فى محاولة لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية،يسعى البرلمان حاليا لدعم تدريس مادتى التربية الدينية والأخلاقية فى المدارس كمواد أساسية تضاف إلى المجموع، بعدما أعلن شكرى الجندى عضو مجلس النواب تقديم مشروع قانون لتدريس مادتى التربية الدينية والتربية الوطنية، كمواد أساسية ضمن التعليم الأساسى داخل المدارس، وإدراجهم بالمجموع النهائى ضمن باقى المواد الدراسية.
وأوضح عضو مجلس النواب فى تصريحات لــ"اليوم السابع"،أن أولياء الأمور يهتمون بالمواد الثقافية دون الاهتمام بالمواد الدينية والوطنية التى تشكل وجدان المجتمع، حيث نجدهم جميعاً يحفظون محتوى الكتب الثقافية فقط مما له الأثر السلبى على الأبناء.
وتابع الجندى، أن تعاليم الحياة تدرس من خلال هذه المواد، فالتربية الدينية تبين أخلاق رسولنا الكريم وأحكام الدين الصحيح فى الصلاة والزكاة، وباقى فروع العبادات،كما أن الثقافة الإسلامية تحافظ على الهوية الدينية لجمهورية مصر العربية سواء للدين الإسلامى أو المسيحى.
وأوضح "الجندى" أن مادة التربية الوطنية تعلم قيمة الوطن وأهمية الانتماء إليه، فهذا الوطن كرمه الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم، وذكره 5 مرات بصورة صريحة و28 مرة أو تزيد، بصورة غير مباشرة، ولا يوجد وطن على مستوى العالم كرمه الله هذا التكريم إلا هذه البلد فلا بد من توليد روح الانتماء لدى الجميع.
من جانبه قال عبد الرحمن البرعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إن مناهج التعليم فى مصر فى حاجة إلى تغيير سريع فنحن نعيش فى مجتمع حاليا ضرورته الأولى والملحة، منهج علمى لإعداد مواطن صالح وينبغى أن يكون هذا هو الهدف الرئيسى من التعليم.
وأضاف البرعى، أن المناهج الجديدة يجب أن تراعى المعايير الدولية والأخلاقية لافتا إلى أنه يؤيد تدريس مادتى التربية الدينية والتربية الوطنية كمادتين أساسيتين تضافا إلى المجموع لافتا إلى أن هاتين المادتين فى حاجة أيضا إلى إعادة صياغة المناهج الموجودة حاليا واستخدام خبراء ومتخصصين فى هذا الأمر.
وأكد البرعى أن البرلمان الصغير يجب أن يعود مرة أخرى إلى التعليم من جديد فهو يساعد على تشكيل نشء جاد ومثقف كما طالب بضرورة إدراج الأنشطة العملية من جديد فى كل المواد التى تدرس منذ التعليم الابتدائى.
فيما أكد عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مادتى التربية الدينية والوطنية كانتا مواد أساسية فى فترات سابقة وتضاف إلى المجموع وليس مواد رسوب أو نجاح فقط كما هو المعمول به حاليا وساعدتا فى تخريج عباقرة وعلماء وشخصيات وطنية ولها كل الانتماء لبلدها مصر.
أضاف زكريا، أن عودة تدريس هذه المواد من جديد وضمها للمجموع يساعد بشكل كبير فى غرس القيم والأخلاق والمبادئ فى صغار أطفالنا من جديد، لافتا إلى أن كل الدول تهتم بانتماء طلابها وحبهم للوطن.
ولفت زكريا إلى أن تدريس التربية الدينية يعيد الإسلام الوسطى من جديد ويساعد فى غرس القيم الأخلاقية والدينية السليمة لدى النشء.
بدورها قالت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أنها تؤيد عودة هذه المواد لتضاف إلى المجموع مرة أخرى، وألا تكون مجرد مواد للنجاح أو الرسوب فقط، فى لافتة إلى أن هذه المواد من شأنها دعم القيم الأخلاقية والدينية فى المجتمع ولها كثير من الفوائد منها تعزيز الشعور بالانتماء.
وأضافت نصر، أنها لا تؤيد المقترح الذى أعلنه الداعية وأستاذ الفقه المقارن سعد الدين الهلالى، بشأن تدريس التربية الإسلامية والمسيحية فى كتاب دين واحد للطلاب مشيرة إلى أن دارسى التربية الإسلامية يجب أن يدرسوا كل شئ عنها بعمق وكذلك الحال بالنسبة للتربية المسيحية ولا داعى لدمج المنهجين على الإطلاق.
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن محمود
اولا القيم الاخلاقية داخل البرلمان
علي البرلمان ان يسعي لتدعيم القيم الاخلاقية للبرلمان بدءا من رئيسه . علي البرلمان السماح لجهة تحقيق مستقلة ان تحقق فى اهدار الاموال داخل البرلمان . شعبنا ماعندوش مشكلة ان يظهر صورة التدين و يسرق فى نفس الوقت .