انطلقت صباح اليوم الاثنين، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات القمة الأفريقية فى دورتها العادية الـ28 على مستوى رؤساء الدول والحكومات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويحضر القمة نحو 32 من قادة القارة السمراء، وتعقد اجتماعات هذه الدورة تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار فى الشباب".
وتحتل هذه الدورة أهمية كبيرة نظرًا للموضوعات المحورية المدرجة على جدول أعمالها، وأهمها انتخاب رئيس جديد للمفوضية.
كما تبحث القمة عملية إصلاح وإعادة هيكلة آلية عمل مفوضية الاتحاد الإفريقى، والتى انتهى من إعدادها مجموعة من الخبراء الأفارقة بقيادة الرئيس الرواندى بول كيجامى.
اعلام الدول المشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الفلسطينى محمود عباس، اليوم الاثنين، على هامش أعمال القمة الأفريقية، فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
واستعرض الرئيس الفلسطينى أمام الرئيس السيسي الأوضاع فى فلسطين، فى ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، كما استعرض الرئيسين آخر التطورات والمستجدات فى المنطقة، والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام.
السيسي والقادة الأفارقة يلتقطون صورا تذكارية بمقر الاتحاد الأفريقي قبيل الجلسة الافتتاحية للقمة
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول مختلف القضايا فى المنطقة، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية، وسبل تنميتها وتطويرها فى شتى المجالات.
وخلال كلمته فى القمة الأفريقية، ثمن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، دعم الاتحاد الأفريقى للقضية الفلسطينية، مؤكدًا تطلع بلاده للسلام العادل والدائم الذى يضمن إقامة دولة فلسطين على حدود 67، مضيفًا: "نرجو ألا تكون علاقاتكم مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى".
السيسي والقادة الأفارقة يلتقطون صورا تذكارية بمقر الاتحاد الأفريقي قبيل الجلسة الافتتاحية للقمة
وأعرب الرئيس الفلسطينى عن استعداد بلاده فى إقامة علاقة شراكة اقتصادية وتنموية وتبادل خبرات فى إطار تعاون يخدم المصالح المشتركة للطرفين، مضيفًا: "وقعنا اليوم على اتفاقية تعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقى بهذا الشأن".
وحول قضية حل الدولتين، قال أبو مازن، إن تحقيق السلام الشامل والعادل يأتى عبر حل الدولتين، ولكن هذا الوضع أصبح فى خطر، بسبب التعنت الإسرائيلى ومواصلة إقامة المستوطنات، محذرًا من المساس بالوضع القائم فى مدينة القدس المحتلة، قائًلا: "الوضع القائم فى مدينة القدس والأراضى المحتلة سيعمل على تقويض حلول السلام".
وأعرب عن استعداده لقبول مبادرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعقد لقاء ثلاثى فى موسكو، مضيفًا: "نتطلع للعمل مع ترامب للوصول إلى سلام فى المنطقة".
وقدم الرئيس الفلسطينى الشكر لمصر والسنغال، لتصويتهما لصالح قرار مجلس الأمن رقم 2334 بإدانة الاستيطان الإسرائيلى، كما توجه بالشكر لدولة فرنسا على دورها الداعم للقضية الفلسطينية.
مقر الاتحاد الافريقي
من جانبها، قالت نكوسازانا دلامينى زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، إن مسؤولية بناء مستقبل القارة الأفريقية تقع على عاتق الشباب، حيث يجب عليهم التعلم والابتكار.
وأشارت زوما خلال كلمتها فى الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ28 المنعقدة فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إلى أن القارة الأفريقية تمتلك ميزة تنافسية لكونها قارة شابة، لافتة إلى أنه يجب التركيز على حل مشكلة البطالة، حيث إن 60% من العاطلين عن العمل من الشباب.
الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقر الاتحاد الافريقي
وأضافت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى أن إحدى التحديات الكبرى التى توجهنا الإجراءات التى تتخذها بعض الدول لمنع اللاجئين من دخولها.
وقالت زوما إن القارة الأفريقية بها نحو 200 مليون شاب، يجب أن الاستفادة بإمكانياتهم وطاقتهم، مضيفة بأن الشعب الذى لا يقدر الشباب لا يستحق المستقبل.
وتابعت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى: "أهنئ مصر لأنها أول دولة إفريقية تقوم بإنشاء خط سكك حديد يربط العواصم الاقتصادية فى إفريقيا".
السيسي والقادة الأفارقة يلتقطون صورا تذكارية بمقر الاتحاد الأفريقي قبيل الجلسة الافتتاحية للقمة
فيما أكد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاتحاد الأفريقى يعمل على تحقيق التقدم والسلام والتنمية لشعوبه، وأن الأمم المتحدة تستفيد من الحكم والأفكار والحلول الأفريقية التى تطرح لحل المشاكل التى تواجهها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، فى كلمته بافتتاح القمة الأفريقية، أن أفريقيا ضمن أكبر الاقتصاديات نموًا فى العالم، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتى فى لحظة حرجة، خاصة أن العالم الآن يواجه الكثير من التحديات.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم الأفريقية من أكثر الدول استضافة للاجئين، وأن الحدود الأفريقية ظلت مفتوحة أمام المحتاجين، كما أن أفريقيا تقدم الغالبية العظمى من قوات حفظ السلام فى جميع أنحاء العالم.
وأشار أنطونيو جوتيريس إلى أن القارة الأفريقية تبنت أجندة عام 2063 من أجل تحقيق التنمية لشعوبها، فى الوقت الذى تواجه فيه القمة الأفريقية العديد من الصعوبات والتحديات.
وأضاف "جوتيريس" أن أفريقيا تحتاج الكثير من التضامن الدولى وتستحق هذا التضامن، مرحبًا بجميع أفكار تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأفريقى، معلنا دعم الأمم المتحدة لإنشاء منطقة تجارة حرة إقليمية.
بدوره، أكد أدريس ديبى، رئيس تشاد، أنهم يسعون لاستثمار امكانيات القارة السمراء من أجل دفع عجلة التنمية فيها، قائلاً: "ملتزمون بتحقيق النمو والتطور فى القارة السمراء بما يحقق سعادة شعوبها".
وأضاف رئيس تشاد، فى كلمته بافتتاح القمة الأفريقية بأثيوبيا، أن القارة الأفريقية تواجه العديد من التحديات بما يستلزم المزيد من التعاون بين دولها، إضافة إلى مواجهة الإرهاب الذى يواجه القارة السمراء فى أنحاء عديدة منها وضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار فى دولنا خاصة فى ليبيا التى تواجه تحدى كبير، ومواجهتهم بكل جدية إرهاب "بوكو حرام" والعديد من الجماعات الإرهابية التى تهدد القارة الأفريقية.
عدد الردود 0
بواسطة:
yaser
بروتوكول
مطلوب من العاملين ببروتوكولات الرئاسة ترتيب مكان الرئيس في الصف الأول لان هناك مشكلة دائمة في مثل تلك المواقف