السرطان هو الشبح الذى يهدد حياة الجميع، فإنه من أهم أسباب المرض والوفيات فى جميع أرجاء العالم، ومن المتوقع أن تزيد عدد حالات الإصابة به بحوالى 70% خلال العقدين المقبلين، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، كما أن أكثر من 60% من مجمل حالات السرطان السنوية الجديدة تحدث فى إفريقيا، آسيا، ووسط وجنوب أمريكا، لذلك وجهنا عدد من الأسئلة للدكتور أحمد أبو ستيت، أستاذ جراحة الأورام ومدير مركز الأورام بالمنصورة السابق، حول المخاوف الكثيرة التى نعيشها فى مصر فى مواجهة السرطان.
س: ما هى أنواع السرطان الأكثر انتشارا فى مصر؟
ج: يعد سرطان الثدى هو الأكثر انتشارا بين النساء بينما تنتشر سرطانات القولون والكبد بين الرجال، وتزيد الإصابة بسرطان الرئة بين الجنسين.
س: هل التدخين هو السبب الرئيسى فى الإصابة بسرطان الرئة؟
ج: لا.. التدخين أحد العوامل المهمة ولكنه ليس العامل المشترك بين المرضى، فعدد كبير جدا منهم لا يدخن، ولكن السبب وراء ذلك يكمن فى تلوث الهواء بالدخان وعوامل السيارات ما يؤثر على الرئة ويصيبها بالسرطان.
س: هل هناك علاقة بين نوع التغذية ونسب الإصابة بالسرطان؟
ج: بالتأكيد، التغذية بشكل عام هى عامل غير مباشر فى احتمالية الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، وتكون بسبب احتوائها على دهون عالية ومشبعة لذلك التعامل مع زيت الأوميجا، وتؤثر بشكل خاص فى سرطان المعدة فإن اللحوم المشوية المحترقة من أسباب الإصابة به وكذلك المملحات والمخللات كلها أطعمة غير مفيدة تؤدى أيضا لسرطان القولون.
أطعمة تؤدى للسرطان
س: ما هو نوع السرطان الأصعب فى التعامل والعلاج؟
ج: لا يوجد نوع معين أصعب من آخر، بالتأكيد هناك مضاعفات سيئة من جانب كل نوع سرطان على حدا ولكن الأمر الذى يقاس به سوء الحالة ليس النوع ولكن المرحلة ودرجة نشاط الورم.
وتتحدد المرحلة حسب إن كانت متوسطة أو متقدمة وكذلك الدرجة إذا كانت نشطة أو لا، كما أن كل شخص يكون له وضعه المختلف، فهناك حالات تكون نتيجتها غير متوقعة عندما لا تستجيب للعلاج على عكس حالات أخرى تستجيب، وذلك يرجع للتركيب الجينى للخلايا السرطانية نفسها.
س: ما هى التقنيات التكنولوجية المتقدمة فى مصر لمواجهة السرطان؟
ج: نستخدم نفس طريقة الجراحات العالمية فى مصر، فنحن متوازنين ولكن ما يختلف هى الأجهزة التى تجرى بها هذه العمليات، فنحن متأخرين عنها بسبب التكلفة العالية كما أننا نستخدم بعضها بشكل محدود لأن الإمكانيات لا تسمح بالتوسع فى شرائها.
ونساعد بقدر الإمكان أن نسهل تقبل المريض للعلاج خاصة مريضة سرطان الثدى بتقديم تقنية إعادة تكوين الثدى بعد استئصاله، التى تتم من خلال طرق جراحية مختلفة تساعدها على الحصول على ثدى مكان الذى تم استئصاله، ومنها حقن السيلكون و تكملة المكان الفارغ للثدى بأجزاء أخرى من الجسم مثل البطن والظهر فى حالة كانت لديها زيادة فى الوزن وبها دهون.
سرطان الثدى
س: ماذا يفعل المصريون من أمور روتينية خطيرة قد تسبب السرطان؟
ج: للأسف.. فى مصر يلجأ الأشخاص لعدد من الأمور التى تعد من محفزات الإصابة بالسرطان وهى:
1- الجلوس لساعات مكتبية، وفى هذه الحالة ننصح بالحركة وممارسة الرياضة والعمل المستمر لحرق الطاقة، حيث إن ذلك يساعد على حيوية الجسم والنشاط الجسمى والعضلى للتصدى لهجوم الخلايا السرطانية.
2- السهر والنوم متأخرا، هذا الأمر غاية فى الخطورة وكثير من المصريين يسهرون لساعات متأخرة فيتأثرون سلبيا بشكل كبير ويفقدون الكثير من الفوائد الجسمانية التى تعود عليهم من النوم مبكرا وعدم السهر.
3- تناول الأطعمة ذات المواد الحافظة، يجب الابتعاد عنها نهائيا وتناول الطعام الطبيعى من فواكة وخضراوات طازجة لأن ذلك يعطى قدرة أكبر للمناعة.
4- التدخين، هذا الأمر من أكثر الأمور التى يقوم بها الرجال بشكل خاص، وذلك يؤدى لتلف كبير وأضرار جسيمة وكذلك تناول الكحول من أهم أسباب الإصابة بالسرطانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة