رسائل إيجابية بين القاهرة وأديس أبابا فى قمة الاتحاد الأفريقى.. طفرة بالعلاقات على جميع المستويات.. والسيسي يؤكد على وحدة المصير للشعبين المصرى والسودانى.. ومصر تجنى ثمار سياساتها المنفتحة بأفريقيا

الثلاثاء، 31 يناير 2017 03:04 م
رسائل إيجابية بين القاهرة وأديس أبابا فى قمة الاتحاد الأفريقى.. طفرة بالعلاقات على جميع المستويات.. والسيسي يؤكد على وحدة المصير للشعبين المصرى والسودانى.. ومصر تجنى ثمار سياساتها المنفتحة بأفريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية بأديس أبابا
أديس أبابا- محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القمة الأفريقية فى إثيوبيا نقطة تحول فى وحدة القارة السمراء والبحث عن مصالحها واستغلال ثرواتها بعد عقود من "النهب" والتبعية

السيسي يحذر من إعاقة الإجراءات المطلوبة لمكافحة تغير المناخ لجهود التنمية الاقتصادية بالقارة السمراء

الرئيس: قارتنا تدفع الثمن الأعلى لتغيرات المناخ من جفاف وتصحر وفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر

السيسي يؤكد استعداد مصر لاستضافة اجتماعات المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة حتى عام 2020

 

لم تشهد أى قمة أفريقية من قبل زخما وأهمية كبرى مثلما شهدت هذه القمة التى اختتمت فعالياتها اليوم، الثلاثاء، فى أديس أبابا، التى حققت خلالها مصر والقارة السمراء أيضا مكاسب كبيرة على جميع المستويات.

الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية بأديس أبابا (1)

وكتبت هذه القمة خير عنوان لنجاح القيادة السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عودة مصر إلى الريادة الإفريقية، ودورها المؤثر فى إدارة التوافقات، وباتت كلمتها المسموعة من جديد، حيث أيقنت دول القارة أن القاهرة لا تبحث عن مجد شخصى على حساب المصالح الأفريقية، بل أن تأكيدها الدائم فى المحافل الإقليمية والدولية على غياب العدالة العالمية فيما يتعلق بالمصالح الأفريقية، كان له صدى كبير داخل أرجاء مقر الاتحاد الأفريقى فى إثيوبيا، الذى شهد انعقاد القمة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية بأديس أبابا (2)

ومن جانب آخر، فإن الدبلوماسية المصرية حققت هى الأخرى نجاحات على المستوى القارى، وتحركت لعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقى بعد تجميد عضوية المملكة لأكثر من 33 عاما.

 

كما نجحت التحركات الدبلوماسية المصرية، فى فوز الدكتورة أمانى أبو زيد، بمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقى ضمن ثمانى مفوضين تم انتخابهم أمس الاثنين خلال جلسة مغلقة عقدها القادة الأفارقة ضمن أعمال القمة الأفريقية.

الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية بأديس أبابا (3)

وعلى مستوى مسار العلاقات بين مصر وإثيوبيا، فقد كانت القمة فرصة عظيمة للتباحث بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ميريام ديسالين فى لقاء استمر لنحو ساعة كاملة، خرج بعدها الزعيمان، وهما يتصافحان بحرارة.

 

وعقب المباحثات، صدر بيان مشترك بين الجانبين يشير بكل ثقة إلى أن العلاقات ستشهد طفرة فى المستقبل القريب على كافة المستويات. 

 

ولعل تصريحات السفيرين المصرى فى أديس أبابا أبو بكر حفنى، والإثيوبى فى القاهرة "تاييه أسكيسيلاسى"، تؤكد على هذا الاتجاه، حيث يرى "حفنى" أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين الجانبين، معتبرا التناول الإعلامى بشأن العلاقات غير موضوعى، فيما أشاد "أسكيسيلاسى" بالشعب المصرى الذى يسعى لبناء بلاده على أسس قوية، ووصف المباحثات بين السيسى وديسالين بأنها تمت فى جو إيجابى للغاية، والألفة والأخوية المبنية على المصالح المشتركة.

 

فى سياق متصل، واصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نشاطه المكثف فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لليوم الثالث على التوالى، حيث وصلها الأحد والتقى رئيسى كينيا والكونغو برازافيل فى مقر إقامته، ثم شارك بالأمس فى الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة بالقمة الإفريقية، والجلسة الافتتاحية، وعقد مباحثات مهمة مع رىيس وزراء إثيوبيا، ورئيس زامبيا.

 

وترأس الرئيس السيسى صباح اليوم، الثلاثاء، اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا.

 

وفى بداية الاجتماع ألقى الرئيس السيسى كلمة رحب فيها برؤساء الدول المشاركين فى الاجتماع، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة بالنظر لما أسفر عنه مؤتمر الأطراف الأخير لاتفاقية تغير المناخ بمراكش من نتائج تتعلق بتفعيل اتفاق باريس، وما يمثله ذلك من خطوة محورية لحشد الجهد الدولى المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولى للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.



وأضاف الرئيس أن جهود التعامل مع تحديات تغير المناخ فى أفريقيا تكتسب أهمية متزايدة، مشيراً إلى قيام مصر بصفتها منسق اللجنة بإطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وفى مؤتمر الأطراف بباريس، فضلاً عن استضافة مصر خلال العامين الماضيين لاجتماعات مجموعة العمل الفنية المعنية بصياغة هاتين المبادرتين.



وأشار الرئيس، الى أن مصر قامت تقديراً منها لأهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة لأفريقيا، بتيسير أعمال مجموعة العمل الفنية المعنية بمبادرة الطاقة المتجددة بهدف سرعة صياغة الوثيقة التأسيسية للصندوق المقترح للمبادرة.



وجدد  الرئيس التزام مصر ببذل كامل الجهود لدفع المبادرتين قدماً، واستعداد مصر لاستضافة اجتماعات مجلس إدارة المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة حتى عام 2020، وتقديم جميع أشكال الدعم والخبرات الفنية والإمكانيات لهذه المبادرة، بهدف دعم خريطة التنمية فى إفريقيا وتفعيلاً لرؤية مصر لتحقيق النمو المستدام القائم على استفادة الجميع، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.

 

وحذر الرئيس السيسي من أن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ يثير تحديات يلزم التنبه لها من قبل الدول الإفريقية، والاستعداد الجيد للتعامل معها، مشيرا إلى ضرورة ضمان ألا يؤدى التزامنا بالإجراءات المطلوبة لمكافحة تغير المناخ إلى إعاقة جهودنا الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، أو تحمل ميزانياتنا الوطنية المحدودة لأعباء إضافية بسبب عدم توافر التمويل أو التكنولوجيا الصديقة للبيئة أو القدرات الوطنية المؤهلة.

 

وشدد الرئيس على ضرورة العمل على ألا يؤدى اتفاق باريس، وسائر القرارات التى يتم تبنيها بشأن مكافحة ظاهرة تغير المناخ، إلى اتخاذ بعض الدول إجراءات، جماعية أو أحادية، مثل فرض الضرائب على الكربون، أو تطبيق معايير البصمة الكربونية، أو غير ذلك من إجراءات، من شأنها أن تنعكس بالسلب على صادرات الدول النامية، وأن تلحق أضرارا جسيمة بقطاعات حيوية فى دولنا، وعلى رأسها قطاعى الزراعة والنقل.

 

وأشار إلى أن قارتنا الإفريقية تعد أقل القارات مسئولية عن تفاقم ظاهرة تغير المناخ، ومع ذلك فإنها الأكثر تضررا من آثار هذه الظاهرة، وتدفع الثمن الأعلى جراء احتياجها للتكيف مع تلك الآثار، التى نراها ونعايشها الآن، سواء فيما يتعلق بموجات الجفاف والتصحر، التى يعد انحسار بحيرة تشاد مثالا واضحا عليها، أو ارتفاع مستوى سطح البحر، الذى نراه فى دلتا أنهارنا الإفريقية، بما فيها نهر النيل، أو تأثر قطاعات رئيسية وأنشطة سكانية محورية من اقتصاداتنا بالسلب مثل قطاع الزراعة بسبب موجات الجفاف والفيضانات مثلما هو الحال فى جنوب وشرق قارتنا الإفريقية.

 

وأوضح الرئيس السيسى فى هذا الإطار: "كان لزاماً علينا أن تتضافر جهودنا، وأن ننسق مواقفنا، سعياً للحفاظ على مصالحنا خلال عملية التفاوض الدولى، وبالفعل نجحنا خلال العامين الماضيين فى تعزيز الترابط والتنسيق بين آلياتنا الأفريقية المعنية بتغير المناخ، وبصفة خاصة بين مجموعة المفاوضين الأفارقة، التى ترأسها جمهورية مالى الشقيقة، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة "الأمسن"، الذى تتولى رئاسته مصر، ولجنة الرؤساء الأفارقة "الكاهوسك"، حيث نجح التنسيق والتشاور المستمر بين مختلف تلك الأطر فى أن تصبح القارة الأفريقية أحد الكتل التفاوضية الرئيسية فى تغير المناخ، معتمدةً على قدرات أبنائها، سواء فى إطار مجموعة المفاوضين الأفارقة، أو كمجموعة المفاوضين من الدول الأقل نموا، لذلك فأننى أود أن اتوجه بالشكر لكل المفاوضين الأفارقة سواء فى المجموعة الأفريقية، أو فى مجموعة الدول الأقل نمواً، على جهودهم الملموسة فى هذا الإطار".

 

وتابع الرئيس: "سعياً لبلورة مساهمة أفريقية فعّالة فى هذا الجهد الدولى، فقد قامت مجموعة المفاوضين الأفارقة بالتعاون مع مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، بصياغة مبادرتين، الأولى خاصة بتعزيز توليد الطاقة المتجددة فى أفريقيا، وبهدف توليد حوالى 30 جيجا وات من المصادر المتجددة بحلول عام 2020، و300 جيجاوات بحلول عام 2030، والثانية متعلقة بدعم احتياجات دولنا الأفريقية فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وهما المبادرتان اللتين شرفت بالإعلان عنهما وإطلاقهما عام 2015، واللتين نأمل أن تنتقلا قريباَ إلى مرحلة التنفيذ بعد صياغة الوثائق القانونية اللازمة لذلك، وفى هذا الإطار فإننى أود أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه بالشكر لأخى فخامة الرئيس ألفا كوندى، رئيس غينيا الشقيقة، على جهوده المستمرة الرامية لتفعيل مبادرة الطاقة المتجددة، ولجهود كلاً من بنك التنمية الأفريقى ومفوضية الاتحاد الأفريقى لدعمهما لدولنا الإفريقية فى هذا الإطار". 


وقدم الرئيس تقريراً للجنة تضمن توصيات تمثل التوجيه السياسى للمفاوضين الأفارقة فى إطار الإعداد للجولات التفاوضية المقبلة حول تغير المناخ.

 

وفى ختام الاجتماع أعرب الرئيس، بمناسبة انتهاء فترة رئاسة مصر للجنة، عن تقديره للتعاون الذى حظيت به الرئاسة المصرية للجنة من الدول الأعضاء وكذا من مفوضية الاتحاد الأفريقى، مؤكداً حرص مصر على مواصلة التعاون مع اللجنة خلال الفترة المقبلة لدعم الموقف الأفريقى الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقى، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعياً نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى القارة.



كما تقدم الرئيس بالتهنئة للرئيس الجابونى عمر بونجو بمناسبة اختياره رئيساً للجنة خلال العامين المقبلين، مؤكداً دعم سيادته له ومتمنياً له التوفيق والنجاح.



وكان اجتماع اللجنة قد شهد عدداً من المداخلات للرؤساء وممثلى الدول الأفريقية المشاركين فى الاجتماع، والذين أشادوا برئاسة مصر للجنة خلال العامين الماضيين والإنجازات التى تحققت خلال هذه الفترة، وكان من بينهم الرئيس ألفا كوندى رئيس غينيا ورئيس الاتحاد الأفريقى، والرئيس الجابونى عمر بونجو الرئيس الجديد للجنة، ورئيس وزراء الجزائر وممثلى دول إثيوبيا ومالى وكينيا وموريشيوس.


كما ألقى خالد فهمى، وزير البيئة المصرى ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة كلمة أحاط خلالها اللجنة بالتطورات الخاصة بالموقف الأفريقى فى مفاوضات تغير المناخ، وجهود وزراء البيئة الأفارقة فى تفعيل مبادرة التكيف فى أفريقيا، والتقدم الذى تم إحرازه على هذا الصعيد. 

 

والتقى الرئيس السيسى على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا مع رئيس جمهورية تنزانيا "جون ماجوفولى".

 

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء على ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية ومتميزة، معرباً عن تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائى مع تنزانيا فى مختلف المجالات، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى.

 

وأشار الرئيس فى هذا الإطار إلى حرص عدد من الشركات المصرية على التواجد بالسوق التنزانية وعملها فى عدد من القطاعات الواعدة هناك.

 

وأكد الرئيس، على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين فى ظل التحديات المشتركة القائمة، ولاسيما خطر الإرهاب، الذى يُشكل تهديداً للقارة الإفريقية بأكملها. 

 

وأشاد الرئيس السيسى،  بجهود الرئيس التنزانى فى مكافحة الفساد والخطوات المختلفة التى قام بها منذ انتخابه فى هذا الشأن، مستعرضاً الجهود التى تقوم بها مختلف الأجهزة الرقابية المصرية فى مكافحة الفساد، بما يعزز من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى سواء من جهة ترشيد استخدام الموارد العامة أو توفير بيئة أفضل للأعمال والاستثمار، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات فى مجال مكافحة الفساد. 

 

ووجه الرئيس الدعوة للرئيس التنزانى لزيارة مصر فى القريب لاستكمال التشاور حول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

 

من جانبه ، أكد "جون ماجوفولى" حرص بلاده على تطوير العلاقات الوثيقة والتاريخية التى تجمعها بمصر على مختلف الأصعدة، مشيداً باستعادة مصر لدورها القيادى فى أفريقيا، فضلاً عما تم إنجازه فى مصر على صعيد تحقيق التنمية والاستقرار خلال العامين الماضيين.

 

وأعرب الرئيس التنزانى عن تقدير بلاده للدعم الفنى الذى تقدمه مصر لأبناء تنزانيا فى مجال بناء القدرات والتدريب، بالإضافة إلى المشروعات التى تنفذها الشركات المصرية فى تنزانيا، لافتاً إلى تطلعه لزيادة عدد الشركات المصرية العاملة فى بلاده، وعبر الرئيس التنزانى عن تطلعه لزيارة مصر لاستكمال التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

كما وجه "جون ماجوفولى" الدعوة للسيسي لزيارة تنزانيا فى الوقت الذى يناسب الرئيس المصرى، مؤكداً على ما ستمثله تلك الزيارة من فرصة جيدة لتفعيل أطر التعاون القائمة بين الدولتين فى العديد من المجالات.

 

وتطرق اللقاء إلى سبل الارتقاء بالتعاون الثنائى بين البلدين فى القطاعات المختلفة، فضلاً عن التشاور حول بعض القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك.

 

والتقى السيسى بنظيره السودانى عمر حسن البشير، فى أديس أبابا على هامش أعمال القمة. 

 

وعقب اللقاء، صدر بيان مشترك بين الجانبين، حيث أكد البيان على أن هذا اللقاء يأتى استمرارا للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر فى كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما، وتأكيدا على خصوصية وصلابة العلاقات المصرية السودانية، الرسمية والشعبية، الأمر الذى يعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن كافة الموضوعات التى تهم البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

 

وأكد الزعيمان، على المصير المشترك الذى يجمع شعبى وادى النيل، ووحدة المقاصد والإهداف المرتبطة بالأمن القومى لكلا البلدين، وقوفهما سويا متكاتفين فى مواجهة جميع التحديات التى تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط. 

 

وجدد الزعيمان التزامهما بتعزيز العلاقات المصرية السودانية فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والأمنية، والارتقاء بمستوى التعاون بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعبين المصرى والسودانى، ويمكن الدولتين من البناء على ما يتوفر لديهما من موارد وقدرات هائلة من شأن حسن استغلالها المشترك أن يعم بالخير والرخاء والتنمية على الشعبين الشقيقين.

 

وأعرب الزعيمان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التنسيق والتعاون بين مصر والسودان على جميع المستويات، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق كافة القدرات الكامنة لدى شعبى وادى النيل، وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء فى مواجهة التحديات المشتركة، انطلاقا من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكل من مصر والسودان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة