"مقهور على أبويا اللى اتذبح قدام عينى، مقهور على بلد كانت فى يوم فيها أمن و أمان، أبويا اتخطف قدام عينى، راح السند و الظهر و الصاحب راحت كل حاجة حلوة فى دنيتى، الله يقدس روحك يا بابا، عمرك ما سيبتنى فى يوم زعلان، طول عمرهم الغدر فى دمهم منكم لله".. خرجت هذه الكلمات، من طونى نجل يوسف لمعى، قتيل منطقة خالد بن الوليد الذى لقى مصرعه على يد ملتحٍ فى الإسكندرية.
وأعلن طونى يوسف، دفن المجنى عليه فى مدافن مارجرجس بالشاطبى، على أن يكون العزاء ليلًا بكنيسة مارمينا فلمنج.
من جانبها، تباشر مباحث الإسكندرية، بالتنسيق مع الإدارة العامة للأمن الوطنى، إجراءاتها الأمنية، لسرعة ضبط المتهم الذى ظهرت صورته واضحة على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة أمام محله، وظهر متسللًا من خلفه، حاملًا سكينًا حادًا، ومررها على رقبته مرتين، وفر هاربًا مستقلًا سيارة ميكروباص.
من جانبها، بدأت نيابة المنتزه أول، برئاسة المستشار محمد وحيد، مدير النيابة، تحقيقات موسعة، فى القضية، وانتقل فريق من أعضاء النيابة العامة، إلى موقع الحادث، وسؤال شهود الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة، الموجود بمحله، التى رصدت الجريمة كاملة.
وكشفت التحريات الأولية، التى يقوم عليها مباحث مديرية أمن الإسكندرية، وضباط من الأمن الوطنى، أن المجنى عليه يمتلك محمصة فى شارع خالد بن الوليد، إلا أنه يديرها أيضًا لبيع الخمور، بدون ترخيص.
وأثبتت كاميرات المراقبة، أن المتهم باغت القتيل، من الخلف أثناء جلوسه،على أحد المقاعد الخاصة بمقهى مواجه لمحله، وهو يشرب شيشة، وذبحه مرتين من رقبته.
وأوضحت كاميرات المراقبة، أن المتهم بجريمة القتل، كان ملتحى الوجه، ويرتدى بالطو أصفر، وكان يحمل سكينًا كبيرًا، أثناء تسلله من خلف المجنى عليه لمعى يوسف، وجلوسه وحيدًا على المقهى فى تمام الواحدة والنصف صباحًا، وتمرير السكين على رقبته مرتين، ثم فر هاربًا قبل أن يسقط المجنى عليه قتيلًا وسط فزع ودهشة المواطنين الذين لم يستطيعوا اللحاق بالمتهم.
كما كشفت تحقيقات النيابة، بعد استماعهم لشهود الواقعة، ونجلى المجنى عليه، أنه ليس بينه وبين أحد أى خلافات مالية، وأن أحد أبنائه، حاول اللحاق بالمتهم بعد ارتكابه الواقعة، إلا أنه استقل سيارة ميكروباص بيضاء، كان يقودها آخر، وفر هارباً.
وأكدت مصادر أمنية، الاستعانة بضباط من الأمن الوطنى فى القاهرة، للوقوف على ملابسات القضية كاملة.
آثار دماء القتيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة