان تنشرها مواقع التواصل الاجتماعى، قائلًا "لا اخفيكم سرًا أننا واجهنا كل هذا وكانت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال الاهتمام الكبير الذى حظى به شباب مصر فى عهده ونحن فى مصر أمة شابة وحينما نتحدث عن الشباب فهم المستقبل ونقول لهم أنتم الأمل فلابد أن تعرفوا حقيقة الأمور وأن العالم كله يعرف حقيقة الأمور حتى لا تنغرسوا ولا يكون لكم موقف معاديا لأوطانكم ولأديانكم ولقوميتكم أقول أن تجربتنا فى مصر حين أراد الرئيس أن يجلس مع الشباب ويستمع اليهم ويعرف مطالبهم ويتفاعل معهم ويأخذ القرارات الفورية مما كان له أثر بالغ فى تغير الكثير من المعتقدات التى حث بها بعض الشباب من الأمل والملل فى بعض الأوقات وكان كل ذلك له اثره المباشر والإيجابي والفورى في نفوس الشباب ثم انتقلت لقاءات السيسى بشباب مصر الواعد من من محافظة الي محافظة اخري ليتجدد اللقاء بهذا الشباب.
وقال محمد أبوالعينين أنه للأهمية ودلالة واضحة وبحسابات بسيطة جدا حينما نتحدث عن تكلفة الارهاب فما حدث فى العراق كلف أمريكا أكثر من تريليون دولار وكلف المنطقة أكثر من 12 تريليون دولار بالاضافة إلى الأرواح التى ازهقت بالاضافة إلى أن هذه المبالغ لو انفقت من أجل مشروعات جديدة واستثمارات جديدة والاستفادة فى التعليم بمجالاته المختلفة ونشر الثقافات المختلفة لكان ذلك الامر له اثاره الإيجابية الكبيرة على الشعب العراقى وغيره من شعوب المنطقة وقال انه يجب ان يكون هناك نظرة جديدة الى جذور الارهاب كلها وليس كما يعتقد البعض ان السبب الفقر او قلة التعليم فقط فهناك ايضا نواحى سياسية ونواحى ثقافية واقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة