عقد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أمس الاثنين، مؤتمراً جماهيرياً يضم مختلف أبناء محافظة أسوان، وحضرته الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، واللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، ونواب المحافظة وعدد من التنفيذيين والسياسيين.
وشهد بدء اللقاء الجماهيرى الذى عقد بقاعة عروس النيل بمدينة أسوان، ترحيبا واسع النظير برئيس مجلس النواب ابن محافظة أسوان، وسط هتافات باسم الدكتور على عبد العال، بجانب قيام أحد المواطنين بترديد "الله أكبر" ممسكاً بيده حمامة بيضاء، كما استهل اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.
وفى كلمته، أكد الدكتور على عبد العال، لشعب أسوان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو أول رئيس جمهورية يخاطب أبناء هذا الإقليم ويتحدثوا معه بهذا الشكل الذى حدث بالمؤتمر الوطنى للشباب، لافتاً إلى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يلقى خطاباته من جسم السد العالى، مضيفاً أن شعب أسوان عليه أن يفتخر وأن يسعد بهذا الحدث.
وقال رئيس مجلس النواب، أنه سعيد جداً من قرارات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي التى اتخذها فى أسوان، لكونها سريعة وواجبة التنفيذ وتاريخية، وتخدم أبناء الصعيد، وذكر منها قرار رئيس الجمهورية الخاص بأراضى خور قندى، لأبناء هذا الوطن من أهالى النوبة الذين ضحوا من أجله خلال فترة بناء السد العالى، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس التلقائية حول استعداد كل المصريين أن كان بإمكانهم أن يقطعوا جزءاً من جسدهم لإرضاء أهل النوبة لفعلوا، أسعدته كثيراً ودلت على تقدير الدولة لأبناء هذا الوطن من أهالى النوبة.
وأضاف "عبد العال" قائلاً: "أنا جلست مع أهالى النوبة فى مجلس النواب وكانت لديهم مطالب مشروعة نقدرها ونعمل من أجلها، ولكن فى بعض الأمور ربما لا تكون الظروف ملائمة لتنفيذ البعض منها".
وتابع الحديث قائلاً: "أحد المسئولين عندما زار أسوان سألنى لماذا تركت هذه المحافظة الجميلة وذهبت للقاهرة، فأجبته أن المعيشة لو كانت متوفرة كما فى القاهرة، ما ذهبت عنها، وما ذهب أى ابن من أبناء هذه المنطقة إلى محافظات الوجه البحرى"، مؤكداً أنه سيأتى اليوم الذى يرى فيه أبناء أسوان محافظتهم كالقاهرة، مشيراً إلى أن هناك مشروعات يتم تنفيذها وسيأتى الحديث عنها لاحقاً، وعلق قائلاً "أوعدكم جميعاً أن كل أحلام أبناء محافظة أسوان سيتم تحقيقها".
وعن انتماءه لمحافظة أسوان وتركيز الاهتمام بها، أوضح رئيس البرلمان بأن انتماءه لأسوان لم يكن السبب الأول فى الاهتمام بمشاكلها، ولكن لأن هذه المحافظة تم تهميشها لفترات طويلة سيتم تحقيقها، ونتطلع لبناء محافظة جميلة توفر كل الخدمات لأبنائها وأحفادها، مضيفاً أنها تمثل الحصن الجنوبى لحماية هذا الوطن، وتطوير هذه المحافظة لابد أن يكون تنمية شاملة من خلال إعداد أبنائها جيداً وتحسين مناطقها بما يعنى إيجاد السكن وإيجاد العمل وإيجاد المستشفى أو وحدة صحية لتلقى العلاج.
واستكمل رئيس البرلمان حديثه قائلاً: "مصر كلها فى قلبى وذهنى، ولكن القطعة الغالية ستظل فى الأذهان، وأنا مش مسئول وافد على هذه المحافظة، لكنى أعرف محافظة أسوان من مركز إدفو وحتى أبوسمبل بجميع قراها ونجوعها وعائلاتهم، أنتو مش هتقولولى على مشاكل أسوان أنا شايفها من صغرى وأنا بروح مدرستى الابتدائية وحتى بعد ما انتهيت من الدراسة وعدت، ظلت مشاكل أسوان كما هى"، مؤكداً أن كل ما يشغل بال أبناء أسوان من مشاكل، هى عالقة فى ذهن رئيس البرلمان ويعمل على طرحها لإيجاد حل مع المسئولين، وقال "اطمئنوا مطالبنا مشروعة ونعمل على حلها".
وأشار "عبد العال" إلى أن هناك تطوير حدث ومجهودات تبذل، فكل مسئول ومحافظ يأتى إلى أسوان يعمل ويتمنى لها الخير، ولكن فى إطار الظروف والإمكانيات المتاحة له، وعلى أعضاء مجلس النواب من أبناء هذه المحافظة أن يعملوا سوياً مع السلطة التنفيذية بكل طاقتنا لتحقيق الهدف والتنمية المنشودة، لافتاً إلى أن أسوان غنية ومليئة بثرواتها الطبيعية، ويوجد فيها محصولين زراعيين مهمين، أحدهما استراتيجى وهو قصب السكر، والذى استطاع البرلمان أن يرفع سعر توريده إلى 620 جنيهاً من خلال الضغط على الحكومة، لافتاً إلى أن السعر قد لا يكون كافياً ولكن أبناء هذا الوطن سيرضون بهذا السعر مؤقتاً لحين تحسن الظروف الاقتصادية.
ولفت إلى أن الأمل موجود والخير قادم لمصر، ولكن علينا جميعاً أن نتكاتف وأن نضحى خلال هذه الظروف الصعبة ليس من أجل هذا الجيل ولكن من للأجيال القادمة، مشدداً على ضرورة الشعور بالمسئولية، لبناء الأوطان التى تحتاج إلى سواعد أبنائها فى فترات معينة، وذكر قائلاً "أنا أنتمى للجيل الذى تحمل تضحيات كبيرة، وذلك خلال ما حدث لمصر عام 1967، وهى هذه الفترة التى سخرت فيها الدولة كل الإمكانيات لصالح جيشها لدرجة أنى كنت أشرب الشاى بالعسل الأسود لأنه لا يوجد سكر، وأمام تحملنا وصمودنا كانت الفرحة الكبرى يوم السادس من أكتوبر عام 1973".
وأوضح رئيس مجلس النواب، بأن كل المؤشرات الاقتصادية العالمية تعطى نتائج مبشرة للاقتصاد المصرى، وتدل على أن الظروف الاقتصادية الصعبة ستحل خلال الستة أشهر المقبلة ليعود معها الانفراج، معلقاً "يمكن المرحلة الحالية أقل تحمل للجيل الحالى والنفوس أحياناً تصبح ضعيفة، سيعود الاقتصاد المصرى قوياً أفضل مما كان عليه".
واختتم حديثه قائلاً: "علينا جميعاً مسئولية تجاه الوطن الغالى، لأن هناك أوطان ضاعت فى خلال ساعات ولن تعود حتى اليوم، ويرجع الفضل فى بقاء هذا الوطن متماسكاً بفضل ابن هذا البلد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وأيضاً يرجع إلى قوة وصمود وتماسك المؤسسة العسكرية الوطنية التى نفتخر بها جميعاً والتى ظلت وفية لأرض هذا الوطن، وقوية متماسكة ندعو الله أن يديم علينا بهذه النعمة".
رئيس البرلمان ووزيرة التعاون محافظ أسوان
الحضور خلال الوقوف دقيقة حداد
رئيس البرلمان يتوسط وزيرة التعاون ومحافظ أسوان
جانب من حضور المؤتمر الجماهيرى
الدكتور على عبد العال
أحد الحضور يمسك بحمامة بيضاء ويحيى "عبد العال"
بعض نواب أسوان الحاضرين
على عبد العال رئيس مجلس النواب
جانب من حضور المؤتمر
رئيس البرلمان يتلقى الطلبات من المواطنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة