حملة على المعاهد و"الإمام الأكبر خط أحمر".. "دينية النواب" تفتح ملف التعليم الأزهرى.. نائب: مستواه "متدنى" وجودته 2% بس.. رئيس القطاع: نتحفظ على الوصف.. وأسامة العبد: أزهرنا بخير وأى تقصير سيصلحه الزمن

الثلاثاء، 03 يناير 2017 05:12 م
حملة على المعاهد و"الإمام الأكبر خط أحمر".. "دينية النواب" تفتح ملف التعليم الأزهرى.. نائب: مستواه "متدنى" وجودته 2% بس.. رئيس القطاع: نتحفظ على الوصف.. وأسامة العبد: أزهرنا بخير وأى تقصير سيصلحه الزمن الإمام الأكبر واللجنة الدينية بالبرلمان
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسامة الأزهرى يطالب بحملة لاستيفاء شروط الجودة بالمعاهد ورفع كفاءة المدرسين

النائب عمر حمروش: نسبة الجودة بين المعاهد لا تتجاوز 2%.. والإمام الأكبر خط أحمر

أمين سر اللجنة الدينية لمسؤولى التعليم بالأزهر: نفد رصيدكم.. ويجب محاسبة المقصرين

 

ناقشت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، فى اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد، طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة، بشأن تدنى مستوى التعليم الأزهرى، وزيادة معدلات التحويل الضخمة من المدارس الأزهرية إلى التعليم العام، وخطة قطاع المعاهد الأزهرية للارتقاء بالعملية التعليمية، وطلبت اللجنة من ممثل الأزهر فى الاجتماع، تقديم بيان بأسماء وأماكن مراكز التدريب المنشأة، وخطة تطوير المعاهد الأزهرية لاعتمادها فى نظام الجودة،  كما ناقشت طلب الإحاطة المقدم من النائب برديس سيف الدين، بشأن وقف تنفيذ إقامة فرع جامعة الأزهر فى مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد.


 

رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان: الأزهر بخير.. وأى تقصير فى المعاهد سيصلحه الزمن
 

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن الأزهر بخير، وإذا كان هناك تقصير فى جامعاتنا ومعاهدنا، فهذا شىء سيصلحه الزمن، متابعًا: "التعليم الأزهرى يجب أن يعود إلى سابق عهده المزدهر، وأن يكون هناك اهتمام أكبر بالمنظومة التعليمية".

وشدد رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف فى كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة وأهمية تدريب وتأهيل القائمين على التدريس فى المعاهد الأزهرية، وتنمية مهارات الكوادر والقيادات، والاهتمام بالطالب الأزهرى وتطويره وتأهيله.


 

النائب عمر حمروش

النائب عمر حمروش

 

: جودة المعاهد الأزهرية لا تتجاوز 2%.. والإمام الأكبر خط أحمر
 

 

من جانبه، انتقد النائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية ومقدم طلب الإحاطة، تدنى مستوى التعليم الأزهرى، وزيادة معدلات التحويل منه إلى التعليم العام، قائلاً إن نسبة الاعتماد والجودة بين المعاهد الأزهرية لا تتجاوز 2%، وتشمل 114 معهدًا فقط من إجمالى 9 آلاف معهد على مستوى الجمهورية، متابعًا: "هناك خطة ممنهجة للقضاء على التعليم الأزهرى قبل الجامعى، وسابقًا كان هناك عصر ذهبى للتعليم الأزهرى، أما حاليًا فبعضه أغلق وبعضه هُجر، وفى 4 سبتمبر 2013 وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بتشكيل لجنة لإصلاح التعليم الأزهرى وتطويره، فأين هذه اللجنة ودورها؟".

وأشار "حمروش" فى كلمته خلال اجتماع اللجنة، إلى أن مسؤولى الأزهر لم يحضروا أكثر من جلسة ماضية حُدِّدت لمناقشة هذا الطلب، ما دفعه للقول إنه سيتقدم باستجواب لهم فى المجلس، وعندما سأله البعض هل سيقدم الاستجواب ضد شيخ الأزهر، رد عليهم قائلاً: "الإمام الأكبر بالنسبة لى وللجنة خط أحمر، ولا يمكن أقدم استجواب له، ولكن كنت سأقدمه للمسؤولين عن التعليم الأزهرى، فهم من فرّطوا فيه وأهملوه، ومن حق مجلس النواب محاسبتهم، وأقول لهم: عفوا لقد نفد رصيدكم"، وهو ما أثار تحفظ الدكتور محمد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعميد كلية البنات بالأزهر سابقًا.


 

ممثل الأزهر بالاجتماع: نتحفظ على وصف التعليم الأزهرى بـ"المتدنى"
 

وفى ردّ رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعميد كليات البنات بالأزهر سابقًا على حديث النائب عمر حمروش، قال الدكتور محمد الأمير إن الأزهر الشريف يسجل تحفظه الكامل على لفظ "التدنى" الذى ذكره النائب فى طلب الإحاطة المقدم منه بشأن مستوى التعليم الأزهرى، والذى تناقشه اللجنة، متابعًا: "نؤكد أن التعليم الأزهرى لا يشهد تدنيًّا كما هو مذكور فى طلب الإحاطة، ونشهد الآن مواجهة للسلبيات، ونتصدى لظاهرة الغش، كما أن قطاع المعاهد الأزهرية يشهد إعلان نتائج الامتحانات بموضوعية، إضافة إلى مواجهة عزوف الطلاب عن الدراسة".

وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فى كلمته خلال اجتماع اللجنة، قائلاً: "النائب المحترم يقول إن القطاع لم يحرّك ساكنًا منذ العام 2014، وأنا أقول له إن قطاع المعاهد الأزهرية شهد تطورا كبيرًا خلال الفترة الماضية لم يحدث منذ 20 سنة، فهناك 45 مركز تدريب فى المناطق الأزهرية لرفع كفاءة المدرسين، وحاليًا تدرب هذه المراكز 2109 مدرسين، إلى جانب إنشاء وحدات تدريبية داخل 903 معاهد، ولدينا 9250 معهدًا أزهريا على مستوى الجمهورى، وسأرسل للجنة خطابًا موثقًا بأسماء وأماكن مراكز التدريب".

وتابع رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمته، بالقول: "من 2008 إلى 2014 تقدم للاعتماد والجودة 50 معهدًا، وفى 2014/ 2015 تقدم للاعتماد والجودة 58 معهدًا، وارتفع العدد فى 2015/ 2016 إلى 112 معهدًا، اعتُمِد منها 102 معهد، ليصل الإجمالى إلى 210 معاهد، وسنرسل للجنة خطابًا موثقًا من هيئة الجودة بذلك".

 

من جانبه، عقّب النائب عمر حمروش على حديث رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، قائلا: "ما وصلنى أن عدد المعاهد الأزهرية التى حصلت على الجودة هو 114 معهدًا فقط، ولو افترضنا أنهم 200 معهد، فهذا رقم ضعيف جدا"، فرد الدكتور محمد الأمير قائلاً: "250 معهدًا من إجمالى 9250 تم ضمها إجباريا من خلال أحكام القضاء، وتعيين عمالة فيها من خلال هذه الأحكام، ومعظم المعاهد لا توجد فيها مقومات الجودة، والأزهر يلتزم بتنفيذ أحكام القضاء، وهذه المعاهد ضُمَّت قبل عام 2013، وعندى حاليًا 350 ألف مدرس، وخصّص الأزهر معلّما لعلوم القرآن الكريم لكل منها، لتكون هناك كفاءات من خلال مسابقات واختبارات".

وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وممثل الأزهر فى اجتماع لجنة الشؤون الدينية، إلى أن هناك مشروعًا اسمه "الذكاءات المتعددة"، يتم من خلاله تدريب المعلمين على التدريب والتدريس، وفق برامج ونماذج محددة، متابعًا: "عندنا 21 معهدًا فى 6 محافظات، تدرب المدرسين على كيفية التدريس بالطرق الحديثة، وهذا مشروع المجلس القومى للأمومة والطفولة".

أسامة الأزهرى

أسامة الأزهرى

 

أسامة الأزهرى يطالب بحملة لاستيفاء شروط الجودة بكل المعاهد
 

فى سياق متصل، طالب الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل لجنة الشؤون الدينية ومستشار رئيس الجمهورية، بإطلاق حملة لاستيفاء شروط الجودة فى كل المعاهد الأزهرية، وضمان توفر كل مقومات الجودة فيها.

وقال "الأزهرى"، موجهًا حديثه لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية: "ما الجهود المبذولة لحث وتهيئة باقى الـ9 آلاف معهد لدخول الاعتماد والجودة بعدما تم اعتماد جودة 210 معاهد؟ يجب أن يكون هناك برنامج مكثف لتحفيز باقى المعاهد، وإطلاق حملة لاستيفاء شروط الجودة فى المعاهد، وألا يقتصر الأمر على انتظار المعاهد حتى تتقدم للاعتماد".

وأضاف وكيل لجنة الشؤون الدينية فى كلمته خلال الاجتماع: "قضية الجودة ليست تحسينية، ولكن لها معايير، أهمها أن تكون المقررات الدراسية مطابقة للمعايير التى وضعها العلماء المتخصصون فى المادة، واختيار المدرس الذى يصلح لتدريس المادة وفق هذه المعايير، ما يتطلب ضرورة توفر الكفاءة فى المدرسين، وأغلب المدرسين لا تتوفر فيهم الكفاءة، ويجب تدريبهم وتأهيلهم، ثمّ هل المعهد تتوفر فيه كل المقومات لنجاح العملية التعليمية؟ الخطورة أنه يوجد سقف زمنى معين، وهو أن أى معهد أو كلية غير مستوفٍ لشروط الجودة سيُغلق".

واختتم الدكتور أسامة الأزهرى حديثه قائلا: "مركز ضمان جودة التعليم التابع لمجلس الوزراء، يطبق معايير جودة التعليم فى كل أنحاء الجمهورية، ونحن تأخرنا فى تطبيق هذه المعايير، والجودة ليست مجرد تحسين فى مستوى الزجاج والمقاعد، ولكن ضمان توفر كل معايير ومقومات نجاح العملية التعليمية فى الأزهر".

 

رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: كل من اخترناه فى المسابقة الأخيرة حافظ للقرآن
 

بدوره، ردّ رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد الأمير، تعقيبًا على حديث الدكتور أسامة الأزهرى، قائلا: "أجرينا مسابقة لمعلمى ومحفظى القرآن الكريم، وأتحدى بأن كل من عُيِّن فى المسابقة الأخيرة للقرآن الكريم، حافظ للقرآن والقراءات العشر".

النائب شكرى الجندى

النائب شكرى الجندى

من جانبه، قال النائب شكرى الجندى، عضو لجنة الشؤون الدينية: "ما يميز مصر عن غيرها وجود الأزهر والقوات المسلحة، هاتين المؤسستين اللتين نفتخر بهما، وفى السابق كان الطالب يدخل الأزهر للحصول على شهادة، وبعض القرى يدخل أبناؤها من طلاب الأزهر كليات الطب، وحاليًا أصبحت هناك مراقبة فى الامتحانات بالأزهر، وممكن القرية إللى كان بيدخل منها عدد من الطلاب كلية الطب قديمًا، لا يدخل منها أى طالب الآن".

فى السياق نفسه، قال النائب الدكتور محمد إسماعيل جاد الله، عضو اللجنة: "الأزهر فى التعسينيات وقبلها كان طلابه من المتميزين، وكان عصره مزدهرًا، والأهم هو تعليم الطالب الأزهرى بشكل صحيح كما كان يحدث فى العقود السابقة، وليس المهم اتباع الأساليب المتطورة والتكنولوجية الحديثة، فهى مضيعة للوقت".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة